وكالة الناس – بدأت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بتجربة أنظمة الليزر في قمرها الاصطناعي منخفض المدار (ICESat-2)، وذلك من خلال قصف القارة الجنوبية بتريليونات الفوتونات الضوئية.
و تهدف ناسا من خلال العملية إلى اكتشاف مدى تأثير التغير المناخي لكوكب الأرض على القمم الجليدية في القارة الجنوبية.
و تبدأ العملية مع إطلاق القمر الاصطناعي لطلقات ليزرية (بقوة 10 آلاف نبضة في الثانية) باتجاه القمم الجليدية في القارة، إذ تصل الفوتونات الضوئية إلى سطح الأرض ومن ثم يعود بعضها إلى المستقبل الضوئي في القمر الاصطناعي، ما يمكن العلماء من معرفة المسافة التي تفصل القمر عن القمة، وبمعنى آخر، مراقبة سرعة ذوبان هذه القمم الجليدية.
و ما يميز قمر ناسا الجديد، هو امتلاكه لتقنية (ATLAS) الليزرية المتطورة جدا، والقادرة على إطلاق الفوتونات باتجاه الأرض بدقة عالية لا مثيل لها.
و دخل القمر الاصطناعي الجديد (ICESat-2) الخدمة، في 30 سبتمبر الماضي، عندما أطلق أول إشعاعاته الليزرية باتجاه الأرض، وذلك بعد إطلاقه إلى الفضاء، في منتصف الشهر نفسه.
كما يدور (ICESat-2) في مدار قطبي يبعد قرابة 500 كيلومتر عن سطح الأرض، وما يزال في مرحلة الفحص والتجريب قبل أن يكون جاهزا للقيام بمهامه الفضائية على أكمل وجه.