تجسس وطني للبيع
نشرت الصحف والمواقع الإلكترونية نص تقرير اخباري نشر أولا في صحيفتي الغارديان والواشنطن بوست من خلال الصحافي الامريكي جلن جرينوالد أن الاردن يحتل المركز الثالث في العالم بين الدول التي تتجسس عليها أمريكا وذلك بعد ايران وباكستان.
وقال التقرير أن حجم المعلومات التي يتم جمعها من الاردن يبلغ 7.12 مليار عملية تجسس وذلك يشمل المراسلات الالكترونية والمكالمات الهاتفية الصادرة والواردة من وإلى الاردن.
الاردن يأتي هنا مباشرة بعد باكستان التي تحتل المركز الثاني بـ 13.5 مليار عملية تجسس وايران التي تأتي في المركز الأول بـ 14 مليار عملية تجسس . انتهى الاقتباس.
والحكي للقاريين ، فإن أمريكا –هذه الحبيبة- تبذل الغالي قبل الرخيص، وتوفر من أثمان حليب أطفالها وعكازات شيوخها من اجل الإنفاق على أعمال تجسسيه ، لتستمع الى ثرثرات نسائنا ومراهقات رجالنا وتستعلم عن انواع فراشي اسناننا وماذا نلبس من سراويل.
سبعة مليارات وطبشة من عمليات التجسس على حضراتنا؟؟؟؟؟
لا شك أن تكلفتها المالية تزيد عن المليار بكثير ،لكنني اريد أن افترض أنها مليار دولار فقط لا غير (مسامحين بالباقي).
لذلك انوي أن اقترح على وزير خارجيتنا أن يقود حملة داخل مراكز النفوذ واللولبيات المتنفذة بمن فيها منظمة «ايباك» من اجل اقناع الأمريكان بدفع مليار دولار اضافية للأردن مقابل أن نقوم نحن الأرادنة بإرسال نسخة من كل بريد الكتروني ومن كل تتويتة على تويتر وكل بوست على فيسبوك وكل صورة على (انستغرام) وكل شيء الكتروني نتعامل به ، بمن فيها جهاز أكتيف لضعف الذكورة…. أن نرسل نسخة من كل هذا وذيك وذكذاك الى اجهزة المخابرات الأمريكية بدل أن يتجشم الأمريكان عناء التجسس علينا وما يتطلبه ذلك من ترجمات.
نحن نستطيع أن نقيم مركز تجسس وطني (علينا) يشغّل عددا من الشباب الأردني الطموح العطل عن العمل ، حيث يستقبل مكالماتنا وتجسساتنا على انفسنا ، ويتم ترجمتها الى اللغة الإنجليزية ،وشرح المصطلحات العامية بلغة انجليزية سليمة وتحليلها وبيان المقصود منها، وارسالها الى الأمريكان «كاملة مكملة»
كل ذلك مقابل مليار دولار …يا بلاش!!
ويمكننا تعميم هذا التجربة ، وزيادة اعداد وأنواع هذه الترجمات وتوسيع مراكز التجسس، وبيع هذه المعلومات للروس والفرنسيين والألمان والصينيين وجزر القمر وموناكو وكوستاريكا وايرلندا….. وكل دول العالم عدا العدو الصهيوني الغاشم……طبعا مقابل المليارات من اليورو والروبل والليوان، وكل انواع العملات ..فندعم سلة العملات لدينا …. ونصير اثرياء على البارد المستريح. مقابل بيع ثرثرتنا الإلكترونية للعالم.
فليسرق السارقون .
وليهنأ الفاسدون.
اصلا عندنا مصاري كثير..كثير وبكل العملات المعروفة .
وليس آخرا ..
فعلا ..مش عارف كيف بدكوا اتدبروا حالكو بدوني!!