موظفة سابقة في تويتر تكشف أسرار إيلون ماسك
وكالة الناس – هل تذكرون صورة الموظفة التي نامت على أرض مكتبها في تويتر لتتمكن من إنجاز العمل المطلوب منها قبل الموعد النهائي، وذلك بعد أن اشترى الملياردير الأميركي إيلون ماسك الشركة؟، تلك الموظفة فقدت عملها بعد فترة قصيرة من التقاط الصورة، لكنها قررت اليوم كشف الكثير من التفاصيل عن شخصية ماسك و”طباعه الصعبة”.
وانضمت إستر كروفورد إلى تويتر، التي تسمى الآن “إكس”، عندما اشترت الأخيرة شركتها الناشئة عام 2020، قبل أن يستحوذ إيلون ماسك على منصة التواصل الاجتماعي، في صفقة بلغت 44 مليار دولار، العام الماضي.
وفي حديثها عن الوقت الذي قضته في الشركة، قالت الرئيسة السابقة لتطوير المنتجات في تويتر، والتي كانت واحدة من 200 شخص أقيلوا في فبراير: “إيلون ساحر بشكل غريب ومضحك حقا. لديه صفات شخصية غريبة إذ يسرد نفس القصص والنكات مرارا وتكرارا”.
وأضافت: “التحدي هو أن شخصيته وسلوكه يمكن أن يتحول فجأة من متحمس إلى غاضب”.
“أصحاب النعم وحاضر”
ولفتت كروفورد إلى أنه “نظرا لأنه كان من الصعب قراءة الحالة المزاجية التي قد يكون عليها (ماسك) وما سيكون رد فعله على أي شيء، فسرعان ما أصبح الناس يخافون عند دعوتهم إلى اجتماعات أو الاضطرار إلى مشاركة الأخبار السلبية معه”.
واستطردت: “في بعض الأحيان، شعرت أن الدائرة الداخلية كانت شديدة الحماس والتعصب في دعمها الثابت لكل ما قاله”، في إشارة إلى أن المحيطين به يوافقون على كل ما يقوله خوفا منه.
“شخص وحيد”
وأشارت الموظفة السابقة في “إكس”، إلى أن “قرارات المنتجات والأعمال كانت دائما تقريبا نتيجة اتباع ماسك لغريزته”، مضيفة أنه “لم يكن يعتمد في قراراته على الكثير من البيانات أو الخبرة”.
وتابعت: “”رأيت شخصا بدا وحيدا تماما، لأن وقته وطاقته كانا مكرسين تماما للعمل”، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
كما نوهت بأن ماسك “يثق (في قراراته) في التعليقات العشوائية واستطلاعات الرأي على تويتر، أكثر من الموظفين الذين يعملون على حل المشكلات في الشركة”.
وأضافت في تصريحات جريئة: “جرأته وشغفه وسرده للقصص جميعها أمور ملهمة، لكن افتقاره إلى العملية والتعاطف أمر مؤلم.”
وفيما يتعلق برحلة تويتر بعد حصول ماسك عليها، قالت: “ماسك أثبت نجاحه في معالجة المشكلات الهندسية، لكن منصة التواصل الاجتماعي تتطلب ذكاءً عاطفيا”.
ولفتت أيضا إلى أنه “يمكن أن تقضي فرق العمل شهورا في بناء ميزة، ثم في اللحظة الأخيرة تُقتل الفكرة لكونها محفوفة بالمخاطر”.