0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

تنظير في مكانه

عندما لا افهم شيئا يذكر مما يحصل حولي من تبدلات مجنونة ، جاءتنا فجأة رغم كثرة الخبراء والمحللين الإستراتيجيين ومن شابههم من الفاضيين اشغال ..اقول  عندما لا افهم شيئا اعود الى مغائري الداخلية وأشرع في التنظير …فتحملوني لبين ما الله يفرجها :

منذ انتهاء مرحلة النساء الأمازونيات التي تحدث عنها المؤرخ القديم هيرودوت وغيره، الأمازونيات المحاربات القويات اللواتي كانت الأمهات تكوي الثدي الأيمن عند الطفلة حتى يضمر وتصبح محاربة قوية لا يعيقها النهد عن تصويب النشاب في القوس. أقول منذ انتهاء تلك المرحلة ، والمرأة تعاني من الإضطهاد والإستبعاد  من قبل الذكر.

لنقفز في الزمن الى مرحلة الثورات البرجوازية – متجاوزين مرحلة الأديان لإعتبارات تحريرية- فقد شاركت المرأة بفعالية كبيرة في الثورة الفرنسية، وشاركت بفعالية أكبر في كيمونة باريس وغيرها من الجيوب الثورية ، أما مشاركة  وفعالية المرأة الأكبر فكانت خلال الثورة البلشفية في روسيا القيصرية.

المشترك الأول بين تلك الثورات المذكورة سابقا والتي لم تذكر، هو المشاركة بفعالية كبيرة في جميع الثورات ، لأن كل ثورة تقدمية تعتبرها المرأة وعدا بعالم جديد اكثر عدلا ومساواة، لذلك قاتلت في الشارع والخندق والمصنع، قتلت وقتلت من أجل القضية التي تدافع عنها.

المشترك الثاني بين جميع تلك الثورات ، هو أن المرأة ، وبعد نجاح ما نجح من تلك الثورات ،كانت تعود الى المطبخ والبيت والقهر  ، مقهورة مدحورة، بعد أن يستولي – رفيقها- الرجل على كافة مكاسب الثورة من استلام الحكم والسلطه وخلافه، وتعود المرأة لتنكمش على ذاتها، انتظارا لثورة جديدة تشارك فيها بفعالية وتضحي بنفسها، اجل الحلم…حلمها في التحرر والمساواة في عالم تسوده العدالة والثقة والإحترام .

لا ننكر أن بعض الثورات قد (منحت) المرأة حق سياقة المدحلة والجرافة والعمل في المناجم ونسبة تقل عن ال10% من عضوية اللجان المركزية  و2% من المكاتب السياسية والوزارات والمناصب المهمة داخل الدولة الثورية ، لكن الرجل يعتبر ذلك تمننا منه على الرفيقة خلال التي كان يعتبرها الشريكة خلال الثورة.

هذا ما حصل، وهذا ما سيعاد تكرارة بشكل أكثر تراجيدية ومأساوية – في ثورات الربيع العربي ، لأننا ببساطة أثر تخلفا من تلك الشعوب ، وهاهي المرأة تعود الى مراكزها الخلفية في الثورات التي نحجت بعد أن تم استرضاءها بالقليل القليل من المشاركة بالسلطة والحكم ،وتقل بالكثير الكثير عن نسبة مشاركتها في الثورة…….. هذا ما سيحصل ايضا في ليبيا واليمن وسوريا  وكل ثورة قادمة .

لا أقول قولي هذا من أجل المساهمة في احباط المرأة وثنيها عن المشاركة، بل أتمنى عليها أن تثبت حقها في الحصول على مكاسب الثورة والمشاركة بفعالية في قيادة المجتمع بشكل يتناسب مع تضحياتها ودورها القيادي الريادي داخل المجتمع.

كيف ستفعل المرأة ذلك ؟؟؟؟

هذا يعود لها، وأنا لا أمتلك سوى التحذير من زعرنات الذكر وأنانيته وعدوانيته وطمعه الذي يحتوي الكون!!