افتتاح المؤتمر الدولي السادس لكلية العلوم التربوية في جامعه الزرقاء
مندوباً عن صاحبة السمو الملكي الأميره بسمه بنت طلال المعظمة، افتتح رئيس مجلس الأمناء في جامعه الزرقاء معالي الاستاذ الدكتور راتب السعود، المؤتمر الدولي السادس لكلية العلوم التربوية بعنوان “التربية في بيئة رقمية متجدده”، بحضور رئيس الجامعه الأستاذ الدكتور محمود الوادي، والمنسق العام السيد أسامه أبو شعيرة، وبمشاركة عدد من الباحثين والمختصين من الأردن، وفلسطين، والسعودية، والكويت، وسلطنة عُمان، والجزائر، مصر، العراق، ليبيا، السودان، سوريا، كندا.
ونقل الدكتور السعود إلى المؤتمرين تحيات صاحبه السمو الملكي الأميره بسمه بنت طلال المعظمة، ودعا إلى ضرورة ان تقوم كليات التربية بالجامعات العربية بدراسة المشكلات التى يواجهها النظام التربوي العربي، ومن ثم عقد مؤتمرات خاصة لبحث كلٌ مشكلة على حده، وأثنى على المشاركين الذين قدموا أبحاثاً تسهم في رفد العملية التربوية، مبيناً أهميه المؤتمرات العلمية والبحثية التى تسهم في تطوير وإثراء العملية التعليمية، وتبادل الخبرات وتوظيفها بالشكل المناسب، موضحاً ان العالم يشهد تطور علمي وتكنولوجي في شتى المجالات مما يستوجب مواكبه التغيرات الحديثة لدعم العملية التربوية.
وقال الدكتور الوادي ان جامعه الزرقاء دأبت على عقد العديد من المؤتمرات والملتقيات العلمية، ويعد المؤتمر محطة لاستجابة حقيقة متطلبات البيئة الرقمية وتأثيراتها الواضحة على التربية والمكتبات والمعلومات، موضحاً أن للجامعات الدور الأساس في إنتاج الأفكار الجديدة، وتغيير موازين الرؤى في العالم، فكان لابد من التوجه إلى الأسس الحديثة في التعلم لتحسين المخرجات التعليمية، وإنشاء جيل من المعلمين الأكْفاء، لنقل خبراتهم المتطورة إلى طلابهم بشكل فاعل وإيجابي، ولتحقيق الأهداف السلوكية التربوية المرجوة، متمنياً ان يحقق المؤتمر الاهداف المنشودة.
وأوضح عميد كلية العلوم التربوية الاستاذ الدكتور عمر الهمشري، ان جلاله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله، أولى أهميه كبيره للنظام التربوي وتطويره على أسس علميه سليمة وبالارتكاز على تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واقتصاد المعرفة، وأضاف انه يتوجب مواجهة التحديات التى تحدث نتيجة للتغيرات التى فرضتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها، والعمل على احداث التغيرات اللازمة.
وأكد الدكتور صالح دخيخ عميد كلية التربية في جامعه الباحه، في كلمته نيابة عن الضيوف ان التقدم الحقيقي يبدأ من التربية والتعليم، وان وزاره التعليم العالي تؤكد في خططها الإستراتيجيه إلى الارتقاء بالتعليم لتحقيق الجودة في مؤسساتها من خلال الاهتمام بكافة عناصر العملية التربوية والتعليمية، وأضاف ان المؤتمرات والندوات العلمية تسهم في تبادل الافكار والخبرات، معبراً عن شكره لجامعه الزرقاء ولجميع القائمين على حسن التنظيم.
وبين المدير التنفيذي للمجموعة المتحدة للتعليم الدكتور فهمي البلاونه، ان لمنتجات وخدمات المجموعه المتحدة الريادة والتميز في مجال التعليم في العالم العربي، ويشمل مجالات التأليف والترجمة والنشر الرقمي للمناهج التعليمية والمرجعية والاثرائية، مبيناً انتاج اول نموذج رقمي لمكتبة الكترونية وأول كتاب الكتروني، بالإضافة لإنتاج اول ملتميديا للشعر العربي، بالإضافة لإصدارات متعدده، وأضاف ان المجموعه المتحدة تقوم بإنتاج مكتبة العناصر التعليمية بنماذج مختلفة تضم عشرات الآلاف من العناصر التعليمية لجميع عناصر المناهج العربية المعتمده، وموسوعة ذات علاقة بعملية التعليم والحصول على المعلومات المعرفية العامه.
ويهدف المؤتمر إلى التعريف بالتجديدات التربوية، وتفعيل تطبيقات التكنولوجيا، وتعزيز قدره النظم التربوية على استيعاب المستجدات التكنولوجية التربوية، وتبادل الخبرات البحثية بين المشاركين، بالإضافة إلى تنميه الموارد البشرية والارتقاء بقدراتها للتعامل مع التجديدات التربوية.
ويتضمن المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين ندوة حوارية بعنوان “البيئة الرقمية وإدارة التغيير في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، وعدد من المحاور أبرزها: الثقافة الرقمية والبحثية، وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الادارة التربوية، وإدارة المعرفه للنظم التربوية في البيئة الرقمية، والمناهج وطرق التدريس واستراتيجياته الحديثة، والموارد البشرية، ومدرسة وجامعه المستقبل، وعلم النفس التربوي والتربية الخاصة ورياض الأطفال، بالإضافة إلى المكتبات والمعلومات في البيئة الرقمية.
وعلى هامش المؤتمر أقيمت ورشات متخصصة في التكنولوجيا الرقمية بالتعاون مع التكنولوجيا المتحدة للتعليم، تضمنت المختبرات الافتراضية الرقمية، وحزمة التعليم التفاعلية الرقمية.
وفي ختام افتتاح أعمال المؤتمر قدم الدكتور السعود الدروع التكريمية على المشاركين.