جامعة العلوم الإسلامية العالمية تحتفل بذكرى الهجرة النبوية
وكالة الناس – برعاية رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الاستاذ الدكتور ناصر الخوالدة نظمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة احتفالاً بذكرى الهجرة النبوية الشريفة حضره نواب الرئيس وعمداء الكليات ومدراء الدوائر وجمع غفير من الطلبة.
وألقى راعي الحفل كلمةً رحب فيها بالحضور وقال اننا هنا اليوم للاحتفال بمناسبة غالية على قلوبنا لها اهميتها والدروس المستفادة منها ويكفي أننا نؤرخ في تاريخنا مثل هذه المناسبة ولا نؤرخ بميلاده صلى الله عليه وسلم وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على أهمية الهجرة النبوية الشريفة والانعطاف التاريخي للأمة الإسلامية.
ثم تحدث عن العبر والدروس المأخوذة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأولها الطاعة المطلقة لله رب العالمين إذ أن النبي الكريم لم يقم بالهجرة إلا بعد الحصول على الأمر من الله تعالى، وثانيها الأخذ بالأسباب وليعلم الناس أن القضاء والقدر لا يعني أن يقول الناس أن كل شيء في هذه الدنيا مكتوب بل نحن مطالبون بالعمل قال تعالى “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”، والدرس الثالث أن هذا الدين دين شامل لا يقف فقط على الروحانيات بل هو دين روحانيات وماديات وحياة وعمل في قوله تعالى: “كُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا”، يقول العلماء الشرعة وحدها لا تكفي ولكن المنهاج هو تفاصيل الحياة التي ينبغي أن يكون وفق هذه الشرعة وإلا لا قيمة لهذه الشرعة، والدرس الرابع أنه لا يفرق بين مسلم أو غير مسلم ووجه نداء إلى دعاة الاختلاف ودعاة التناحر ودعاة عدم التعايش مع الحضارات والثقافات الأوروبية والأجنبية بأن الرسول عليه السلام يقول “من آذى ذمياً فقد آذاني”. موضحاً مدى أهمية تواضع الرسول وهيبته في استقبال الوفود وكيفية مخاطبته وتواصله مع جميع الناس على اختلاف أمكنتهم ومنازلهم.
وتحدث الدكتور محمد الخلايلة أمين عام دائرة الافتاء عن أهمية الاحتفال بهذه الذكرى في كل عام، وأخذ مقتطفات من مسيرة الهجرة النبوية من مكان الهجرة وهو يثرب التي سميت فيما بعد بالمدينة المنورة وكيف أنها نقطة الإسلام التي انطلق منها إلى جميع بقاع الأرض، وعن أسس بناء الأمة والحضارة من خلال توضيحه لخطة عمل النبي في توحيد صفوف أهل المدينة وتصفية نفوسهم من النزاعات الي وضعها اليهود بين سكان المدينة الواحدة للتفرقة فيما بينهم، فآخى بين الأنصار أنفسهم ومن ثم آخى بين المهاجرين والأنصار وهذا ما بدأ عليه تأسيس الدولة الإسلامية ثم بناءه للمسجد قبل بناءه لمنزله فأي مؤسسة أو دولة لا تبنى إلا بعد التآلف والمودة بين أعضائها وتأسس مفاهيمها وقوانينها تأسيساً صحيحاً، وكيف أن النبي وضع اسس للتعامل بين المسلمين أنفسهم وبين المسلمين وغير المسلمين.
وتحدث في الاحتفال مستشار رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الدكتور عبد المقصود حامد عبد المقصود بإضاءات حول الهجرة النبوية من مكة الى المدينة، مستعرضا عددا من الدروس المستفادة من الهجرة التي اكدت على اهمية الصبر والتوكل على الله والتضحية والفداء.
موضحاً هجرة الرسول من مكة الى المدينة ، وان الهجرة ليست مجرد الانتقال من بلد إلى آخر فحسب بل هي هجرة عامة عن كل ما نهى عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
الدكتور عبد الرزاق السعدي أشار إلى مشروعية الاحتفال بهذه المناسبة مستدلاً على ذكرها في القرآن الكريم في أكثر من موضع من آياته، وهذا دليل على أن القرآن يحتفل بهذه المناسبة العظيمة، وأضاف أن الهجرة مقرونة بالبعثة حينما نزل الوحي للمرة الأولى على الرسول الكريم وذهب إلى زوجته خديجة التي أخذته إلى ورقة بن نوفل وبشره بالهجرة.
وأضاف أن القرآن الكريم يذكر بالهجرة النبوية في عدة سور من القرآن بعد سنوات من هذا اليوم، وتحدث عن بعض مغازي ومعاني وعبر الهجرة المحمدية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
وفي نهاية الاحتفال قدمت فرقة الجامعة أناشيد دينية بهذه المناسبة.