الحكومة الأردنية مكبلة .. والحظر يهدد الجميع ..!!
وكالة الناس – تقف الحكومة الأردنية مكبلة وعاجزة عن التصدي لانتشار وباء كورونا المُتسارع، ليشكل رعباً حقيقيا للمواطنين الذين تراجعت حركتهم ليتقوقع عدد كبير منهم في بيوتهم، فالوباء تحول إلى وحش كاسر وخرج عن السيطرة وأصبح إيقافه يحتاج الى معجزة تتمثل بظهور اللقاح الذي توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ظهوره بعد الإنتخابات، وحتى ذاك اليوم يجب التركيز على التباعُد الإجتماعي.
وظهرت حقيقة إنتشار الوباء في ظل زيادة عدد الفحوصات التي تشير “كنسبة وتناسب” إلى أن حوالي مليون أردني مصابين بالوباء، وهذا رقم كبير وستظهر الأرقام الحقيقية كلما زادت الفحوصات، وسيرافق هذه الزيادة إغلاق جزئي للمؤسسات والشركات وبالتالي شاءت الحكومة أو أبت فإن الإغلاق قادم ولا يمكن تفاديه، كون الإغلاق الجزئي سيتحول إلى كُلي، وهذا ليس عار فجميع دول العالم تفتح وتُغلق حسب خطورة وإنتشار الوباء المجهول، وسيبقى مجهولاً حتى يتم إكتشاف اللقاح والذي لن يتجاوز لقاح الإنفلونزا.
وتجد الحكومة نفسها أمام تحدٍ كبير حيث تُريد أن توائم بين حماية صحة المواطنين والإرتقاء بالإقتصاد، فالأول يحتاج للتباعد والإقتصادي لا يتم إلا بالإنفتاح وحركة السوق وفتح المعابر، وبالذات في الأردن التي تلعب دوراً هاماً في عملية نقل التجارة بين الدول ، لذا فإن الخيارات صعبة ومحدودة ومعلومة النتائج في مجال الصحة بعد تفشي الوباء.
وتميل الأرقام الظاهرة لصالح الحكومة السابقة لكل نسبة الإصابات تبقى ثابتة بالنسبة لعدد الفحوصات، ليعتبر الكثيرون أن بركان كورونا إنفجر في وجه حكومة بشر الخصاونة وأصبح يهدد المنظومتين الصحية والإجتماعية، فيما يعتبر البعض ان الحكومة الحالية تتعامل بمرونة أكثر في ظل زيادة عدد الفحوصات واللجوء للعزل المنزلي بدلاً من الإقامة في المستشفيات، رغم أن حكومة الخصاونة مقيدة في إتخاذ القرار كونها تُريد الحفاظ على توازنات القرارات التي تخدم الوطن وتوصلها للمواطنين بطريقة سلسلة تجعلهم شركاء في القرار وهنا ينكسر القيد وتُصبحُ الحكومة أكثر حرية في الحركة والقرار.
الوباء يتزايد والخلاص والنجاة تكون بشراكة القرار حتى لا يتهاوى النظام الصحي أمام ضربات الوباء المؤلمة، لكننا نثق بقدرة الدولة الأردنية على تجاوز المرحلة بفضل التعليم والعمل عن بعد والتركيز على التباعد ومحدودية الحركة ومنح مرونة في إنبعاث الإقتصاد من جديد، إضافة للخبرات التي تولدت لدى الأجهزة الطبية وخوف المواطنين من الوباء، وهذه منظومة تساعدنا على الهروب صوب الأمان.
كتب. صالح الراشد