ندوة في اليرموك تستذكر الراحل وصفي التل
وكالة الناس – مشهور قطيشات
مندوباً عن رئيس الوزراء رعى وزير العدل الدكتور بسام التلهوني ندوة “ستبقى يا وصفي خالداً في قلوبنا وعقولنا” والتي نظمها نادي العاملين في جامعة اليرموك بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لاستشهاد وصفي التل، بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى.
وألقى عدنان أبو عودة الذي شغل منصب المستشار السياسي لجلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله وكان من أصدقاء وصفي التل كلمه أشار خلالها إلى أن السنوات الأخيرة شهدت استذكاراً غير مألوف لوصفي، والاستذكار يعني الافتقاد، وافتقاد شعب بأكمله لرئيس وزراء مضى يعني فضلا عن عاطفة المحبة الحس بالحاجة إليه للشعور بالاطمئنان نظراً للوضع الراهن الذي يعيشه المجتمع من خوف على الحاضر وقلق على المستقبل في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، لافتا إلى أن وصفي تحلى بعدد من السمات جعلت منه نموذجا يقاس عليه منها حبه للأرض، والصدق والأمانة وشجاعته في قول الحق والالتزام به، والنقد الذاتي، وثقته بنفسه، بالإضافة إلى لالتزام بمبدأ المواطنة لأنه يضمن المساواة ويحمي الوحدة الوطنية، وقد كانت تغذي هذه السمات ثقافة كبيرة وقدره على الإبداع، وإصرار على الانجاز، ومعرفة عميقة بطباع الناس.
واستعرض أبو عودة تاريخ وصفي التل ونشأته وتعليمه وأولى مسؤولياته في إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية التي عمد من خلالها إلى بناء الاعتزاز الوطني بالأغنية واللحن الموسيقي، إلى أن تسلم وزارته الأولى عام 1962 حيث اندمجت رؤيته برؤية الملك الشاب الحسين بن طلال حيث سارت الأردن على طريق التنمية العصرية، مؤكدا أن رؤية وصفي الوطنية جاءت من إيمانه بالتخطيط للتنمية ورفع شأن التعليم ومستوياته، بالإضافة إلى إيمانه بالقيادة الهاشمية كمظلة ضامنة لتوحيد الهويات الفرعية بهوية وطنية واحده هي الأردن.
من جانبه أشار سمير الحباشنة وزير الداخلية الأسبق إلى أن الحديث عن وصفي إطلال على مرحلة مهمة من التاريخ الأردني، وقد قُدّر للأردنيين إنصافهم بعد رحيلهم حيث أن رجالاتنا وانجازاتهم تأخذ وقتها حتى تظهر للعيان وتصبح حقيقة، ولهذا نلاحظ أن الحديث عن شخصية وصفي التل ازداد هذا العام وسيزداد مستقبلا لاسيما وأنه اكتسب رمزية في المجتمع الأردني جاءت من الحاجة إلى المفردات المسلكية في شخصيته، موضحا أن رمزية وصفي جاءت من تطابق السلوك مع الفعل وشخصيته التي لا تعاني من الانفصام بين الكلمة والفعل، والتزامه بقضايا الناس وميدانيته، وممارساته السياسية التي تتسم باللامركزية ووضع الخطط المستقبلية، بالإضافة إلى رفضه الجهوية والهويات الفرعية التي يعاني منها مجتمعنا.
وأوضح الحباشنة واقع العلاقة الفلسطينية الأردنية في عهد وصفي الذي كان رجلا وطنيا أردنيا يرى في فلسطين قضيته، مستعرضا بعض المواقف التاريخية التي قام بها وصفي تجاه القضية الفلسطينية.
طارق المصاروة وزير الثقافة الأسبق أكد على أن وصفي التل حالةٌ من التمسك الشعبي بالدولة الوطنية القادرة على فرض النظام والأمن ونشر الاستقرار والتقدم والنمو, حيث كان عمره 40 عاما عندما تولى الحكومة واتخذ حينها عددا من القرارات المهمة كإنشاء الجامعة الأردنية والبنك المركزي إضافة إلى قيامه بحشد 11 ألف طالب من الضفتين الغربية والشرقية خلال معسكرات الحسين للشباب لزراعة الأشجار لإيمانه بأهمية الثروة الزراعية للأردن, مشيرا إلى أن زيادة استذكار الشعب لوصفي التل ناجم عن حاجتهم لسلطة الدولة القومية التي كانت سائدة في زمنه, لا سيما وأن الناس باتوا يساسون بالسياسيين، والدولة تدار بموظفيها وليس برجالها, لافتا إلى أن مرتبة وصفي في نفوس الشعب ارتفعت من رئيس وزراء حازم وسياسي مميز إلى مرتبة البطل عندما استعاد سلطة الدولة عام 1970, حيث استطاع في أيلول أعاد السلطة إلى الدولة وحملها من الشارع إلى الحكومة ونقلها من حالة الفوضى إلى حالة الانتظام, مستعرضا تجربته الشخصية مع وصفي التل خلال عمله في الإذاعة الأردنية.
المحامي عبد الرؤوف التل أكد في كلمته على أن الأردنيين والعرب سيذكرون وصفي على مر الزمان لشخصيته الهامة المؤمنة بأن النظام الملكي قدر هذا الوطن وعلينا حماية هذا النظام بكل ما أوتينا من قوة، بالإضافة إلى إيمانه بالقومية العربية والوحدة الوطنية، وأن الحياة الديمقراطية والنقد السياسي أداة للتنمية والإصلاح، مشدداً على أن روح وصفي تستنهض الأردنيين لبناء مؤسسات وطنية تحمي الأردن مبينه على أسس حديثه وسليمة.
وكان رئيس نادي العاملين بالجامعة منتصر الرفاعي قد ألقى في بداية الندوة كلمة ترحيبية أشار من خلالها إلى أهمية تعريف الجيل الحالي ببطولات وصفي ومبادئه القومية التي أرست الأردن إلى بر الأمان لاسيما في ظل الظروف التي كانت سائدة في المنطقة العربية، وضرورة استلهام شباب الوطن لبعض من سماته في سبيل بناء الأردن وتقدمه وذلك تجسيداً لرؤى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .
وتضمن برنامج الحفل إلقاء عدد من القصائد الشعرية التي تغنت بوصفي التل وانجازاته لكل من الشاعر نايف أبو عبيد والشاعر أحمد الرفاعي, ومجموعة من الأغاني الوطنية للفنانة سلوى العاصي بمشاركة فرقة اليرموك.
وحضر الحفل نائبا رئيس الجامعة وعدد من النواب والمسؤولين في محافظة اربد, وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة وحشد من طلبتها
0px; 2ue-�� �� th: 0px; border-bottom-width: 0px; border-left-width: 0px; border-style: initial; border-color: initial; “>
وتضمن برنامج الحفل إلقاء عدد من القصائد الشعرية التي تغنت بوصفي التل وانجازاته لكل من الشاعر نايف أبو عبيد والشاعر أحمد الرفاعي, ومجموعة من الأغاني الوطنية للفنانة سلوى العاصي بمشاركة فرقة اليرموك.
وحضر الحفل نائبا رئيس الجامعة وعدد من النواب والمسؤولين في محافظة اربد, وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة وحشد من طلبتها