برنامج كمبيوتر "يساعد على تهدئة الاحتجاجات" باستخدام تويتر
ابتكر علماء بريطانيون برنامج كومبيوتر “يرصد المزاج العام للمواطنين” باستخدام موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي.
ويمكن للبرنامج، الذي يحمل اسم “ايموتيف”، المساعدة في تهدئة الاضطرابات وتحديد التهديدات المبكرة للسلم العام.
ويعمل هذا البرنامج من خلال الدخول إلى المحتوى العاطفي للتعليقات التي يكتبها المستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي الشهير.
ويقول فريق العلماء من جامعة “لافبرو” إن هذا التطبيق يمكنه فصح ما يصل إلى ألفي تغريدة مصغرة في الثانية الواحدة، وتصنيفها بناء على التعبير عن واحدة من ثمانية مشاعر.
ويستخدم أكثر من نصف مليار شخص في أنحاء العالم موقع “تويتر”، ويصل عدد التعليقات على الموقع أكثر من 340 مليون تغريدة يوميا.
ويشير الفريق إلى أن هذا النظام يمكنه استخلاص التعبيرات المباشرة عن مشاعر الغضب والاستياء والخوف والسعادة والحزن والاندهاش والخجل والارتباك من كل تغريدة تبث على الموقع.
وأوضح الباحثون أن استخدام “ايموتيف” لتقييم أي مزاج عام جماعي جغرافيا يمكنه أن يساعد الشرطة في تعقب أي سلوك إجرامي محتمل أو تهديدات للسلامة العامة.
وأضافوا بأنه من الممكن أن يوجه هذا البرنامج السياسة الوطنية بشأن أفضل الطرق للتعامل مع أحداث جسيمة.
“حزن واستياء”
وقال الأستاذ توم جاكسون، الذي قاد فريق البحث، إن التعليقات العامة على المواقع الاجتماعية وفرت سجلا دقيقا وواقعيا حول طبيعة مشاعر الأشخاص.
وأضاف: “عقب مقتل الجندي لي ريغبي في ووليتش كان هناك فيض من مشاعر الحزن والاستياء عبر تويتر”.
وتابع “عبر الناس في أنحاء البلاد عن مشاعرهم إزاء هذا الاعتداء غير المبرر، بينما استخدام آخرون الحادث للتحريض على الكراهية العنصرية ضد المسلمين”.
وكان ريغبي قد قتل في وضح النهار على أيدي متطرفين مسلمين اثنين.
وقال جاكسون “بعد يومين من مقتله ناشدت عائلته التزام الهدوء، وقالت إن نجلها لم يكن يرغب في استخدام اسمه كذريعة لتنفيذ هجمات ضد آخرين”.
وأوضح بأن “هذا النداء كان له تأثير فوري تقريبا، وهو ما أدى إلى تدفق مشاعر إيجابية”.
وأشار إلى أن “تويتر هو منصة دقيقة للغاية يمكن من خلالها للمستخدمين التعبير عما يشعرون به بشأن حدث ما، سواء أكان فعلا إجراميا، أو سياسة حكومية جديدة أو حتى تغييرا في الطقس”.
وأردف بأنه “من خلال برنامج الحاسوب الذي طورناه يمكننا فحص هذه التعبيرات عن المشاعر، وتصنيفها جغرافيا وتتبع كيفية تطورها”.
ويستخدم هذا البرنامح حاليا فقط في تحليل التعليقات على موقع “تويتر” في بريطانيا، لكن الباحثين يقولون إنه يمكن تحديثه بسهولة لمراقبة وفحص التغريدات على مستوى العالم.