بالفيديو.. عاملة منزل تتعرض لضرب مبرح ومحاولة خنق وشتائم
وكالة الناس – بطريقة وحشية وخالية من أي إنسانية يقوم رجل بضرب عنيف ومبرح لعاملة منزل بكل قسوة، ودون أي احترام لمشاعرها ومناشداتها له بالتوقف، وبكائها، وصراخها، وتصل به الأمور إلى محاولة خنقها لإنهاء حياتها كما يقول هو في تسجيل فيديو حصلت عليه يومية الغد.
ولم تتمكن ايضاً من معرفة الوقت التي تمت فيه هذه الجريمة، وكذلك لم تتمكن من معرفة هوية الرجل الذي استخدم ما بجعبته من شتائم وما بيديه من قوة لينزل غضبه غير المبرر وغير الأخلاقي على عاملة المنزل التي تطلب الرحمة والنجدة ولا من مجيب. كما لم يتسن معرفة مكان الجريمة، فيما إذا كان مكتبا لاستقدام العاملات أم لا؟ وإن كان يظهر بالتسجيل أنه أحد المكاتب، إلا أنه لم يتم التأكد من ذلك من مصادر موثوقة.
ولكن، مصدر موثوق، أكد في تصريح خاص أن وحدة الاتجار بالبشر، التابعة للبحث الجنائي، تحقق حاليا بهذه القضية لمعرفة هوية الرجل المعتدي، وكذلك للتأكد من مضمون التسجيل، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه في حال تأكد صحة التسجيل.
كما لم يتسن الحصول على معلومات عن هوية وجنسية عاملة المنزل التي تظهر بالتسجيل، وإن كان يظهر أنها من دول شرق آسيا.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمركز ‘تمكين’ للدعم والمساندة لندا كلش، إن ما جاء في التسجيل يؤكد ما تتعرض له بعض عاملات المنازل من انتهاك لحقوقهن، يصل إلى حد التهديد بالقتل، والرمي من النوافذ، ما اعتبرته كلش نوعا من العمل الجبري الذي يصل لحد الاتجار بالبشر.
وتابعت كلش قائلة: ‘رغم المطالبات الدائمة، إلا أن التفتيش في القطاع المنزلي غير مفعل أبدا، فضلا عن عدم وجود طريقة فاعلة للتبليغ بحال تعرض العاملة لانتهاك’.
ويحتفل العالم الأسبوع المقبل وتحديدا في 18 من الشهر الحالي باليوم العالمي للعمال المهاجرين الذي تجد فيه المنظمات الحقوقية فرصة لتجديد مطالبه بتفعيل بعض التشريعات وتعديل البعض الآخر، لحماية حقوق العمال المهاجري، حيث إن عدم مواءمة القوانين وتناقضها مع بعضها يوقع شريحة كبيرة من العمال المهاجرين ضحايا لعدة انتهاكات قد ترقى في بعض الحالات لشبهة الاتجار بالبشر.
وبحسب إحصائيات رسمية وشبه رسمية، فإنه يوجد في الأردن نحو 50 ألف عاملة منزل، جزء منهن غير نظاميات نتيجة تركهن مكان العمل أو عدم تجديد أصحاب العمل لتصاريحهن.