0020
0020
previous arrow
next arrow

بيان صادر عن اتحاد طلبة الجامعة الاردنية ولجنة القدس

وكالة الناس –

والحمدلله رب العالمين, والصلاة و السلام على المسريِّ به إلى أرض فلسطين، أرض الأنبياء والمرسلين، وقلعة المرابطين, ومقدِسُ المسلمين, ورضي الله عن صحابته الغرّ الميامين, الذين اتبعوه في ساعة العسرة, فاكانوا شموسا للورى, وأعلاما للهدى. وبعد: ففي هذه الأيام التي تعيد نفسها, تمرّ ذكرى بلفور ووعده المشؤوم على الأمة العربية الإسلامية, تمرّ على الذين يقبعون تحت الاحتلال المباشر في الضفة الغربية, أو تحت الحصار في قطاع غزة, أو في مخيّمات اللاجئين المحاصرة في المنافي, أو في مهاجر الاغتراب.
 
 تمرّ علينا جميعا لتذكّرنا بأننا نتجرّع مرارة تداعيات هذا الوعد المشؤوم يوما بعد يوم, حتى بعد مرور ستة وتسعين سنة على صدوره!
 
 تمرّ علينا هذه الذّكرى لتذكّرنا أيضا بتلك البدايات..بدايات التفريط والضّياع!, ونهايات التواطؤ والصّمت!, فالمؤامرة على القضية الفلسطينية لا زالت مستمرة منذ وعد بلفور إلى يومنا هذا!
 
ونحن كلجنة نذرت نفسها للدّفاع عن بيت المقدس, والقضية الفلسطينية, وكاتحاد ممثل لطلبة الجامعة الأردنية الأم في أردننا الحبيب:
1- نعلن رفضنا المستمر لوعد بلفور, فهو وعد جائر وباطل ومرفوض.
 2- نجدّد عهدنا في حمل هذه المسؤولية العظيمة, مسؤولية الدّفاع عن قضيتنا الأولى.
 3- نذكّر أنفسنا كطلاب بأنّنا جزءا مهما في رسم طريق النّصر والتّحرير.
4- نؤكّد بأن فلسطين ستبقى دوما وقفا إسلاميا لا يحق لأحد -أيّ كان- على وجه هذه الخليقة بأن يتنازل عن شبر واحد من أرضها.
5- نؤكد تمسكنا بحق العودة ونعلن رفضنا للتوطين والوطن البديل.
 6- نؤكّد بأن حماية المسجد الأقصى من خطر التقسيم الذي يوشك أن يصبح أمرا واقعا من أولوياتنا الوطنية والإسلامية في أردن الرّباط على وجه الخصوص. وفي الختام, المستقبل سوف يحمل معه بشائر النصر والتمكين, فهذا وعد الله عز وجل لنا, وفي المقابل التاريخ لن يرحم أحدا كان سببا في النّيل من إرادة الشعب الفلسطيني المقاوم. نسأل الله عز وجل أن تكون سواعدننا وهممنا سببا في رسم طريق النصر, وأن تكون جامِعتنا الحبيبة أحد مراكز الانطلاقة لتحرير الأقصى الشّريف, فالأردن وفلسطين شقيقان منذ الأزل, و إلى الأبد إن شاء الله.