الطيار الأردني الدعجة يروي تفاصيل “نداء القدس” (فيديو)

وكالة الناس – دعا الكابتن طيار الأردني يوسف الدعجة، صاحب الفيديو الشهير فوق مدينة القدس المحتلة، إلى تربية الجيل الفلسطيني والعربي على أن فلسطين من النهر إلى البحر وليست الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال الدعجة في مقابلة مع تلفزيون فلسطين صباح الأحد: “يجب على كل أم فلسطينية وعربية أن تنشئ ابنها وابنتها على أن فلسطين لا نختصرها بالضفة الغربية وغزة. يجب أن نربي أجيالنا حتى لو أخذ ذلك منا 100 عام على أن فلسطين من النهر إلى البحر”.

وعن تفاصيل الفيديو الشهير الذي انتشر على وسائل الإعلام الاجتماعي من داخل الطائرة، ذكر أنه عَلِم أن بعض ركاب الطائرة من الجاليات الأجنبية منهم “أمريكان ويهود”.

وأضاف “كان يجول في خاطري أنه يجب التحدث إلى هؤلاء الركاب حتى ينقلوا اعتراض الشعب الأردني على قرار ترمب الأرعن”.

وتابع: “قلت للركاب أيها السيدات والسادة مسارنا لهذا اليوم يبدأ من مطار الملكة علياء الدولي متجهين إلى الأراضي الفلسطيني فوق فلسطين، ثم إلى الشمال من القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية، ثم إلى السواحل الغربية الفلسطينية البحر الأبيض المتوسط”.

وأكمل: “يشهد الله بعدما انتهيت قال لي زميلي المساعد نزلت دمعة من عينك، فدعوت الله إن كانت صادقة لوجهك وخالصة للقدس فتقبلها، فتقبلتها السماء، وانتشرت بشكل فظيع إلى جميع أنحاء العالم”.

ولفت إلى أن حديث لركاب الطائرة كان “تحديًا لقرار أكبر رئيس دولة في العالم”، ولم يعلم أن أحد الركاب يسجل ما يقوله.

وأشار إلى أنه “عندما انتشر المقطع كنت في السماء، وعندما هبطنا وجدت الشعب الفلسطيني يُهنئ ويرحب بي في المطار الأمريكي”.

ودعا الكابتن طيار لنصرة مدينة القدس المحتلة، قائلًا: “السماء التقفت حديثي وانتصرت للقدس.. كلمة انتصرت للقدس، كيف لو اتحدت الأمة.. سنحررها إن شاء الله من النهر إلى البحر”.

وذكر الدعجة أن عشيرته قدّمت نحو 100 شهيد في فلسطين، موجهًا حديثه للشعب الفلسطيني بقوله: “كأردني عاشق لفلسطين أتمنى أن تقبلوني ابنًا لكم، وأقول للفلسطينيين سيروا فكل الأمة خلفكم”.

وختم حدثه بالقول: “نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي) عنده الصواريخ النووية، لكن لا تنسوا أن عندنا القدس والأقصى ومن هناك باب السماء”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن في 6 ديسمبر الجاري الاعتراف بمدينة القدس المحتلة “عاصمة لإسرائيل”، ونقل السفارة إليها، وهو ما أثار موجة غضب في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي وبعض الدولة الغربية.