طلب انتساب
مساء السبت شاركت مع زميلي احمد الزعبي بنشاط ثقافي قامت به نقابة الأطباء، واستمعنا الى الكثير من النتاجات الأدبية للأطباء ، وكانت مشاركتنا على هيئة مناقشة حول السخرية ، وهذا ما منعني من قراءة ما كنت قد كتبته للندوة، وعلى سبيل الغلاسة ها انا اثبته هنا .
«تحياتي ايتها الزميلات الزملاء جميعا
اقول الزميلات والزملاء، لأننا قدمنا هنا وفي نيتنا تقديم طلبات انتساب لنقابة الأطباء……. لأننا اطباء فعلا نقوم بواجبات الطبيب ونلتزم بقسم ابقراط، كما تلتزمون.
لنا الحق في الانتساب لنقابتكم ، لأن نقابتنا – اقصد رابطة الكتاب الأردنيين- تزدهي بعضوية الكثيرين من الأطباء منكم.
الكاتب الساخر هو طبيب أيضا …..طبيب لا يعالج ولا يشفي ، لكنه يشخص ويوثق لمجتمعه… يشخص عيوب السلطات أمام الناس ..
وهو لا يكتفي بذلك ، بل يشخص أخطاء الناس ايضا وممارساتهم التي يصورها بشكل كريكاتيري يجعلهم يعون ممارساتهم المغلوطة ، لعلهم يفكرون اكثر اذا قرروا ممارستها مرة اخرى.
يشخص ممارسات الناس السلبية التي تضر بهم وبمصالحهم وتحتقر انسانيتهم ، وينتقدهم لأنهم لا يقاومون الفساد والخواء ويضعون الحق على الطليان، وعلى القامعين الذين يتفرعنون على الناس ما دام الناس ساكتين .
الكاتب الساخر ايضا، يوثق لمجتمعه ..يوثق التاريخ والتأريخ الذي أخفته السلطات وكتابها ، فإذا لم نستفد الان من تشخيصات الساخر، فربما تتهيأ الظروف في المستقبل لأجيال قادمة الإستفادة من هذا التوثيق لتغيير واقعهم.
ما نحن الا اناس يرتضون على انفسهم حمل شعلة التمرد والثورة حين تعجز مكونات المجتمع المدني عن حملها. ونظل نحمل جمرها بين ايدينا حتى نجد من يوقد هذه النار ، ومن يقوم بعملية التغيير .
لنا دور نقوم به ، ونحن نحاول رغم عيون الرقباء ، ولا نقف مكتوفي الأيدي نلطم وجوهنا ونندب حظنا ومجتمعنا وننسحب منه كالجرذان.
وليس آخرا
نحن نقوم بدب الصوت وتحذير الناس من الفساد وسوء الإداره وعواقبهما الوخيمة على المجتمع ..التي ستؤدي في النهاية الى انهيارنا، جميعا وتحولنا الى اشلاء في ارجاء الأرض بلا تاريخ ولا كرامة.
وانها لقهقهة حتى النصر.»