طرح مبادرات تطوعية في الجامعات الأردنية لمعالجة ظاهرة الفساد
وكالة الناس – مشهور قطيشات
أكد عمداء ونواب كليات الحقوق في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة أنه قد حان الوقت للوقوف على مسألة الفساد والعمل على مكافحته واجتثاثه من جذوره أكاديميا ومن داخل أسوار الجامعات.
وشددوا في اللقاء التشاوري الذي استضافته كلية الحقوق في الجامعة الأردنية اليوم برئاسة عميدها الدكتورإبراهيم مشهور الجازي وحضور رئيسة مركز الشفافية الأردني هيلدا عجيلات على ضرورة إبراز دور كليات الحقوق في معالجة تلك الظاهرة المستشرة في المجتمعات وتعزيز محاربتها لدى طلبة الجامعات.
وهدف اللقاء الذي شارك فيه عدد من عمداء ونواب كليات الحقوق في الجامعة الرسمية والخاصة إلى بحث وتدارس سيناريوهات ومقترحات فاعلة تسهم في ترسيخ قيم الأمانة والشفافية لترجمتها على أرض الواقع من خلال تبني سياسات أو إطلاق مبادرات تطوعية أو تطوير الخطط الدراسية من خلال طرح مساقات تعزز الثقافة المجتمعية الرافضة للفساد.
الدكتور الجازي في مداخلته قال :” إن الأمانة العلمية تقتضي علينا إيجاد آلية من شأنها زيادة الوعي الوطني والثقافي بمكافحة الفساد لدى طلبتنا في الجامعات الأردنية الذين هم درة الحاضر وأمل المستقبل وبناة الغد“.
وأضاف الجازي أن السبيل إلى ذلك لن يتحقق إلا من خلال مد جسور التعاون والتشبيك بين كليات الحقوق المنتشرة في المملكة والتي تمثل بيوتا ومرجعية للخبرة القانونية، لطرح الأفكار وتبادل المقترحات التي من الممكن ترجمتها على أرض الواقع بطريقة شرعية وقانونية.
رئيسة المركز عجيلات أشارت في حديثها إلى الدور الكبير الذي يوليه المركز في محاربة الفساد والمحسوبية وتدعيم النزاهة والشفافية والمساءلة والحكم الرشيد، وحجم الأنشطة والفعاليات التي يقيمها والتي تخدم أهدافه بالرغم من محدودية إمكانياته المالية المقتصرة على مبادرات فردية لأعضاء المركز الذين يمثلون فئات مختلفة من عامة الشعب.
واتفق المشاركون على تشكيل لجنة متابعة لإعداد خطة عمل تتعلق بتنظيم سلسلة فعاليات تشمل ندوات وورش عمل، ووضع وصف لمادة علمية تتضمن مفاهيم مكافحة الفساد.
شارك في اللقاء كل من جامعات: اليرموك، وآل البيت، والشرق الأوسط، واربد الأهلية، وجدارا، وعمان الأهلية، والزيتونة، والإسراء، وعمان العربية، وفيلادلفيا، والبترا، ومؤتة وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية لمركز الشفافية الأردني.