سوني وباناسونيك توقفان مشروعا تكنولوجيا مشتركا
قررت سوني وباناسونيك، وهما أكبر شركتين لإنتاج الإلكترونيات الاستهلاكية في اليابان، اليوم إنهاء مشروع مشترك لتطوير شاشات التلفزيون التي تعمل بتقنية أولد (OLED) التي تتيح إنتاج أجهزة أنحف وأكثر سطوعا.
وبدأت الشركتان تقلصان أنشطتهما في مجال صناعة أجهزة التلفزيون بعد أن تكبدتا خسائر ثقيلة السنوات الأخيرة، وستحولان تركيزهما إلى الشاشات التقليدية بتقنية الكريستال السائل “سي دي” لإنتاج أجهزة التلفزيون فائقة الدقة (أربعة آلاف بكسل) والتي قال متحدثان باسم الشركتين إنها واعدة أكثر.
وكانت سوني وباناسونيك تحالفتا في يونيو/حزيران من العام الماضي بهدف تطوير تقنية تصلح للإنتاج واسع النطاق بنهاية 2013، لكن الشكوك أحاطت بفرص نجاح التحالف بعد أن أصبح واضحا أنه لن يحقق هدفه.
غير مجدية
وتستخدم سامسونغ إلكترونيكس الكورية شاشات أولد “أي الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء” بالهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب اللوحي، لكنها باهظة التكلفة وغير مجدية اقتصاديا لاستخدامها بشاشات التلفزيون الأكبر حجما.
وقال المتحدثان إن الشاشات لم تحقق النمو الذي توقعته الشركتان اليابانيتان بادئ الأمر، وإن من المستبعد أن تصبح مجدية اقتصاديا في المستقبل القريب.
وعرضت الشركتان أجهزة تلفزيون مقاس 56 بوصة بتقنية أولد خلال معرض سياياس للإلكترونيات في يناير/كانون الثاني، وقال المتحدثان إنهما ستواصلان تطوير التكنولوجيا لكن بشكل منفصل.
ولشركة “أل جي إلكترونيكس” التي تعتبر صاحبة الريادة بهذه التكنولوجيا أجهزة تلفزيون تعمل بها في السوق لكنها أعلى سعرا بكثير من تلفزيونات “سي دي” ولا تحقق مبيعات كبيرة وتسوق سامسونغ تلفزيونات أولد أيضا وتستخدم تقنية تسمح بدقة أعلى واستهلاك أقل للكهرباء بالمقارنة مع أجهزة “سي دي”.