مليونير نظريـــــــا
الرسالة الأولى:
«مايكروسوفت أوفيس تظهر البريد الإلكتروني الخاص بك على جائزة نقدية بقيمة تسعمائة ألف دولار ($ 900،000.00)،
لتلقي مبلغ انتقال إرسال سيرتك؛ الاسم ورقم الجوال والبلد»
الرسالة الثانية:
«هذه هي الرسالة من شركة بي ام دبليو لصناعة الأمريكية هو أن أحيطكم علما بأن البريد الإلكتروني الخاص بك قد تم اختيار الفائز من 980،000.00 دولار في عام 2014 BMW شركة اليانصيب.»
هذا مجرد عينة عشوائية من الرسائل التي تصلني يوميا ، وتطالب جناب حضرتي بأرسال سيرتي الذاتية (العطرة)مع مطالبة للحصول على مئات الاف الدولارات، لمجرد أني ربحت وفزت بذلك المبلغ ، دون ان ادري كيف . وبما انني امتلك اكثر من بريد الكتروني ، فتصلني الرسائل المتشابهة التي تؤكد ان حسابي هذا فاز بجائزة هذا العام، دون ان يدقق هؤلاء (الأفاضل) بأن هذه الحسابات لشخص واحد. الممتع ان هذه الرسائل تأتي خالية من اسمي ، بل بما معناه(عزيزي صاحب الحساب رقم…) هكذا لوجه الله يريدون منحي مئات الالاف! .
لاحظوا ان مايكروسفت وبي ام دبل يو وغيرها من الشركات العظمى يتنافسون على منحي الجوائز المالية الضخمة. ولو صدقت ربع هذا الرسائل فأنا مليونير – نظريا- منذ عدة سنوات. لكنها للأسف لا تصدق ابدا، لكنني من ناحية أخرى اربح مئات وبما الاف الدولارات ، لمجرد انني لا استجيب لهذه الرسائل التي تعتمد على الاحتيال و النصب، واستنزاف الواقع ضحية النصب بأموال بسيطة في البداية مل: (ارسل لنا 100 دولار لاستكمال عملية تحويل الرصيد ..ارسل ل..) ويستمر الشخص في الارسال طمعا في الحصول على المبلغ ، ثم طمعا في استرداد ما ارسله ، ثم ينتهي امره ويتوقف عن الكلام المباح، وتستمر رسائل الفوز تتوارد عليه من جهات متنوعة، لكنه لم يعد يرد لأنه اكل شاكوشا، الا اذا اصاب ذلك الشاكوش ذاكرته واستمر في لعب دور الأحمق.
والممتع ايضا ان هناك رسائل تصل على الفيس بوك ، الذي امتلك فيه 5 حسابات من فتيات- عفوا من صور فتيات- معظمهن ملكات جمال حسب اقوالهن، وقد وقعن في حبي لأنهن شاهدن البروفايل الخاص بي ويدعونني لإرسال بريدي الإليكتروني وما شابه ذلك… الغريب ان الرسائل من فتيات من قارات مختلفة ، لكنها تجئ حرفيا ، كأنها نسخ مكررة، وهي نسخ مكررة في الواقع، وتحمل ذات الأخطاء الإملائية .
معظم ضحايا هكذا نصبات يخجلون من اخبارنا بذلك ، لأنهم وقعوا ضحية طمعهم، وأنا متأكد ان هناك الكثير من الضحايا ، لأن الرسائل تستمر في الوصول بلا كلل أو ملل ، وبطرق متنوعة ، اذ احيانا تراسلك ارملة مدير بنك في نيجيريا ، او سكرتير ديكتاتور معزول في امريكيا اللاتينية ، او مدير شركة نفط في منطقة مضطربة ….وجميعهم وثقوا بك وبي بناء على البروفايل او البريد، ويريدون ارسال الملايين لك حتى تضعها في حسابك ، وتعطيهم نصفها او اقل فيما بعد. …..يا هملالي.
بدو جق حكي :
«ما بيجي ببلاش..الا العمى والطراش»…… هذه حكمة كان يكررها ابي ، ومات فقيرا وأطرشا.