ضوابط جديدة لحماية المراهقين على فيسبوك وإنستغرام
وكالة الناس – أعلنت شركة ميتا المالكة لمنصتي فيسبوك وإنستغرام أنها ستعمل على تقييد طرق استهداف المعلنين للمراهقين عبر منصاتها، وذلك بعد انتقادات عديدة طالت الشركة في هذا الشأن.
وقالت ميتا في بيان لها عبر موقعها الرسمي، إنها ستفرض المزيد من الإجراءات لحماية المراهقين عبر منصاتها، وستحد من الخيارات المتاحة للمعلنين لاستهدافهم.
وجاء في البيان “كجزء من عملنا المستمر لجعل تطبيقاتنا مناسبة للمراهقين، فإننا نجري المزيد من التغييرات على تجاربهم الإعلانية، لأننا ندرك أن المراهقين ليسوا بالضرورة مجهزين مثل البالغين لاتخاذ قرارات حول كيفية استخدام بياناتهم عبر الإنترنت للإعلانات”.
وأكد البيان أن تلك التعديلات جاءت بناءً على الأبحاث العلمية والتعليقات المباشرة من الآباء وخبراء تنمية الطفل ومبادئ حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة واللوائح العالمية.
وتتضمن التغييرات، إلغاء قدرة المعلنين عبر فيسبوك وإنستغرام على استهداف المراهقين بناءً على جنسهم، والاكتفاء بالاستهداف بناءً على العمر والموقع فقط، وذلك بعد إلغاء الاستهداف طبقًا للاهتمامات والأنشطة في وقت سابق، وسيضمن ذلك أن يشاهد المراهقون إعلانات تتناسب مع أعمارهم، وتقع في محيطهم الجغرافي.
وبحسب البيان، فإنه بداية من مارس/آذار المقبل سيتاح للمراهقين المزيد من الأدوات للتحكم في نوع الإعلانات التي يشاهدونها، بحيث يمكنهم تحديد الموضوعات التي لا يرغبون في مشاهدة إعلانات عنها، مع منع المراهقين من اختيار أي مواضيع لا تتناسب مع عمرهم.
وستضيف الشركة صفحة جديدة للخصوصية تحتوي على مزيد من المعلومات للمراهقين حول الأدوات وإعدادات الخصوصية التي يمكنهم استخدامها، مع تقديم أسباب رؤية المراهقين لإعلانات معينة.
وقد شاركت ميتا في 2021 بعض الإجراءات لحماية المراهقين من التفاعل مع البالغين الذين يُحتمل أن يكونوا “مثيرين للريبة”، إذ منعت البالغين من مراسلة المراهقين الذين ليسوا على صلة بهم، ومن عرض مراهقين ضمن قائمة توصيات الأشخاص الذين قد تعرفهم.
كما بدأت ميتا بتصنيف أي حساب يخص شخصًا بالغًا تم حظره مؤخرًا أو الإبلاغ عنه بواسطة أحد المراهقين كـ”حساب مشتبه فيه”. وفي إطار حماية إضافية، أيضًا تختبر الشبكة الاجتماعية إزالة زر الرسالة بالكامل من حسابات المراهقين على إنستغرام عندما يطلع عليها البالغون المشتبه فيهم.
وكانت شركة ميتا قد طورت أيضا عددًا من الأدوات حتى يتمكن المراهقون من التبليغ عمّا يشعرهم بعدم الارتياح أثناء استخدام تطبيقاتها، وتقدم إشعارات جديدة تشجعهم على استخدام هذه الأدوات.
“الجزيرة”