أسود الأطلس يتعادلون مع مالي ومبابي يخطف الأضواء في الرباط
وكالة الناس – انتهت مباراة منتخب المغرب “أسود الأطلس” ونظيره منتخب مالي “النسور” بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 ليل الجمعة، على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط.
وافتتح منتخب المغرب التسجيل عن طريق اللاعب إبراهيم دياز في الدقيقة الخامسة من الوقت الإضافي لزمن الشوط الأول، عبر ركلة جزاء، فيما أحرز منتخب مالي التعادل عن طريق لاعبه لاسين سينايكو بركلة جزاء في الدقيقة 64 من زمن المباراة.
وشهدت الدقائق المتبقية محاولات متبادلة من المنتخبين لخطف هدف الفوز وحصد النقاط الثلاث، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وبهذه النتيجة يتأجل حسم المتأهلين في هذه المجموعة للدور السادس عشر. ويظل المنتخب المغربي بقيادة المغربي وليد الركراكي في صدارة المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، فيما حصد منتخب مالي الذي يقوده البلجيكي توم سينتفيت نقطته الثانية في الوصافة.
وحضر النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد الإسباني، لمتابعة مواجهة المنتخب المغربي ونظيره المالي، في ظهور لافت أثار اهتمام الجماهير ووسائل الإعلام.
وحرص مبابي على متابعة اللقاء من المدرجات، وهو يرتدي قميص النجم المغربي أشرف حكيمي، في لفتة ودية جسّدت عمق العلاقة التي تجمع االلاعبين، وأبرزت قوة الصداقة التي تربطهما منذ فترة طويلة، سواء داخل الملاعب أو خارجها.
واعتبر متابعون أن تواجد مبابي بقميص حكيمي يمثل دعماً معنوياً لنجم المنتخب المغربي، ويجسّد في الآن ذاته صورة جميلة للتقارب الإنساني والرياضي بين نجوم كرة القدم العالمية، على هامش العرس القاري المقام بالمغرب.
منتخب الفراعنة أول المتأهلين لدور الستة عشر لكأس الأمم الأفريقية
فاز المنتخب المصري على نظيره الجنوب أفريقي بهدف مقابل لا شيء، في مباراة الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا التي تستضيفها المغرب.
وضمنت مصر مقعدها في دور الـ 16 في صدارة المجموعة الثانية، ليصبح منتخب الفراعنة أول المتأهلين لتلك المرحلة.
هدف المباراة الوحيد جاء من ضربة جزاء سددها المهاجم محمد صلاح في الدقيقة الـ 45 من عمر اللقاء.
ولعب المنتخب المصري بعشرة لاعبين طوال الشوط الثاني، بعد طرد اللاعب محمد هاني، الذي يلعب في مركز الظهير الأيمن، وقد حصل على الإنذار الثاني له في المباراة قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين.
ليقوم المدرب المصري حسام حسن بإشراك لاعب خط الوسط إمام عاشور بدلا من المهاجم عمر مرموش مع بداية الشوط الثاني.
المباراة، التي رأى فيها البعض من عشاق الساحرة المستديرة قمة تشبه نهائي نسخة 1998، أقيمت على المعلب الكبير بمدينة أغادير على ساحل الأطلس، وإلى الغرب من وسط المغرب.
وخرج المنتخبان من الجولة الأولى متصدّرين لمجموعتهما بثلاثة نقاط بعد الفوز على المنتخبين الزيمبابوي والأنغولي.
وبهذا الفوز الصعب، أكد منتخب الفراعنة صدارته للمجموعة بعدما رفع رصيده إلى ست نقاط، محققًا العلامة الكاملة من مباراتين.
وفي المقابل، تجمّد رصيد منتخب جنوب أفريقيا عند ثلاث نقاط في المركز الثاني، مع استمرار فرصه في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور ثمن النهائي.
وعلى صعيد المواجهات الرسمية تتعادل كفة المنتخبين بانتصارين لكل وتعادل واحد، فيما كان التفوق للجانب الجنوب أفريقي على صعيد المباريات الوديّة بين المنتخبين بخمسة انتصارات للأولاد مقابل انتصارين للفراعنة.
وشهد نهائي نسخة عام 1998 مواجهة بين المنتخبين في بوركينا فاسو، انتهت بفوز الفراعنة بثنائية نظيفة.
ويحظى المنتخب المصري بالرقم القياسي في التتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية سبع مرات، فضلاً عن الوصول إلى النهائي ثلاث مرات.
في المقابل، لم يفُز المنتخب الجنوب أفريقي بالبطولة سوى مرة واحدة في نسخة 1996 التي أقيمت على أرضه، بينما حلّ وصيفاً في نسخة 1998 ببوركينا فاسو.
وكانت المواجهة الأخيرة بين المنتخبين في كأس الأمم الأفريقية بمصر في عام 2019، والتي شهدت نجاح المنتخب الجنوب أفريقي في إقصاء نظيره المصري صاحب الأرض مودعاً البطولة من دور الـ 16 بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة.
ويعدّ فوز المنتخب المصري اليوم هو الأول ضد نظيره الجنوب أفريقي منذ عام 2006؛ فلقد شهدت هذه المدة إقامة أربع مباريات خسر منها الفراعنة ثلاثة وتعادلوا في واحدة.
واستهلت الجولة الثانية مبارياتها بمواجهة حاسمة بين أنغولا “الغزلان السوداء” بقيادة المدير الفني الفرنسي باتريس بوميل، وزيمبابوي “المحاربين” بقيادة الروماني ماريو مارينيكا.
وانتهت المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما، وكانت أنغولا تقدمت بهدف أحرزه غيلسون دالا في الدقيقة 24 من عمر الشوط الأول عبر تسديدة دقيقة من داخل منطقة الجزاء لتسكن الكرة شباك الحارس الزيمبابوي واشنطن أروبي، قبل أن يتعادل المحاربون بتسديدة من داخل منطقة الجزاء أحرزها نوليدغ موسونا في الدقيقة الـ 51 من عمر اللقاء.
وأقيمتْ المباراة على استاد الملعب الكبير بمراكش وسط المغرب، وعلى مسافة حوالي 300 كيلو متر جنوب غربي العاصمة الرباط.
وحاول كلا المنتخبين في هذه الجولة الثانية إنعاش حظوظهما في الوصول للدور المقبل من البطولة والبقاء في دائرة المنافسة، بعد أن خرج كلاهما صفر اليدين من الجولة الأولى.
وبهذا التعادل الإيجابي يصبح رصيد كل من الفريقين نقطة واحدة؛ وكان المنتخب الأنغولي قد خسر أولى مبارياته في المجموعة الأولى من دور المجموعات أمام المنتخب الجنوب أفريقي بهدف مقابل هدفين.
وبالنتيجة ذاتها خسر منتخب زيمبابوي أمام المنتخب المصري في الجولة الأولى من دور المجموعات.
وتنصّ لائحة البطولة على تأهُّل المتصدّر والوصيف من كل مجموعة للدور المقبل من البطولة والذي يشهد خروج المغلوب.
وتعدّ هذه المواجهة هي الأولى للفريقين في نهائيات كأس أمم أفريقيا، لكنْ سبق للفريقين أن تقابلا في تسع مواجهة إجمالاً كانت الحصيلة فيها متكافئة بأربعة انتصارات لكل طرف وتعادل واحد.
وانتهت مباراة زامبيا وجزر القمر بالتعادل السلبي. وكان المنتخب الزامبي قد اقتنص نقطة ثمينة من التعادل مع المنتخب المالي في الجولة الأولى من دور المجموعات، ووصف سيشون مباراة فريقه ضد جزر القمر بأنها “حاسمة” لمستقبل المنتخب الزامبي في هذه البطولة.
ورفع هذا التعادل سقف الطموحات لدى “الرصاصات النحاسية” بالذهاب إلى ما هو أبعد في هذه البطولة.
وسبق أن التقى المنتخبان سبع مرات بجميع المسابقات، حقق فيها المنتخب الزامبي أربعة انتصارات مقابل انتصارين فقط لجزر القمر، وتعادل واحد.
وخرجت زامبيا من الجولة الأولى بنقطة واحدة من التعادل مع مالي، فيما خرج منتخب جزر القمر صفر اليدين من الجولة الأولى بخسارة أمام المغرب (0-2).
يُذكر أن المنتخب الزامبي تُوّج باللقب وفاز بكأس أمم أفريقيا مرة واحدة في عام 2012 عندما فاز على ساحل العاج بركلات الترجيح، فيما وصل فريق الرصاصات النحاسية إلى النهائي ثلاث مرات.
