0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

بسبب كورونا .. العلماء يرصدون تغيراً كبيراً في حركة الأرض!

وكالة الناس – أضحت شوارع المدن في مختلف دول العالم فارغة من روّادها وزائريها وسكانها، كما تباطأت حركة المرور على الطرق السريعة إلى الحدّ الآدنى، وبات يمكن العثور فقط على عدد قليل من الأشخاص يتجوّلون في الشارع.

كل ذلك فرضه فيروس “كورونا” المستجد، وهي خطوات في سبيل إحتوائه، كما أن هذا الواقع ترك أثراً بارزاً. ففي جميع أنحاء العالم، يلاحظ علماء “انخفاضاً في مستوى الضوضاء مع انخفاض النشاط البشري”، ما يعني إنخفاض الإهتزازات الناتجة عن السيارات والقطارات والحافلات والأشخاص الذين يمارسون حياتهم اليومية. وفي غياب هذا الضجيج، تتحرك قشرة الأرض بشكل أقل بقليل.

ولفت الخبراء إلى أنّ “التغيير في مستويات الاهتزاز في الأرض سببه المباشر إجراءات البقاء في المنزل والإغلاق في المملكة المتحدة، بسبب جائحة كورونا”. ومع هذا، تكتشف مقاييس الزلازل الموجهات الزلزالية، الاهتزازات في قشرة الأرض، ولكنها تلتقط أيضاً حركة البشر والصناعة وحركة المرور، التي تظهر على أنها ضوضاء عالية التردد، وقد رصدت إتجاهات مشابهة في باريس وبروكسل ولوس أنجلوس وأوكلاند.

وإلى ذلك، أنشأ المرصد الملكي للجيولوجي البلجيكي توماس لوكوك، أداة لإظهار تغيرات الضوضاء التي استخدمها الخبراء في جميع أنحاء العالم. وكشف لوكوك أنّ “المستويات التي اكتشفها مقياس الزلازل في بروكسل منذ بدء إجراءات العزل المنزلي، تبدو هي نفسها التي تم اكتشافها في يوم عيد الميلاد”. ولفت إلى أنه “عندما تثلج، يكون الجو هادئاً، وعندما يكون هناك مارثون على سبيل الناس، يمكننا أن نرى الناس يركضون”.

ووفقاً للعلماء، فإنّ “بلجيكا لا تشتهر بالزلازل، ومن السهل اكتشاف التغيرات الطفيفة في الضوضاء الزلزالية”. وأشار لوكوك إلى أن “بروكسل تشهد انخفاضاً بنسبة تتراوح من 30% إلى 50% في الضوضاء الزلزالية المحيطة منذ منتصف مارس/آذار، في الوقت الذي بدأت فيه البلاد في تنفيذ إغلاق المدارس والأعمال وغيرها من إجراءات التباعد الاجتماعي”.

وبحسب لوكوك، فإنّ “هناك فائدة واضحة للعلماء الذين يتطلعون لاكتشاف الزلازل، في القدرة على مقارنة مستويات الضوضاء مع النشاط البشري أو بدونه”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “من خلال القدرة على اكتشاف الضوضاء التي يصدرها البشر، يمكننا إزالتها من بياناتنا من أجل تحديد الزلازل الأضعف والأبعد”.

إلى ذلك، فقد أشار علماء الزلازل إلى أنّ “الضوضاء الزلزالية التي صنعها الإنسان انخفضت بشكل كبير في نيوزيلندا”. أما في فرنسا، فقد أشار الخبير جيروم فيرجن إلى أنّ “هذه الضوضاء انخفضت بشكل طفيف منذ بدء الإجراءات، وبالتالي تحسنت قدرتنا على الكشف عن الزلازل”.