عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الأردنيون محتارون مع اقتراب العام الدراسي وعودة إصابات كورونا محليا

وكالة الناس – حالة من الحيرة الأقرب إلى أن توصف بالإرباك يعيشها طلبة المدارس وأولياء أمورهم، مع اقتراب موعد العام الدراسي الجديد في الأردن، مطلع الأول من أيلول المقبل، في ظل ضبابية الرؤية لما سيكون عليه شكل الدوام “مباشر أم عن بعد” رغم التأكيدات الحكومية  أن العام الدراسي سيكون طبيعيا.

ويخشى أولياء أمور طلبة من المدارس الخاصة، من دفع ألوف الدنانير كأقساط لتعليم أبنائهم، ويتفاجأوا بنهاية الأمر أن التعليم سيكون عن بعد وعبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظل أزمة كورون، وهو ما قدي  يعبرونه دفع أموال طائلة مقابل تعليم عن بعد تقدمه كل المدارس لطلبتها بذات المستوى دون تميز بين تعليم حكومي وتعليم خاص.

وتتنامي مخاوف أولياء الأمور من ذلك، في ظل عودة تسجيل إصابات محلية بفيروس كورونا، وحديث الجهات المختصة بشأن عودة اجراءات الحظر الشامل أو الجزئي حال تسجيل 10 إصابات يومية خلال أسبوع متواصل.

ويوم الأحد، أكد رئيس الوزراء عمر الرزاز، ان العام الدراسي المقبل، سيبدأ – بمشيئة الله – في الأول من أيلول المقبل وبموعده المقرر،قائلا” جهودنا تتركز حالياً على توفير متطلبات السلامة والوقاية من جائحة كورونا، وتجويد آليات التعليم عن بعد من جهة أخرى لتكون شاملة لجميع الطلبة؛ ليبقى خياراً معزّزاً لجهود التعليم داخل الحرم المدرسي”

ووجه الرزاز حديثه للأردنيين بالقول: “نطمئن أولياء الأمور أننا ندرك التحدّيات التي واجهها الطلبة ومقدار ما فاتهم من تعلّم بسبب هذه الجائحة؛ لذا نحن أمام مسؤوليّة وطنيّة لتعويضهم وضمان حقهم الإنساني والدستوري في التعلّم”.

من جانبه، قال وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي : ان ما تم تداوله حول دوام المدارس، هو مجرد خطط تم وضعها ضمن خطط وسيناريوهات اخرى تحسبا لأي طارئ قد يرافق بدء العملية الدراسية، اعتمادا على تجارب الدول المتقدمة.

وأشار الوزير، الى السيناريو الأساسي هو الدوام الطبيعي الذي تم اعتماده في نهاية الامر.

وأضاف النعيمي في تصريحات صحفية، أنه في ضوء استقرار الوضع الوبائي اعلنا بشكل واضح ان بدء الدوام في 1 أيلول بشكله الطبيعي، ولا صحة ما تم تداوله حول الدوام بالتناوب.

وبين ان العودة للمدارس سترافقها الالتزام بشروط السلامة العامة ، مثل صيانة المدارس وتنظيفها وصيانة دورات المياه ، وتدريب الطلبة والطلاب على البروتوكول الصحي، وغيرها من الإجراءات الأخرى، وصولا الى مرحلة الاستدامة.

وتابع النعيمي : الوضع الوبائي متغير ، والركون الى وجود عدد حالات قليلة وعدم الالتزام بالتعليمات الصحية ، فمن الممكن ان يتغير الوضع.

بدورها ، كشفت الأمين العام للشؤون الادارية والمالية في وزارة التربية والتعليم، الدكتورة نجوى قبيلات، حقيقة ما تم تداوله عن قرار بتنظيم الدراسة “يومان عن بعد و3 على مقاعد الدراسة”.

قبيلات قالت في تصريح لـ “رؤيا”، الاحد، إنه قرار التدريس لا زال حتى الآن “أن يكون الطلبة على مقاعد الدراسة” ما لم يطرأ أي تغيير على الوضع الوبائي في الأردن، وهو ما أكد عليه وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي مراراً.

وأوضحت قبيلات أن وزارة التربية تدرس كافة السناريوهات، من بينها “التعليم بعد وتقسيم الفترة صباحي مسائي، وعلى أيام”، وذلك في حال طرأ أي تغيير على الوضع الوبائي ” لا قدر الله”.

وأشارت الى أن التربية تعمل في هذه الآونة على حصر المدارس الحكومية التي تتوفر فيها شروط السلامة العامة والتباعد لمسافة متر بين كل طالب وطالب، ومعالجة أوضاع المدارس الاخرى، عبر الاستئجار أو غيرها من السناريوهات.

وحول المدارس الخاصة، أكدت قبيلات أن وزارة التربية لا تمنح ترخيصا لاي مدرسة خاصة دون وجود مسافة تباعد بين الطلبة تصل الى “متر”، وتدرس تنفيذ اجراءات الصحة العامة في المدارس الخاصة لتطبيقها بداية العام الدراسي المقبل.

أما وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة أمجد العضايلة فأكد على ضرورة انتظام الدراسة عن قرب في كافة مدارس المملكة مطلع ايلول المقبل حتى وإن لجأت الحكومة إلى تعديل مصفوفة فتح القطاعات، مشددا على أن انتظام الدراسة أولوية وطنية ملحة.

وقال العضايلة خلال إيجاز صحفي الخميس الماضي، إنه رغم عدم وصول الأردن لمرحلة المنطقة الخضراء بحسب مصفوفة الحكومة حتى الآن، إلا أنه تم تحديد تاريخ الأول من أيلول لفتح المدارس، وهو ما يتطلب بدء دوام الهيئات التدريسية في العشرة أيام الأخيرة من آب الجاري، وأن يبدأ الدوام الرسمي في موعده ضرورة ملحة، وذلك نتيجة توقف الدراسة بسبب جائحة كورونا في 15 آذار.رؤيا