اللطم في الزمان الخرابيشي
والشيء بالشيء يذكر، فقد تذكرت في هذه الأيام المشمسة، بانتظار شتاء الانتخابات البلدية، وما قد تفعله فينا من مصايب (نتمنى أن لا تحدث)، تذكرت قصة ذلك الرجل الذي زوج بناته : واحدة الى صانع فخار ، والأخرى الى فلاح. وبعد فترة قرر الرجل أن يزور بناته .
شد الرحال أولا الى ابنته المتزوجة من صانع الفخار. وبعد السلام والكلام ،سألها عن حالها وأحوالها ، فقالت:
– الحمد لله ، اذا لم ( تشتي) تمطر الدنيا فنحن بألف خير !!
سالها عن السبب ، فقالت بأن زوجها قد باع كل ما يملك وصنع به جرارا فخارية وهي موضوعة في الشمس لتنشف ، وإذا أمطرت الدنيا ..ستذوب.
تمنى الرجل أن لا تمطر الدنيا وودع فلذة كبده الأولى ، وشد الرحال الى فلذته الثانية ، وبعد السلام والكلام ، سألها عن الأحوال فقالت:
– اذا شتت (أمطرت)الدنيا فنحن بألف خير.
سألها عن السبب، فقالت:
– باع زوجي ذهبات عرسي ، واستأجر أرضا، إضافة الى أرضنا ، وبذرها بالحبوب والقطاني ، وإذا امطرت الدنيا ونبتت الحبوب سنكون بألف خير.
تمنى الرجل أن تمطر الدنيا ، وعاد الى بيته.
وبعد السلام والكلام على عجوزته، سألته عن بناتها فقال الرجل بحسرة:
– اذا اشتت (ألطمي) وإذا ما اشتت ألطمي .
يقصد الرجل أن المصيبة حاصلة لإحدى ابنتيه ..اذا اشتت الدنيا واذا لم تشت الدنيا.
أما اللطم ..فنحن نعرفه جميا!!
حالي حالي حال ..مالي مالي مال ……………..!!
ghishhan@gmail.com