0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

طاق طاق طاقية!

أعتبرها واحدة من أكثر الألعاب الشعبية مللاً ، لا بل أعتقد ان مخترعها كان شخصاً منبوذاً من أصدقائه مكروهاً من عائلته..لكثرة ما تحتوي هذه اللعبة الفاترة على “رتم” شنيع يصيب اللاعبين بنوبات من التثاؤب من أول “دورة”..

 

بصراحة كنا نلجأ إليها كحلّ أخير ،  فكلما تعبت أرجلنا من “شرطة حرامية”..أو حصلت بعض الإصابات من “كمستير”، أو تورّمت أصابع الأقدام من ركل “الحِجلة”…كنا نريّح أجسادنا بـ” الطاق طاق طاقية”…اللعبة سهلة إلى حد التفاهة ، كل ما في القصة أن نجلس على شكل حلقة ..ويقف أحدنا ومعه طاقية أو ” فردة جرابات” لا فرق..ويبدأ يلف حولنا ونحن نراقب دورانه..بينما هو يغني الأغنية المعروفة: (طاق طاق طاقية…طاقيتين بعليّة..والدُّبّة وقعت بالببر.صاحبها واحد أمير..رن رن يا جرس حوّد واركب الفرس)..ثم يضع اللاعب المناوب الطاقية خلف من انتهت عنده  كلمة فرس…ليقوم هذا الآخر بالدوران من جديد حول المجموعة…

 

 

 

في البداية اعتقدت أن هذه اللعبة ستنتهي فور أن تغلظ الحناجر وتنبت الشوارب على الوجوه الناعمة ، لأكتشف أنها اللعبة الأكثر تكراراً وصموداً معنا من المهد الى اللحد…فالحياة كلها “طاق طاق طاقية”..السياسة العالمية “طاق طاق طاقية”…”المناصب العليا طاق طاق طاقية”…الانتخابات النيابية ” طاق طاق طاقية”..تشكيل الحكومات “طاق طاق طاقية”…تشكيل المجالس ” طاق طاق طاقية”…حتى وظائف الدرجة العاشرة هي أيضا “طاقة طاق طاقية”…نفس الحلقة تتكرر في كل زمان ومكان….واحد يلف والبقية ينتظرون دورهم في الدوران!!..

 

 

 

المشكلة أن الجرس الذي نشدوا به “لا يرن” إلا في اللعبة فقط!…