0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

وتطلبون ولاء وانتماء

وتطلبون ولاء وانتماء

عندما قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 🙁 الفقر في الوطن غربة ، والغنى في الغربة وطن ) ربما أدرك بأنه سيأتي يوما على بعض الشعوب وهم في أحضان أوطانهم ، إلا أن شبح الجوع والعطش لا يفارقهم ، وكابوس الفقر والغلاء لم يتركهم .
هكذا تفعل الحكومة عندما تجنّد أشباح لمساندتها في تحقيق خططها وبرامجها ، كشبح الجوع والفقر والبطالة ،وتسلطهم على ذاك الشعب المسكين الذي أنهكته قرارات الحكومة ، من رفع للأسعار ورفع للمواد الغذائية وتهديا ووعيدا برفع الكهرباء ،فقد قال بعض اللاجئين السوريين : بأنه لم يسمع يوماً، ببلد تعليمه الجامعي يصل إلى تلك المبالغ الهائلة ، وبارتفاع أسعار المياه والكهرباء بهذا الشكل ، فقد قال : هذه ببلادنا تعطى بأسعار رمزية، إن لم تكن بالمجان.
لقد أصبح المواطن المسكين يخاف عندما يسمع بتصريحات جديدة للحكومة ، فو الله بات المواطن الأردني ينتابه شيء من الغيرة من اللاجئين السوريين ومن تلك المساعدات التي تنهال عليهم ، وفقير البلد ليس بوسعه إلا النظر والتأمل بعيونه التي تذرف من الظلم الذي يقع عليه ، فماذا هو فاعل؟ وماذا هو قائل ؟ …وتطلبون منه انتماءً وولاءً.
ربما لم تسمع الحكومة يوما بما قاله النبي (ص): ( يسّروا ولا تعسّروا ، وبشّروا ولا تنفّروا) ،فكم حلم المواطن إن يسمع من هذه الحكومة بقرار يسير ، أو ببشرى تعيد لوجهه الابتسامة التي فارقته ، فلم يصدر منها إلا ما يعسّر عليه ، ويعكّر صفوه.
لم يبقى بوسعنا كلام نقوله لتلك الحكومة التي لم تترك للصلح مكان ؟ ولم تبقي لها صديق ؟.. إلا، لولا حبنا وتمسكنا بتراب هذا الوطن الغالي على قلوبنا ،لطلّق الشعب حكومته طلقة لا رجعة فيها.