0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

مخاوف من تصاعد الهجمات الإلكترونية

عبر خبراء الأمن الإلكتروني عن خشيتهم من تصاعد الهجمات الإلكترونية مستقبلا، مشيرين إلى علمهم بالعديد من السبل التي يمكن للمخترقين استخدامها لإحداث دمار في بنية أساسية حيوية أو اختراق الشركات بهدف السرقة أو التجسس، لكنهم يقولون إن الوسائل المجهولة هي التي تشغلهم بشدة.

وقال الجنرال الأميركي المسؤول عن أمن الإنترنت، كيث ألكسندر، في قمة الأمن الإلكتروني التي نظمتها وكالة رويترز بمكتبها بالعاصمة الأميركية واشنطن الأسبوع الماضي، إن الهجمات “المعطلة والمدمرة” على الولايات المتحدة ستزداد سوءا، مؤكدا أن التجسس الإلكتروني أصبح بالفعل “أكبر ناقل للثورة في التاريخ”.

وتطغى المخاوف من هجمات تستهدف على سبيل المثال قطع الكهرباء عن مدينة أميركية كبيرة كثيرا على مخاوف جرائم سرقة البرامج أو الأموال، مثل العملية التي نفذتها شبكة عالمية مؤخرا وأسفرت عن سرقة 45 مليون دولار من أجهزة صرف آلي تابعة لبنكين عربيين.

وقد عبرت عن هذه المخاوف وزيرة الأمن الداخلي، جانيت نابوليتانو، التي قالت بالقمة، إن ما يقلقها هو “المجهول المعلوم” موضحة بأنهم لا يعلمون هوية كل الأعداء الذين يحاولون إما ارتكاب جرائم أو ممارسات معينة بالشبكات الإلكترونية، ويمكنهم فقط مواجهة الأمور التي تتوفر لديهم معلومات بشأنها “إنها الأشياء المجهولة المعلومة”.

وفي الجريمة التي تَكَشَّفَت قبل نحو أسبوعين تسلل قراصنة إنترنت الى اثنتين من شركات خدمات بطاقات الائتمان بالهند والولايات المتحدة لزيادة الأرصدة وحدود السحب على الحسابات، ومن ثم سحب الأموال باستخدام ماكينات الصرف الآلي بـ27 دولة تخص بنكي مسقط العُماني ورأس الخيمة الوطني بالإمارات.

أما الحادث الثاني فوقع في فبراير/شباط الماضي عندما انقطعت الكهرباء في نهائي دوري كرة القدم الأميركية الذي يتابعه عشرات الملايين من المتفرجين، وألقي باللوم في هذا الانقطاع على جهاز التقوية وليس على هجوم إلكتروني.

وبدوره أشار المسؤول عن “هيمنة المعلومات” بالبحرية الأميركية الأميرال وليام لير، إلى استهداف الجيش بالهجمات الإلكترونية مؤكدا تعرض شبكاتهم لآلاف محاولات الاختراق كل يوم، وأنهم لذلك يعملون باستمرار على التأكد من فاعلية أنظمتهم الدفاعية.

كما عبر خبراء عن قلقهم إزاء تطور القدرات الإلكترونية بشكل متزايد لدول مثل الصين وروسيا وإيران، واعتبر رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي، مايك روجرز، هذا الأمر بأنه “مثير للقلق بشكل كبير” خاصة وأن هذا “الاتجاه الجديد” ينمو بدول ضالعة بهجمات إلكترونية مدمرة لقطاعات بالاقتصاد الأميركي، في إشارة ربما إلى الصين التي تبادلت الولايات المتحدة معها الاتهامات عن هجمات استهدفت العديد من المواقع الإلكترونية  بكلا البلدين.