0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

وداعا أرض العسل.. أغنية عبرية تدعو للهرب من "إسرائيل".. فيديو


‘وكالة الناس – وداعا أرض العسل ها نحن نغادرك للنجاة لأن القتل والدم يغمرك.. نحن لم نجد فيك غير الحزن.. نغادرك من أجل أن نحيا’. 

هذه كلمات أغنية متداولة لنشطاء إسرائيليين يهود ‘هاربين’ من دولة الاحتلال بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، يدعون ويشجعون من خلالها الهجرة المضادة لأن (إسرائيل)، لم تعد ‘آمنة’ في نظرهم، وهو الأمر الذي يهدم الفكرة الصهيونية الأساسية القائمة على أن دولة الاحتلال هي ‘العنوان ليهود العالم’.

بلاد العسل

وأكد الخبير والباحث في مركز الدراسات المعاصرة في مدينة أم الفحم، الدكتور إبراهيم أبو جابر أن هناك ‘زيادة’ في نسبة الهجرة المضادة عقب الحرب الأخيرة على غزة، مبينا أن الإحصائيات التي حصل عليها تشير أن متوسط تلك الهجرة خارج دولة الاحتلال خلال السنوات العشر الماضية بلغ قرابة 20 ألف يهودي إسرائيلي شهريا’.

وكشف أبو جابر في تصريحات صحافية، أن ‘الهجرة المضادة لا تقتصر فقط على فئة الشباب الذين يبحثون عن حياة أفضل بل امتدت لهجرة العقول والمثقفين والاكاديميين؛ بحثا عن رواتب أفضل لأن الوضع الاقتصادي لدى الاحتلال تردى كثيرا’.

وحول ما جاء في مقطع الفيديو من كلمات وشعارات أوضح الباحث أن هذه ‘دعوة للشباب اليهودي إلى الهجرة من تلك الأرض حتى وإن كانت بلاد العسل، وكراهية الموت، ورفض ما تدفعهم إليه الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة من حروب وصراعات؛ لأنهم يحبون الحياة ولم يأتوا إلى (إسرائيل)، من أجل أن يموتوا’.

وأفاد الخبير أبو جابر أن جيل الشباب والأجيال الصغيرة من اليهود لا يمتلكون ‘الوازع الايدلوجي أو الديني الذي يدفعهم للبقاء في هذه الأرض والتضحية من أجل دولة الاحتلال رغم أنهم ربما ولدوا هنا’، موضحا أن ‘جيل المؤسسين مات، والأجيال التي تلته تبحث عن الحياة و تريد أن تعيش’.

وشدد على أنه ‘لأول مرة منذ عشرات السنين تكون الهجرة المضادة أعلى من الهجرة الوافدة؛ وهذا ما يقلق الاسرائيليين ودفعهم أن يرسلوا بعض وزرائهم الى برلين وغيرها من الدول الأوربية لمحاولة اقناع اليهود الذين هاجروا بالعدول عن هذه الهجرة والعودة’، متوقعا أن يكونوا قد ‘نجحوا بدرجة معينة من الحد من تأثير تشجيع دعوات الهجرة المضادة’.

من جانبه يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت أن هناك ‘الكثير’ من الأسباب التي تدفع باليهود للهرب من (إسرائيل)، وأهمها أن دولة الاحتلال ليست ‘آمنه لليهود’، موضحا أن هذا السبب ‘يضرب الفكرة الصهيونية في الصميم؛ والتي قامت على أساس ما يسمى الوطن القومي لليهود في فلسطين – وهو الذي أقيم على انقاض فلسطين – هو بمثابة العنوان ليهود العالم’.

جفاف منابع

وأضاف شلحت في حديثه لـصحيفة ‘عربي21’ إن هناك ظاهرتين تقلقان المؤسسة الصهيونية، الأولى هي ‘جفاف منابع الهجرة اليهودية من الخارج بعد موجة الهجرة الكبيرة من دول الاتحاد السوفييتي السابق، والثانية زيادة الهجرة المضادة من (إسرائيل) لخارجها’، موضحا أن جهاز الرقابة لدى الاحتلال ‘يمنع ويتحفظ على الإحصائيات الحقيقة لأعداد المهاجرين (الهاربين) من دولة الاحتلال’، وتعتبر كلا من الولايات المتحدة واوروبا هما التجمعين الأساسيين لليهود خارج دولة الاحتلال.

وحول تداعيات تلك الظاهرة في الأفق المنظور والأبعد على مستوى الميزان الديمغرافي ما بين اليهود والفلسطينيين، وهل ستكون ‘محدودة’، يؤكد شلحت إن الحكومة الإسرائيلية ‘تبذل كل الجهود للحد من هذه الظاهرة، لكنها لم تحقق نجاحات تذكر، وهذا ما يدفع بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل حكومة الاحتلال القادمة إلى دعوة اليهود للهجرة الى (إسرائيل)’، كما حدث مؤخرا في فرنسا خلال مشاركة نتنياهو في المسيرة الاحتجاجية على هجمات شارلي إيبدو.وفقا لما نشره’عربي21’