شعب رياضي ونص
منذ نعومة مخالبنا نعتاد على ممارسة الرياضة، في الحارت كنا نلعب (احيا رفيق) وهي لعبة تعتمد على الركض ثم الركض والتملص من الرفيق من اجل احياء الرفيق الآخر، والعودة باللعبة الى مرحلة البداية حتى تتخدر ارجلنا، فنعود الى بيوتنا مرغمين، ثم نعود لنكمل دروس الركض والاختباء في لعبة (طميّة العلبة) والـ(طقّي واجري) وغيرها.
في البيت نتعلم فن المناورة والرقص الإيقاعي حينما نتعلم فن التهرب من الشباشب المتطايرة باتجاهنا عن طريق لي الجسد بأشكال فنية تعاند معظم قوانين الفيزياء والرياضيات والفن التكعيبي، ولو رآنا ابو الجاذبية ( نيوتن) لكان اكل التفاحة ثم نام…بلا قوانين بلا هم.
في المدرسة نتعلم القفز فوق الحواجز، ويتكئ احدنا على يدي رفيقه حتى يتجاوز سور المدرسة ويهرب للتدخين، او حتى لمجرد الهرب والإحساس بنكهة الحرية خلال فترة الدوام الرسمي.
ثم نسجل في الجامعة ، وهناك نتعلم فن الماراثون، الذي نمارسه يوميا خلال الجري وراء الباصات، ونلحقها حتى نصل الى باب الجامعة، فندخل الى المحاضرة ..وننام.
ويستمر الجري بعد التخرج، لكن ظروف العمل التي لا ترحم تجعلنا نتعلم فنون الشعبطة ايضا ، والتعلق بأئ شئ يتحرك حتى نصل في الوقت غير المناسب. فنسجل وصولنا، ونرتمي على كرسي المكتب، بكامل رشاقتنا.
اما اذا جاءتنا رشة ماء من السماء، فإننا نشرع اولا في تعلم البالية بالقفز بين المطبات، ولا بأس ببعض الدروس في التزحلق فوق الماء وممارسة الركمجة كما يسمونها (من ركوب الموج).
كل هذه الفنون ندخرها من اجل الهجوم والدفاع ، ليس من اجل الدفاع عن حقوقنا ولا الهجوم على سارقينا ، وليس من اجل الحصول على حقوقنا المنصوص عليها في الدساتير من حق السكن والتعليم العمل والضمان،ولا من اجل تحرير اوطاننا السليبة، بل من اجل مواجهة الحاقدين من عشاق النادي الآخر .. برشلونة أم ريال مدريد، حسب موقعنا من الإعراب…. مع اننا في الواقع لا مكان لنا في الإعراب .
وتلولحي يا دالية