كيف يعرف فيسبوك ميولك السياسية؟
وكالة الناس – إذا كنت تخفي ميولك السياسية عن أصدقائك ولا تحب الحديث عن السياسة في صفحتك على موقع فيسبوك، فإن هذا لا يمنع موقع التواصل الاجتماعي الشهير من معرفة ميولك السياسية والاحتفاظ بها.
فقد كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن فيسبوك يقوم بتصنيف مشتركيه حسب التوجه السياسي – خاصة في الولايات المتحدة – من محافظ جدا إلى ليبرالي جدا.
ويعتمد موقع التواصل الاجتماعي على الصفحات السياسية التي يعجب بها المشترك حتى يتمكن من تحديد تصنيفه السياسي. فمثلا إذا أعجبت بصفحة هيلاري كلينتون على فيسبوك فقد يصنفك الموقع على أنك ليبرالي.
وحتى إذا لم تعجب بصفحات السياسيين، وكنت معجبا بصفحة أحد المطاعم، فإن الموقع سيصنفك على أنك محافظ إذا كانت غالبية المعجبين بصفحة هذا المطعم من المحافظين.
لماذا يقوم فيسبوك بذلك؟
يعمل موقع فيسبوك على تجميع معلومات شخصية عن المستخدمين لأغراض الدعاية، ولتخصيص نوعية الإعلانات التي تظهر لديهم.
وبالنسبة للميول السياسية، ستتيح هذه الخطوة لمديري الحملات السياسية اختيار نوعية الأشخاص الذين يرون هذا الإعلان أو ذاك. فقد قررت حملة المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري دونالد ترامب أن تظهر إعلاناتها لمن جرى تصنيفهم ‘معتدلين سياسيا’ حسب تقرير نيويورك تايمز.
وتقوم بعض الحملات الدعائية السياسية بتجنب إظهار الإعلانات لأولئك المناصرين لها فعلا حتى لا تكون الدعاية تحصيل حاصل.
وكان فيسبوك قد أعلن عام 2015 خاصية جديدة تتيح للحملات الدعائية الوصول لأولئك الأشخاص المهتمين بالسياسية على صفحاتهم الشخصية لما لهم من تأثير على أصدقائهم الذين ربما لا يشاركونهم الاهتمام ذاته. وبالطبع فإن الموقع يحدد هؤلاء الأشخاص عن طريق ما يقومون بنشره على الموقع.
تعرف على تصنيفك
لطالما عمل فيسبوك على جمع معلومات عن مشتركيه للغرض ذاته، لكنه قام مؤخرا بتنظيم هذه التصنيفات وأصبح سهلا على أي شخص معرفة تصنيفه السياسي لدى فيسبوك، خاصة في الولايات المتحدة التي تعيش على وقع حملات سياسية نظرا لاقتراب الانتخابات الرئاسية.
لمعرفة تصنيفك، ادخل على هذا الرابط : www.facebook.com/ads/preferences لتصل إلى صفحة الخيارات الخاصة بالإعلانات لديك.
اضغط علىLife style and culture ستجد العديد التصنيفات الخاصة بنوعية الأفلام التي تحبها، واللغات التي تتحدث بها ومذهبك الديني وغيرها من الأمور.
ابحث عن المربع الخاص بـ U.S politics ستجد تصنيفك السياسي مدونا في هذا المربع.
وتفاعل مغردون أميركيون مع هذا الموضوع فور انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدت التغريدات غير مرحبة بهذه الخطوة.
نيويورك تايمز