0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الطابعات ثلاثية الأبعاد.. وسيلة إبداع لم تنضج

بدأت بعض الأسواق تشهد في الفترة الأخيرة ظهور بعض نماذج الطابعات ثلاثية الأبعاد التي تهدف إلى تلبية متطلبات المستخدم العادي، ورغم أن أسعار هذه الطابعات أخذت بالهبوط بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه قبل سنوات فإنها لم تصل بعد إلى مرحلة النضج.

ويوضح عضو الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العاصمة برلين، فولفغانغ دورست، عمل الطابعة ثلاثية الأبعاد بأنه مشابه لصانع الفخار أو البنّاء، حيث يتم تصنيع المنتجات من خلال تراكم الخامة فوق بعضها على هيئة طبقات، وفي البداية يلزم تصميم المنتجات كنماذج افتراضية ثلاثية الأبعاد. ويعتبر البلاستيك السائل هو المادة الأساسية المستخدمة في أغلب الحالات.

ويمكن باستخدام هذه الطابعات إنتاج ثلاثة أنواع من العناصر والأشياء أولاها الأجزاء البسيطة ذات الكميات المحدودة مثل قطع الحلي والمجوهرات أو النماذج المعمارية أو الأجزاء الإضافية للألعاب.

كما يمكن استخدامها لإنتاج أجزاء معقدة رخيصة نسبيا خاصة في مجال التقنيات الطبية مثل إنتاج المفاصل والأطراف الصناعية وأطقم الأسنان، أما النوع الثالث فيتعلق بإنتاج النماذج الاختبارية للأدوات المختلفة والأجهزة المنزلية والهواتف الجوالة بسرعة كبيرة.

البلاستيك حبر الطابعات ثلاثية الأبعاد (الجزيرة)

والطابعات ثلاثية الأبعاد المنزلية تركز على النوع الأول من هذه الأنواع الثلاثة والتي تهم على الأغلب المستخدم العادي، نظرا لأنها أصبحت متوفرة بأسعار معقولة مثل الطابعة “ماكيربوت 2” التي تكلف أقل من 2750 دولارا، والطابعة “أولتيماكينغ” التي تأتي بنفس الفئة السعرية للطابعة الأولى، والطابعة “فري سكلبت إي إكس1-باسيك” التي يقل ثمنها عن 1100 دولار أميركي.

وقد خضعت الطابعة الأولى لاختبارات دقيقة من قبل هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية، في حين حصلت الطابعة الثانية على تقييم “جيد” في اختبار لمجلة “كمبيوتر بيلد” الألمانية، لكن الطابعة الأخيرة ظهرت بشكل أقل جودة في اختبارات المجلة بسبب فقدان الكثير من تفاصيل الطباعة، فضلاً عن أن المواد المطبوعة يظهر بها في أغلب الأحيان الكثير من الثقوب.

ويمكن للمستخدم تنزيل نماذج الطباعة ثلاثية الأبعاد من بعض مواقع الويب، وإذا رغب في وضع تصاميم خاصة به وكان يمتلك الموهبة اللازمة لذلك فيمكنه الاعتماد على برنامج للرسم الرقمي لتصميم الأشياء والمجسمات الخاصة به، أو القيام بنسخ الأشياء الموجودة بواسطة ناسخ ضوئي ثلاثي الأبعاد.

ويؤكد الخبير بالهيئة الألمانية كريستيان شولتر أن هناك حدودا لإطلاق الخيال والابتكار بواسطة الطابعات ثلاثية الأبعاد، حيث يتعين على المستخدم أن يتذكر دائماً أنه سيحصل في نهاية المطاف على قطعة بلاستيكية، لذا عليه التحقق مما إذا كانت القطعة التي سينتجها تتمتع بالمتانة والثبات الكافي أم لا.

ويشدد الخبراء على ضرورة تجريب الطابعة ثلاثية الأبعاد قبل الشراء والتحقق من المجسمات التي يتم طباعتها، في حين تنصح مجلة “كمبيوتر بيلد” بصفة عامة بضرورة الانتظار حتى يظهر الجيل التالي من هذه الطابعات التي تصفها بأنها وسيلة رائعة للإبداع والتجريب ولكن لم تصل بعد إلى مرحلة النضج في حين لا تزال تكلفتها باهظة.