بالفيديو ..شاهد الاعتداء الذي أودى بحياة المصرية مريم
وكالة الناس – أظهر مقطع فيديو مصور لحظة الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفى خلال تعرضها لهجوم عنصري في بريطانيا، أسفر عن دخولها في غيبوبة استمرت لأيام إلى أن فارقت الحياة في مدينة نوتنغهام.
ونشر موقع “ديلي ميل” البريطاني، الجمعة 16 مارس/آذار 2018، الفيديو الذي صور بهاتف محمول، وظهرت فيه الفتاة مريم البالغة من العمر 18 عاماً داخل حافلة، بينما كانت تتعرض لهجوم لفظي من قبل فتيات، قبل أن تتعرض للضرب.
نوتنغهامشير، التي عبرت في بيان عن تعازيها لعائلة مريم وتعاطفها العميق معها، إنها أجرت تحقيقاً مفصلا في الحادثة، وألقت القبض على فتاة في الـ17 من العمر للاشتباه بها في الاعتداء على مريم، مشيرةً أنها أفرجت عن الفتاة بعد بكفالة مشروطة.
وعلقت الشرطة على مقطع الفيديو المنشور للفتاة مريم بقولها إن “اللقطات أظهرت جزءاً من الهجوم”، وفقاً لما ذكره موقع “بي بي سي”، اليوم السبت 17 مارس/آذار 2018.
وأوضحت الشرطة أن مريم تعرضت “للكمات عديدة” خارج مركز فيكتوريا في شارع البرلمان قبل ركوبها حافلة كانت تريد أن تستقلها، إلا أن نفس المجموعة من الفتيات اللاتي كن يهددنها ويسئن إليها واصلن تعقبها إلى أن تم الهجو عليها.
وكانت مريم تدرس الهندسة في بريطانيا، وقالت أسرتها إن مجموعة من الفتيات اعتدين عليها في 20 فبراير/شباط الماضي، وإثر ذلك دخلت مريم في غيبوبة استمرت 12 يوماً.
واتهمت عائلة مريم السلطات البريطانية باللامبالاة والإهمال والعنصرية، وقالت شقيقتها ملاك البالغة من العمر 16 عاماً، في حديثها عن الهجوم لصحيفة “التايمز” البريطانية: “لم يفعل أحد أي شيء، كان من الممكن القيام بشيء ما، فلو فعلت الشرطة شيئاً حينها، لربما كانت مريم لا تزال بيننا اليوم”.
ووفقاً لما نقله موقع Middle East Eye البريطاني، فإن حاتم عبد السلام والد مريم، قال إنهم “لم يحصلوا على أي دعم من السلطات أو الشرطة البريطانية”.
وأضاف والد مريم: “مر 20 يوماً تقريباً، ولم يتم القبض على الفتيات اللواتي شاركن في الاعتداء. لم تُعطني الشرطة البريطانية أي تفاصيل حول ما حدث، ولم يقدم لنا المستشفى تقريراً واحداً، طلبنا تسجيلات كاميرات المراقبة، ولكن أُخبِرنا بأنَّ الكاميرات كانت مُغلقة”.
وتعتقد عائلة مريم أنَّ رد فعل الحكومة البريطانية تأثَّر بالتمييز العنصري، إذ قال حاتم: “اسمها مريم مصطفى، وليس كاثي جونسون. لو كانت ابنتي إنكليزية، لم تكن لتتعامل السلطات البريطانية معها بهذه الطريقة”.
وأشار والد الضحية إلى أنه كان يتوقع دعماً أكبر بكثير من السلطات البريطانية. وتابع: “كنتُ أتوقع رعايةً صحية أفضل في المستشفى. بدلاً من إعادتها إلى المنزل، كان من المفترض أن يعتنوا بها”.
وبحسب والد مريم، فإنَّ الشابة التي تبلغ من العمر 18 عاماً كانت قد تعرضت للاعتداء سابقاً من قِبل اثنتين من المُعتديات المزعومات في حديقةٍ في أغسطس/آب 2017، إذ قال حريري: “عندما غادرنا المستشفى، أخبرتنا مريم أنَّ اثنتين من الفتيات اللواتي اعتدين عليها بالضرب كانتا من بين من اعتدين عليها منذ بضعة أشهر”.
وأكد أن الجُناة يُعتقد أنَّّهن من “أصلٍ إفريقي” كونهن من ذوات البشرة السوداء، مؤكداً أنهن قلن لها Black Rose أثناء مرورها، وعندما ردت بأن اسمها مريم، قمن بالاعتداء عليها بالضرب والسحل.
كما أكدت والدة مريم أنَّ الهجوم كان بدوافع عنصرية، وأنَّ النساء اللواتي قتلنها كن يُسئن إليها مراراً في الشارع.