عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

كروز….. مرة أخرى

 

ولا حسد، فقد أعفت الطبيعة الأنثى من حلاقة الدقن والشوارب،لكنها لم تنج من سيطرة الذكر، الذي كان – وما يزال- ما أن ينتهي من تربية أو تشذيب أو تحديد أو خلاقة لحيته وتمليس شاربه ، كان يتفرغ للسيطرة على الأنثى ، وتحويلها من شريك الى تابع، ومن سيدة الى عبدة بيتية…على كل… هذا ليس موضوعنا.

تختلف نظرة المجتمعات والطوائف الى اللحية ، فالسيخ مثلا يمنعون على أنفسهم قص الشعر من معظم انحاء الجسد ويربونه حتى النهاية ، وهناك فئات دينية رهبانية في آسيا الوسطى تحلق جميع انواع الشعر، لما تحت الصفر، ترى الواحد منهم (أقرع دبسي) على رأي أجدادي الكركية.

رجال الدين المسلمون ، وعلى اختلاف طوائفهم ، يهتمون باللحى ويربونها حتى صارت جزءا من المظهر العام لرجل الدين المسلم ، ويقومون بتحنيتها ويتجنبون اللون الأسود، ويقوم أكثرهم بحلاقة الشارب وإطلاق اللحية .

رجال الدين المسيحيون يختلفون حسب الطوائف ، ففيما يقوم كهنة الأرثوذوكس والروم الكاثوليك بتربيتها وتطويلها ، يقوم كهنة اللاتين الكاثوليك والبروتستانت بخلاقتها الا في حالات قليلة جدا ، وبعضهم يفضل السكسوكة. أما رجال الدين اليهود فيربون لحاهم، ويمنعون قص الشعر يوم السبت وفي العياد الدينية .

وقد عانت الكثير من الشعوب جراء المواقف المختلفة لأصحاب القرار في مجال اللحى، ففي فرنسا مثلا كان يتوحب على رجال الأمن تربية لحاهم وشواربهم ، بينما صدر مرسوم بعد نهاية القرن التاسع عشر يمنع رجال الأمن من تربية اللحى، الا لأسباب صحية خاصة ، كما اعفت القوانين العلمانية الفرنسية رجال الدين من حلق اللحى الإجباري ، وميزتها عن الرموز الدينية الأخرى ، لأنها صفة مشتركة بين جميع الأديان.

وهناك الكثير من كبار رجال السياسة والعلم والأدب في العالم اشتهروا بلحاهم، مثل دستيوفسكي وفيكتور هوجو وكاسترو وتشي غيفارا وفرويد، الرفيقان كارل ماركس وأنجلز، وصديقي هيثم ضباعين .

كل هذه المقدمة أوردتها لأسالكم- ولا أسالكم عن ذنوبكم- هذا السؤال:
– هل يتجنب صاروخ كروز أصحاب اللحى؟؟؟؟؟