0020
0020
previous arrow
next arrow

بالورقة والقلم.. حصاد الموسم مع اتحاد كرة القدم!

 ينتهي موسم كرة القدم، تجتمع ادارات الاندية لبحث النقاط السلبية والايجابية التي خرجت بها من رحلة امتدت لنحو عام، ووسائل الاعلام تستعرض عبر صفحاتها حصاد الفرق واللاعبين والارقام والايام.. والاتحاد يواصل عمله بهدوء!
تتوافد جماهير لتهنئة فريقها على ما قدمه في الموسم، واخرى تطالب بتغيير الادارة أو المدرب رداً على الظهور الفني المتواضع لفريقها، والبعض يلتزم الصمت دون اظهار مشاعر الرضا أو الغضب، والاتحاد يمضي بعمله بعيداً عن الضوضاء!
لنحاول اليوم استعراض حصاد الموسم لعمل اتحاد كرة القدم، ماذا سنجد؟ تصريحات عن ضائقة مالية، حديث عن ملاعب لا تفي بالغرض، ومطالب بدعم حكومي.. وطبعاً «فزعة» لتطبيق شروط الاتحاد الاسيوي للمشاركة بدوري الابطال، ثم تجاهل الامر والتفرغ لما هو أهم: لا شيء!
نستذكر بعض المواقف التي تعاملت معها اللجان المختصة بالاتحاد -بحكمة وذكاء-. ونبدأ مع حادثة «شتم» احد اركان اللعبة عبر شاشات التلفاز، ليأتي الرد قاسياً: لاشيء!
بدأ الموسم بشغب جماهيري غير مسبوق، وتواصل المشهد بشكل متقطع حتى الايام الاخيرة من نهاية الدوري والكأس، ولم يحرك الاتحاد ساكناً لهذه «الظاهرة» التي يتحدث عن محاربتها منذ سنوات، والغريب انه يصدر عقوبات في بعض الاحيان، ويحاول ان يتجاهل الامر احياناً!
في لقاء ذات راس والفيصلي بكأس الاردن، والقصة ليست بعيدة، علم المتابعين ما حدث تماماً في ملعب الامير فيصل بالكرك بعد نهاية المباراة، ووصل الامر الى الجهات الرسمية، والاتحاد اصدر عبر لجانه المختصة قرارات رادعة كان ابرزها: لا نعرفها، قد تكون كتبت بالحبر السري!
الضربة الاقوى لكرة القدم الاردنية في الموسم الحالي تمثلت بغياب الجماهير عن الملاعب وبشكل مبالغ فيه، حتى ان اغلب المباريات في الدوري والكأس بدت وكأنها تخضع لعقوبة «اللعب بدون جمهور»، والاتحاد الذي استغنى في هذا الموسم تحديداً عن «حصته في ريع المباريات المحلية» لم يناقش الامر ولو مرة واحدة في اجتماع رسمي، واكتفى بحملات الترويج الكبيرة لمباريات المنتخب الوطني فقط!
بشكل مفاجىء، اظهر الاتحاد حراكه الكبير نحو تطبيق شروط الاتحاد الاسيوي لضمان مشاركة الاندية في دوري الابطال.. تصريحات عبر مختلف وسائل الاعلام تحدثت عن جهد كبير واستعداد غير مسبوق لزيارة وفد الاتحاد القاري الى الاردن.. وليس ضرورياً ان نذكر العلامات التي حصلت عليها الكرة الاردنية «يوم الحساب»، ثم توقفت المساعي بشكل مفاجىء ايضاً بانتظار «فزعة اخرى» على غرار الحملة الكبرى التي اطلقها الاتحاد مؤخراً «فزعتكم للنشامى» والتي توجهت بشكل مباشر نحو «الجماهير» بعيداً عن الشركات والمؤسسات الرسمية والخاصة!
هل تذكرون قضية تراخيص الاندية؟، من يذكر العروض السخية التي قدمها الاتحاد للاندية التي ستستوفي شروط الترخيص؟.. كان العرض 10 الاف دولار بحسب تصريحات امين السر خليل السالم الى جانب شركة متخصصة ستقدم خدمات مجانية للاندية بشأن اهمية الترخيص، وعلمنا بعد ذلك ان اربعة اندية نجحت في اجتياز «الفحص» ونالت الترخيص، لكن احداً منها لم يحصل على الجائزة، لذلك نوجه الراغبين بهذا المبلغ ممن تجاوزا متطلبات الترخيص بأن يزورا مبنى اتحاد كرة القدم للحصول على الحوافز المالية المستحقة.
يصل سمو الامير علي رئيس اتحاد كرة القدم ليله بنهاره لخدمة اللعبة محلياً، ومع منصبه نائباً لرئيس الاتحاد الدولي «فيفا» عن منطقة اسيا، فانه يبذل الجهود المضاعفة لمتابعة كل القضايا العالقة على الصعيد المحلي، وهذا الحديث ليس «لتبيض الموقف» بعد كل ما سبق، بل واقع وجب ذكره من منطلق الامانة الصحفية، ولنذكر موقف سموه مع ما عرف بـ «أزمة اندية الاولى» وكيف تعامل مع الامر بحكمة حتى اغلق الملف، ولا ننسى دعمه المباشر للمنتخب الوطني والى اين أوصل «النشامى»، وقارياً نشير الى نجاجه الباهر في قضية الحجاب واعادة حق استضافة المباريات للعراق والمسؤولية الاجتماعية الملقاه على عاتقه محلياً ودولياً، وتوسيع المشاركة في دوري الأبطال الآسيوي، ومحاولاته لتوحيد غرب اسيا في كل المواقف والمناسبات واخرها مسألة انتخابات رئيس الاتحاد الاسيوي، وقبل ذلك اظهار وفاء الاردن بأبهى الصور مع مراسم الوداع التاريخي للمدرب المصري الراحل محمود الجوهري، كذلك الارتقاء بالعمل المؤسسي في الاتحاد محلياً نحو الاحتراف عبر توجيهاته بتشكيل لجان مع الفصل في مهامها واستقلالها تماماً.. لكن أين الاعضاء؟.
ظاهرة «حرد اللاعبين» المتكررة موسم بعد موسم منذ تطبيق الاحتراف، والاتحاد هنا يؤكد ان هذا شأن داخلي للاندية، لكنه مسؤول بشكل مباشر عن كل ما يحدث، ولو نجح في تفعيل «الرقابة المالية» لما وصلت الفرق الى هذا المستوى، ثم اين وصلنا بقضية «هيئة المحترفين» التي اكدت التصريحات سابقاً بان نظامها الداخلي اعتمد اسيوياً منذ نحو عام، وماذا عن «غرفة فض النزاعات»!
لن نتحدث عن قضية تأخير جائزة المناصير لنصف موسم، ولا ضرورة لذكر المشهد الطريف بين الوحدات والاتحاد لاكثر من شهرين بشأن تسجيل اللاعب حازم جودت.
ليس منطقياً الرد على من اثاروا قصة التلاعب بنتائج المباريات محلياً طالما الاتحاد لم يرد باعتباره موضوعاً «وهمياً» وليس من الحكمة التعليق عليه.. ليتكلم من يشاء حول ما يريد ولا حاجة للرد، ذلك أن افضل طرق الرد في هذه الايام : لا شيء!.