تويتر يحارب التجسس
الهاجس اليوم هو الخصوصية، خصوصًا بعدما ضرب إدوارد سنودن، المستشار السابق في الأمن القومي الأميركي، ضربته الكبرى وأفشى أسرار إستخبارية كبيرة، أكدت أن الولايات المتحدة لم تترك عدوًا ولا صديقًا إلا وراقبت مكالماته الهاتفية، ورسائله النصية، ومراسلاته الالكترونية، أكان مواطنًا يسير بجانب الجدار، ويقول يا ربي الستر، أو كان هامة كبرى، من قياس المستشارة الألمانية الحديدية أنجيلا ميركل.
وبما أن موضة العشرية الثانية من القرن الحالي هي التجسس، صار كل منتسب إلى أي من مواقع التواصل الاجتماعي الكثيرة يعود إلى ملفاتها، باحثًا عن سياستها المتبعة في حفظ أسراره وأسرار غيره من المغردين أو المتراسلين، ليعرف إن كان أمِن شر الأمن القومي الأميركي أم تحول كما الآخرين ملفًا على مكتب أحدهم في الـ “سي أي آي” أو الـ “أف بي آي” أو الـ “أن أس آي”، وهذه الحروف ما أكثرها.
من هنا، بادرت شركة تويتر إلى تطمين المغردين على صفحاتها بأنها طبقت تكنولوجيا أمنية تزيد من صعوبة التجسس عليهم، داعيةً شركات الإنترنت الأخرى إلى أن تحذو حذوها في سعيها الدؤوب إلى إحباط عمليات التجسس، التي تقوم بها وكالات الاستخبارات الحكومية.
وأكدت الشركة، التي بدأت باستخدام التشفير التقليدي (إتش تي تي بي إس) منذ العام 2011، إنها أضافت طبقة حماية متقدمة لنفس التشفير، تعرف باسم “السرية المتقدمة”.
وغردت الشركة قائلةً: “قبل عام ونصف، اعتمد تويتر لأول مرة بشكل كامل على نظام إتش تي تي بي إس، واتضح حينها بشكل أكبر مدى أهمية تلك الخطوة في حماية خصوصية مستخدمينا”.