مؤتمر "الموروث اللغوي والأدبي في عيون المُحدثين" في جامعة الزرقاء
بدأت في جامعة الزرقاء اليوم فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لكلية الآداب، بعنوان “الموروث اللغوي والأدبي في عيون المُحدثين”، بمشاركة أكاديميين ومختصين من عشر دول.
وافتتح المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين رئيس الجامعة الدكتور محمود الوادي، وبين ان الجامعة دأبت على عقد العديد من المؤتمرات العلمية في مختلف حقول المعرفة، لتكون منارة للمفكرين والعلماء، موضحا ان المؤتمر سيناقش عشرات البحوث والدراسات العلمية التي تجلّي الجوانب المختلفة لهذا الموروث ومواقف الباحثين والدارسين المحدثين منه.
وبين رئيس المؤتمر عميد كلية الآداب الدكتور علاء الدين صادق، ان انعقاد المؤتمر يأتي تفعيلاً لدور الكلية في خدمة اللغة العربية وآدابها، وتأكيد أهمية اللغة العربية وتدعيمها، مبينا ان كلية الآداب ومنذ نشأتها تولي اللغة العربية وآدابها أهميه كبرى.
وأوضحت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة حنان حمودة، ان أهمية المؤتمر تأتي لعظمة الموروث العربي ودوره في صنع الحضارة الانسانية، مبينة ان الموروث بقيمته الثقافية والاجتماعية يشكل مصدرا تربوياً وعلمياً وفنياً وثقافياً واجتماعيا.
واشار الدكتور عمر لحسن من جامعة عنابة بالجزائر، في كلمته التي القاها نيابة عن المشاركين، أن اللغة العربية قاومت عبر سنين طويلة اسباب الاندثار والتهاون، داعيا ابناء الأمة أن ينهلوا من ينابيعها والعمل على تحديثها بما يستجد من افكار وأبحاث، لتصبح في حلتها الجديدة المتوارثة.
وقال رئيس مجلس الامناء في الجامعة الدكتور راتب السعود، ان المؤتمرات العلمية هي جزء أصيل من البحث العلمي، وجزء من أعمال الجامعة، داعيا الجامعات الرسمية والخاصة الاهتمام بالبحث العلمي الذي يشكل رافعة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ويناقش المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين عدد من المحاور أبرزها: الموروث النحوي في عيون المُحدثين حول حروف الوقاية بين مقولات القدماء وعلم اللغه الحديث، وموقف المحدثين من النحو العربي (المنهج والشروع والمنهجية)، وأصول من اللسانيات البنيوية عند نحاة العربية، وانعدام الاعتباطية في النحو العربي واستقامته على مقتضى الفكر اللغوي، والاعلال الصرفي من منظور لساني حاسوبي.
كما ناقش محور الموروث اللُغوي في عيون المحُدثين، حول الدراسات الصوتية في التراث العربي، والثابت والمتغير في الدرس الصرفيً، والتجديد في الدراسات اللغوية.
وتضمن محور الأدب العربي في عيون المحدثين، الدراسات النقدية الحديثة للموروث الادبي ، وتحليل الموروث الأدبي في ضوء المناهج النقدية الحديثة، والتأثر والتأثير في الأدب العريب القديم وزنظرة المحدثين له.
كما شمل محور التفكير النقدي العربي القديم في دراسات المحدثين، أراء المحدثين في العوامل المؤثرة في النقد العربي وتطوره، والقضايا النقدية القديمة في دراسات المحدثين، وتأصيل المناهج النقدية الحديثة في الموروث النقدي، بالاضافة للبلاغة العربية وموقف المُحدثين منها.
وفي ختام جلسة الافتتاح التى حضرها رئيس مجلس ادارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار(مالكة مدارس وجامعة الزرقاء) الدكتور محمود ابو شعيرة، ورئيس مجلس الامناء معالي الاستاذ الدكتور راتب السعود، وعمداء الكليات ومديروا الدوائر والاقسام، قدم الدكتور محمود ابو شعيرة الدروع التقديرية على المشاركين.