عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

وحدة الدم والدمع والقهقهات

فهذه مقدمة لكتاب جديد لي من المفترض أن يصدر في لبنان خلال هذا العام، وأثبتها هنا لغايات إضافة نقطة جديدة على مبررات الوحدة التاريخية للعالم العربي ، إضافة لوحدة التاريخ والجغرافيا والدين وما يشابهها، إنها وحدة القامعين ، ووحدة المقموعين وتشابههم تماما. إنها وحدة تتعمد يوميا بالدم والدموع والقهقهات . وقد كتبت في مقدمة الكتاب ما يلي ، ثم تلتها المقدمة:

عزيزى القارئ

تخيّل نفسك، تعتلي طائر العنقاء،وتحرث السماء، طولا وعرضا، في أرجاء الوطن العربي ، وتطلق قهقهاتك في وجوه الحاكمين والظالمين والقامعين …..لعلك تحرمهم من لذة التمتع بالفوز على شعوبهم.

كتابي هذا هو مساهمة متواضعة في ذخيرتك الساخرة.

ما ينوب عن المقدمة:

عشيّة انتخابات جرت في بلدي الأب، وهو بالتأكيد بلدي الأب، لأنه لو كان بلدي الأم، لكان أكثر حنوّا وعطفا على أبنائه ، كما هي الأم، في كل زمان ومكان.

عشية تلك الإنتخابات، التي جاءت بعد انتخابات مزورة في بلد عربي آخر – وعدم ذكر البلد الآخر هو لغايات التعميم على كامل أنحاء الوطن العربي ،فكلنا في الهم عرب-، المهم، عشيّة إنتخابات بلدي الأب ، قال لي الصديق العربي ،بما معناه، بأن إنتخاباتنا نحن رغم تزويرها الفاحش، إلا أنها أكثر نزاهة من إنتخابات بلده. فقلت له:

– سأسرد لك حكاية :التقت «جميلة» بصديقتيها شريفة ونزيهة، فقالت لها شريفة ، على سبيل المناكدة:

– غريب ، فإن أسمك «جميلة، مع أن شكلك لا يمت الى الجمال بصلة أبدا.

فقالت جميلة لصديقتها شريفة:

– لا تستغربي يا أختي ولا ع بالك..فأنت أيضا إسمك «شريفة».

وفهم صديقي العربي بأننا في الهوا سوا:

– الحاكمون ذات الحاكمين.

– والفاسدون ذات الفاسدين.

– والشعب ذات الشعب ….والبادئ أظلم.

بالتالي، فإن الساخرين هم ذات الساخرين، لأننا نعاني من ذات المشكلات- أقصد المعضلات-.

كتبت ما كتبت عن بلدي ، لكنه يصلح تماما لبلدانكم العربية جميعا ، كما تصلح سخريتكم لبلدي تماما.

ومن منكم بلا سخرية، فليرمنا بحجر.

ghishan@gmail.com