اكتشاف بروتين جديد يساعد على التكيف
وكالة الناس – اكتشف فريق من العلماء في جامعة طوكيو اليابانية، بروتينا جديدا داخل الحيوان المجهري المعروف باسم “دب الماء” أو “التارديغرادا”، يفسر سر تمتعه بأكبر قوة تحمل بين الكائنات الحية على كوكب الأرض.
وأوضح الفريق، في بحث نُشرت نتائجه في مجلة اتصالات الطبيعية (Nature Communications) الدولية، أن هذا البروتين يقوم بوظيفة تشبه غطاء البطانية في حماية الحمض النووي منقوص الأكسجين (DNA) لهذا الحيوان، ما يجعله يتكيف مع درجات حرارة عالية تصل إلى الغليان ومنخفضة أيضا تصل إلى 276 تحت الصفر، فضلا عن مقاومة ظروف الضغط والاشعاع الشديدين.
ولفت الفريق أنه أخضع خلايا بشرية تنتج هذا البروتين، إلى الإشعاع عقب تطويرها وتغيير بعض خصائصها، ولاحظوا أن الأضرار التي تعرض لها حمضها النووي صارت ضئيلة جدا، بفضل هذا البروتين الذي أطلقوا عليه اسم دسوب (DSUP) .
البحث أوضح أيضا أنه من الممكن استخدام هذا البروتين في حماية الكائنات في الظواهر البيئية الطارئة من الإشعاعات و أشعة أكس الضارة.
ودب الماء هو حيوان مجهري لا فقاري مزود بثمانية قوائم تنتهي كل منها بمخالب، ولا يتجاوز طوله الميليمتر، ويعتبر أقوى حيوان في العالم، ويوجد في جميع أنحاء العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي ومن أعالي الجبال إلى الصحارى.
وفي عام 2007 أُرسل دب الماء إلى الفضاء على متن المركبة الروسية الفضائية (فوتون- إم 3)، وبقي على قيد الحياة طوال فترة التجربة التي استغرقت 12 يوماً وصار يتحرك ويفقص بيضا بشكل طبيعي، بالرغم من الضغط المنخفض والاشعاع الشديد ودرجات الحرارة المنخفضة والرياح الشمسية التي لا تهدأ والحرمان من الأوكسجين في فراغ الفضاء.
وحتى اليوم تعرف العلماء على قرابة 800 نوع من هذا الحيوان تعيش في مختلف بقاع الكوكب، إلا أن آلافًا أخرى من الفصائل لم يتم تحديد خصائصها بعد.
والحمض النووي منقوص الأكسجين DNA هو عماد وجود الكائنات الحية بمختلف أنواعها، إذ يحمل الشفرة التي تتخلق منها الأجنة من البويضة المخصبة.