عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

إحياء ذكرى معركة الكرامة في جامعة عمان العربية

وكالة الناس –  

احتفاءً بالذكرى السابعة والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة, وتخليداً لذكرى شهدائها الأبرار, أقامت عمادة شؤون الطلبة في جامعة عمان العربية احتفالاً بهذه المناسبة العزيزة برعاية الدكتور عمر مشهور الجازي رئيس مجلس أمناء الجامعة وبحضور الأستاذ الدكتور عمر الجراح رئيس الجامعة والضيف الكبير الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد وعدد كبير من الإداريين وطلبة الجامعة.

وفي بداية الاحتفال رحب عميد شؤون الطلبة الدكتور فؤاد الجوالده بالضيوف الكرام بكلمة قال فيها:” تحتفل أسرتنا الأردنية الوفية بالذكرى السابعة والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة ، ففي الحادي والعشرين من آذار 1968 استبشرت الأمة من بحرها إلى خليجها بانتهاء عصر الهزائم مع العدو الصهيوني والثأر للهزائم العربية. معركة الكرامة هي بوابة المعارك حيث استطاعت قواتنا التي أدهشت العدو قبل الصديق والتي سطرت فيها بطولات عربية فأذاقت العدو طعم الهزيمة المر، ليسجل التاريخ ما اعتبر أول نصر عربي على العدو. وأثبت العسكري الأردني قدرته على الثبات والقتال بروح عالية وتصميم على تحقيق النصر. ولا يسعني في هذه المناسبة العزيزة إلا ان أرفع أسمى آيات الولاء والحب إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وندعم جهود جلالته الموصولة في سبيل رفعة الوطن. ولقواتنا المسلحة الأبية بكل منتسبيها والمتقاعدين والشهداء منهم، كل التقدير على تضحياتهم الكبيرة ونصرهم المؤزر.”

وقال الأستاذ الدكتور عمر الجراح رئيس الجامعة في كلمته:” في عيد الكرامة نفخر ونزهو بقائد الوطن من آل هاشم الكرام، وهم معقل الأمة ورجائها وركنها العتيد وقد امتلكوا شرعية دينية وأخلاقية بانتسابهم إلى أشرف بيوت العروبة والإسلام وهم من تحملوا مسؤولية تاريخية كبرى تجاه الأمة وحقوقها في التحرر.” وأضاف :” يحتفل العالم في الحادي والعشرين من كل عام بعيد الأم ونحتفل نحن المسلمون بعيد الأم في كل لحظة وتكرم اليوم الجامعة والدة الشهيد البطل النقيب معاذ الكساسبة الذي قضى دفاعاً عن عقيدته ووطنه وأمته وسطر بدمه وحدة الأردنيين وتماسكهم والتفافهم حول القيادة الهاشمية الحكيمة ، ونحن إذ نكرمها فإننا نكرم أمهات الشهداء الذين سطروا اسم الأردن بحبر المجد لكي ننعم بالأمن والأمان، اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل حامي الحمى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أدام الله عزه.” 

أضاف الجازي خلال رعايته الاحتفال :” أدعوكم جميعاً إلى الترحم والدعاء لأبطال الجيش العربي المصطفوي والمقاومة الفلسطينية الشريفة شهداء معركة الكرامة الخالدة الذين سفكوا دماءهم الطاهرة على ثرى الكرامة فكانوا ذبيحة المعركة ووقودها وأسباب انتصارنا المجيد. وما جامعة عمان العربية إلا كشقيقاتها من الجامعات تعنى بأفراح الوطن ومناسباته المجيدة، وما أعز مناسبة اليوم على كل ما بين ثرى الوطن وسماؤه. فنحن لم نفقد الكرامة يوماً ولكننا في مثل هذا اليوم لقنا عدونا درساً يقول ” إلا الكرامة” .”

وقال الفريق فهيد أحد أبطال معركة الكرامة والذي نال شرف الإصابة،” إن معركة الكرامة الخالدة أعادت الثقة والعزة للوطن وللأمة العربية بكاملها، كما أعادت ثقة الشعوب العربية بجيوشها وشكلت أول اختراق تاريخي للصراع العربي الإسرائيلي. وقال أن الأردن اليوم وبقيادة الملك عبدالله الثاني يتجاوز منطق الجغرافيا السياسية وأحكام الإمكانات والموارد ويعتمد لغة الإرادة والعزيمة والإصرار على صون الهوية الواضحة وحماية استقراره ومصالحه العليا.”

وكان الفريق المتقاعد فهيد قد استعرض المقدمات التي سبقت معركة الكرامة وخاصة ما ترتب على الأمة العربية من انتكاس بعد هزيمة حرب(67) وما تركته من آثار على الروح المعنوية للأمة قاطبة، وما تلاها من أحداث متعاقبة حتى وصل الأمر لتفريغ منطقة الأغوار بكاملها من مزارعيها ومواطنيها، وتعطل قناة الغور وتوقفها، وفشل الحياة في منطقة الأغوار بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، واستمر الحال بالتصاعد حتى جاء يوم الحسم في 21 آذار 1968. وأضاف: أعتقد أن القوات الإسرائيلية نتيجة الغرور في النصر ونشوته التي أعمت أبصارهم في الـ67 اعتقدوا بأن هذا الجيش الأردني بما كان يملك في الـ67 هزم، واعتقدوا بأن عملية الاحتلال ستكون سهلة ومحتملة وفي وقت قصير.

كما استعرض مجريات العمليات القتالية في معركة الكرامة، والمحاور التي حاول الجيش الإسرائيلي الدخول منها، وكيف تصدى له الشجعان من أبناء القوات المسلحة الأردنية بقيادتهم الهاشمية، مستشهدا بما بذله الأردنيون من شجاعة وتصميم على تحقيق النصر ورد العدوان ودحر قوات العدو ومنعه من تحقيق أهدافه. وقال: أن الجيش العربي الأردني لم يعط قبل الكرامة الفرصة للقتال في ظروف يتوفر فيها بعض التكافؤ، وأن ما حققه الجيش يوم الكرامة يعتبر أسطورة ومعجزة بالمقاييس العسكرية.

وفي ختام الحفل كرم الدكتور الجازي والدكتور الجراح ضيف الجامعة الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد، والأم المثالية والدة الشهيد النقيب الطيار معاذ الكساسبة والتي تعذَر حضورها الاحتفال لارتباطها بجهات رسمية أخرى وتسلم الدرع نيابة عنها عم الشهيد اللواء المتقاعد الدكتور فهد الكساسبة، وتكريم الطلبة الفائزين الذين شاركوا في مسابقة كتابة القصة القصيرة، كما افتتح معرض الصور بهذه المناسبة العزيزة والذي يحاكي المعركة بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية/مديرية التوجيه المعنوي.

 
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •