الرمثا وذات راس: من يتوج باللقب الثالث والثلاثين؟

Last updated

فرض فريقا الرمثا وذات راس منطق العطاء، وجعلا التاريخ ينحني احتراما للإرادة والرغبة في التغيير، بعد أن بلغا المباراة النهائية لبطولة كأس الأردن- المناصير لكرة القدم، التي ستقام عند الساعة 5.30 مساء يوم الجمعة 10 أيار (مايو) المقبل في ستاد عمان، لتكون مسك الختام للموسم الكروي 2012-2013.
رياح شمالية عاتية وأخرى جنوبية لا تقل سرعة وقوة عنها، هبت على البطولة، واقتلعت طموح الفرق العريقة والتي كانت ذات يوم توصف بـ”الكبيرة”، فودع الوحدات المسابقة من دور الثمانية، وسرعان ما لحق به فريقا شباب الأردن والفيصلي.
بطل جديد لبطولة الكأس يتوجه بها صوب الجنوب، أم يستعيد الرمثا “نغمة الألقاب” ويهتف أنصاره بعد طول غياب “شمّل الكأس… شمّل”؟… سؤال مرهونة الإجابة عنه بما سيقدمه نجوم فريقي ذات راس والرمثا في مباراة القمة، في حين سيجلس المنافسون على المدرجات وأمام شاشات التلفزيون لمتابعة المشهد بحسرة، فقد تغلبت الإرادة والواقعية على التاريخ الذي لم يشفع للفريقين اللذين احتكرا معظم الألقاب في العقود الثلاثة الأخيرة.
وبطل جيد سيتوج لإحدى بطولات الموسم الحالي، ذلك أن الفيصلي توج بلقب كأس الكؤوس بـ”قرار اتحادي” بعد امتناع المنشية عن خوض المباراة، ويستعد فريق شباب الأردن للتتويج بلقب دوري المحترفين يوم الأحد المقبل خلال مباراته أمام العربي، بينما سيكون لقب الكأس من نصيب أحد الفريقين الرمثا وذات راس.
طريق وعرة ولكن
ربما يكون لافتا للنظر المشهد النهائي للبطولة، ذلك أن حسابات الخبراء والمتابعين “على الورق” منحت الأفضلية لفرق الوحدات والفيصلي وشباب الأردن، استنادا للنتائج التي تحققت في الدور الأول من البطولة، بيد أن الفريقين الطموحين ذات راس والرمثا، أكدا بما لا يدع مجالا للشك أن الكرة تعطي من يعطيها، وأن حسابات الملعب “نسفت” كل الحسابات الورقية وتكهنات المتابعين.
ورغم أن كلا الفريقين استهل مشوار المنافسة بصورة ضعيفة، إلا أن النتائج سرعان ما تغيرت إلى الأفضل، فذات راس على سبيل المثال خسر في أول ثلاث مباريات، وكان مرشحا للخروج من الدور الأول، بيد أنه سرعان ما عرف طريق الانتصارات وواصل السير فيها، حتى توج مشواره بفوز تاريخي على الفيصلي، وأثبت أنه قادر على الانتصار خارج ملعبه.
فريقان يحسنان الاختيار
وصول الفريقين إلى نهائي الكأس ليس صدفة مطلقا، بل هو نتاج عطاء متواصل وممتد حتى إلى بطولة الدوري، فالرمثا يحتل حاليا المركز الرابع وفي مقدوره الوصول إلى المركز الثالث، بينما استحوذ ذات راس على المركز السابع وهو ترتيب طيب لفريق طموح يتطلع إلى المزيد في المباريات المقبلة.
ذات راس “بعيدا عن المجاملة” يشكل نموذجا طيبا للفريق المجتهد والقادر على اللعب طبقا لإمكانياته وإمكانيات المنافسين، وترجم بشكل دقيق القول السائد “اذا هبت رياحك فاغتنمها”، فأطاح ذات راس بمعظم المنافسين وأكد من خلال مدربه الفذ عماد خانكان، حُسن اختياره للاعبين المحترفين من الخارج معتز صالحاني وفهد يوسف وعبدالقادر مجرمش، إلى جانب اللاعبين الأردنيين شريف النوايشة ومحمد أبوخوصة وبهاء عبدالرحمن وآخرين، كانوا قادرين على إثبات حنكة إدارة النادي في تعاملها مع ملف الاحتراف، وإرادة اللاعبين في إثبات حضورهم بين المتنافسين على ألقاب الموسم.
كما يسجل للرمثا أنه استدل بسرعة على طريق الانتصارات عبر بوصلة حددت بدقة نقاط القوة والضعف قبل فوات الأوان، فشكل الثنائي محمد القصاص وامانجو ثقلا في الفريق إلى جانب مصعب اللحام ومحمد خير ورامي سمارة وعبدالله الزعبي وآخرين، وأثبت جهازه المحلي عبدالمجيد سمارة وبلال اللحام وخلدون ارشيدات، أنه قادر على صياغة مفردات النجاح بحروف الفوز.
لماذا أخفق “الكبار”؟
سؤال ربما حيّر المتابعين في هذا الموسم، فقد خرج الوحدات والفيصلي من “مولد” الدوري والكأس بدون “حمص”، فيما كان شباب الأردن ينتزع لقب الدوري ويخرج من الكأس بصعوبة بالغة.
للعام الثاني على التوالي يخرج الوحدات من دور الثمانية لبطولة الكأس، ويترك غصة في حلق أنصاره، لأن الخماسية ومن بعدها رباعية الألقاب أضحت أثرا بعد عين، وربما بات على إدارة النادي الجديدة برئاسة النائب طارق خوري أن تترجم أحلام الجماهير إلى واقع وتفتح ملف فريق الكرة بكل جرأة وتتجاوز أخطاء الماضي في عدم القدرة على التعامل بشكل جدي وواقعي مع استحقاقات الاحتراف.
وفي المقابل، يبدو أن فريق الفيصلي أدمن هذا الموسم على الخسارة بـ”الثلاثة”، وهو مشهد حدث في مباريات الفريق أمام الرمثا والوحدات وذات راس مؤخرا، فاحتارت جماهير النادي في حال الفريق الذي لا يسر أحدا، وتساءلت بمرارة عن كيفية معالجة الخطأ بخطأ آخر بدلا من تصويبه، خصوصا ما يتعلق بملف المدربين.
المواجهة الثالثة في الكأس
جمعت القرعة بين فريقي ذات راس في المجموعة الثانية في الدور الأول؛ حيث فاز الرمثا في لقاء الذهاب بنتيجة 1-0 وسجله مصعب اللحام، بينما تعادل الفريقان في لقاء الإياب 0-0.
وكان فريق ذات راس حل ثانيا في المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، بعد 4 انتصارات و3 حالات تعادل و3 خسائر وسجل 12 هدفا مقابل 13 هدفا في مرماه، بينما حل الرمثا ثالثا برصيد 14 نقطة، بعد 4 انتصارات وتعادلين و4 خسائر وسجل 15 هدفا مقابل 13 هدفا في مرماه.
وبذلك تكون المباراة النهائية هي الثالثة بين الفريقين على صعيد بطولة الكأس هذا الموسم، بينما هي الخامسة على صعيد بطولتي الكأس والدوري؛ حيث تعادل الفريقان 0-0 في ذهاب الدوري وفاز الرمثا 4-1 إيابا.
14 مباراة لكل فريق
خاض كل من الفريقين 14 مباراة قبل وصوله إلى المباراة النهائية؛ حيث فاز الرمثا في 5 مباريات وتعادل في 4 مباريات وخسر 5 مباريات وسجل 19 هدفا مقابل 17 هدفا في مرماه، بينما فاز ذات راس في 5 مباريات وتعادل في 6 مباريات وخسر 3 مباريات وسجل 17 هدفا مقابل 15 هدفا في مرماه.
طريق الفريقين إلى المباراة النهائية
الدور الأول
الرمثا
– الرمثا x الصريح 0-1 “0-3 قرار اتحاد”.
– الرمثا x ذات راس 1-0.
– الرمثا x الجزيرة 1-0.
– الرمثا x شباب الأردن 2-3.
– الرمثا x البقعة 4-0.
– الرمثا x الصريح 4-2.
– الرمثا x ذات راس 0-0.
– الرمثا x الجزيرة 0-0.
– الرمثا x شباب الأردن 1-2.
– الرمثا x البقعة 2-3.
دور الثمانية
– الرمثا x الوحدات 1-1.
– الرمثا x الوحدات 1-1 “3-1 ركلات ترجيح”
دور الأربعة
– الرمثا x شباب الأردن 2-1.
– الرمثا x شباب الأردن 0-1.
ذات راس
الدور الأول
– ذات راس x شباب الأردن 0-5.
– ذات راس x الرمثا 0-1.
– ذات راس x الصريح 0-2.
– ذات راس x البقعة 2-0.
– ذات راس x الجزيرة 4-1.
– ذات راس x شباب الأردن 2-2.
– ذات راس x الرمثا 0-0.
– ذات راس x الصريح 2-1.
– ذات راس x البقعة 0-0.
– ذات راس x الجزيرة 2-1.
دور الثمانية
– ذات راس x العربي 1-1.
– ذات راس * العربي 0-0.
دور الأربعة
– ذات راس x الفيصلي 1-1.
– ذات راس x الفيصلي 3-0.
التعليمات الخاصة بالمباراة
تنص التعليمات أنه في حال انتهاء الوقت الأصلي للمباراة النهائية بالتعادل، يتم تمديد المباراة لشوطين إضافيين مدة كل منهما خمس عشرة دقيقة، وفي حال استمرار التعادل يتم اللجوء الى الركلات الترجيحية لحسم النتيجة وتحديد الفريق الفائز باللقب.
الجوائز المالية
يحصل الفريق الحائز المركز على الأول على مبلغ 45000 دينار، بينما يحصل الفريق الحائز على المركز الثاني على مبلغ 25000 دينار.
وحصل كل من شباب الأردن والفيصلي بعد خروجهما من الدور قبل النهائي على مبلغ 3500 لكل منهما، بينما حصلت فرق الوحدات والعربي والمنشية والبقعة بعد خروجها من الدور الثاني على مبلغ 2500 دينار لكل منها، فيما حصل فريق شباب الحسين الحائز على المركز التاسع على مبلغ 1500 دينار، وحصل فريق الصريح الحائز على المركز العاشر على مبلغ 1000 دينار.
أرقام من بطولة الكأس الحالية
• تم تسجيل 183 هدفا في 74 مباراة، منها 158 هدفا في الدور الأول وهدف واحد في مباراة تحديد المركز التاسع و15 هدفا في مباريات دور الثمانية و9 أهداف في مباريات دور الأربعة.
• أكبر فوز تحقق كان لشباب الأردن على ذات راس بنتيجة 5-0.
• مباراة الوحدات وشباب الحسين شهدت أكبر عدد من الأهداف “7 أهداف” منها 5 لفريق الوحدات.
• المحترف الكونغولي في فريق شباب الأردن كبالينجو يتصدر قائمة الهدافين برصيد 9 أهداف، يليه المحترف السوري في صفوف ذات راس معتز صالحاني برصيد 8 أهداف.
شذرات من تاريخ البطولة
• انطلقت البطولة للمرة الأولى في الموسم 1980 ونجح الفيصلي بنيل اللقب على حساب البقعة بنتيجة 3-1 بعد التمديد لشوطين إضافيين إثر التعادل 1-1.
• الفيصلي أيضا كان آخر المتوجين باللقب على حساب المنشية 1-0.
• لم تغب بطولة الكأس منذ انطلاقها، والنسخة الحالية تحمل الرقم 33.
• للمرة الأولى تقتصر المشاركة في البطولة على أندية المحترفين، وسبق أن أقيمت بمشاركة أندية مختلف الدرجات.
• يعد فريق الفيصلي أكثر الفرق حصولا على اللقب “17 مرة من أصل 22 مرة بلغ فيها النهائي”، يليه الوحدات “9 مرات من أصل 13 مرة” والرمثا “مرتان من أصل 8 مرات” وشباب الأردن “مرتان من أصل 4 مرات”، ونال فريقا الجزيرة والعربي اللقب مرة واحدة.
• آخر مرة توج فيها الرمثا باللقب كانت في الموسم 1991 على حساب الوحدات بنتيجة 1-0، وآخر مرة وصل فيها الرمثا إلى المباراة النهائية كانت في الموسم 1997 وخسر أمام الوحدات 1-2.
• فريق ذات راس دخل تاريخ البطولة بوصوله إلى المباراة النهائية للمرة الأولى، وكذلك كأحد الفرق القادمة من جنوب المملكة.
• يعد فريق العربي أول فريق ينجح في إخراج اللقب من العاصمة إلى شمال المملكة، بعد أن توج باللقب في العام 1986 على حساب الجزيرة 1-0.
• أربعة فرق بلغت النهائي ولم تظفر باللقب واكتفت مكرهة بالوصافة، وهي: الحسين اربد “أربع مرات”، والمنشية وصيفا “مرتان” والأهلي “مرتان” وشباب الحسين “مرة”.

سجل شرف بطولة كأس الأردن
الوصيف البطل الفريقان والنتيجة العام
البقعة الفيصلي الفيصلي * البقعة 3-/1 1980
الرمثا الفيصلي الفيصلي * الرمثا 1-0 1981
الاهلي الوحدات الوحدات * الأهلي 1-0 1982
الرمثا الفيصلي الفيصلي * الرمثا 2-0 1983
الاهلي الجزيرة الجزيرة * الاهلي 1-0 1984
الفيصلي الوحدات “الوحدات * الفيصلي 1-1 “4-3 ركلات ترجيح 1985
الجزيرة العربي العربي * الجزيرة 1-0 1986
الحسين الفيصلي الفيصلي * الحسين 2-1 1987
الفيصلي الوحدات الوحدات * الفيصلي 2-0 1988
الرمثا الفيصلي الفيصلي * الرمثا 2-1 1989
الحسين الرمثا الرمثا * الحسين 2-1 1990
الوحدات الرمثا الرمثا * الوحدات 1-0 1991
الوحدات الفيصلي دورة رباعية بين الفيصلي والوحدات والأهلي والقادسية 1992
الرمثا الفيفرض فريقا الرمثا وذات راس منطق العطاء، وجعلا التاريخ ينحني احتراما للإرادة والرغبة في التغيير، بعد أن بلغا المباراة النهائية لبطولة كأس الأردن- المناصير لكرة القدم، التي ستقام عند الساعة 5.30 مساء يوم الجمعة 10 أيار (مايو) المقبل في ستاد عمان، لتكون مسك الختام للموسم الكروي 2012-2013.
رياح شمالية عاتية وأخرى جنوبية لا تقل سرعة وقوة عنها، هبت على البطولة، واقتلعت طموح الفرق العريقة والتي كانت ذات يوم توصف بـ”الكبيرة”، فودع الوحدات المسابقة من دور الثمانية، وسرعان ما لحق به فريقا شباب الأردن والفيصلي.
بطل جديد لبطولة الكأس يتوجه بها صوب الجنوب، أم يستعيد الرمثا “نغمة الألقاب” ويهتف أنصاره بعد طول غياب “شمّل الكأس… شمّل”؟… سؤال مرهونة الإجابة عنه بما سيقدمه نجوم فريقي ذات راس والرمثا في مباراة القمة، في حين سيجلس المنافسون على المدرجات وأمام شاشات التلفزيون لمتابعة المشهد بحسرة، فقد تغلبت الإرادة والواقعية على التاريخ الذي لم يشفع للفريقين اللذين احتكرا معظم الألقاب في العقود الثلاثة الأخيرة.
وبطل جيد سيتوج لإحدى بطولات الموسم الحالي، ذلك أن الفيصلي توج بلقب كأس الكؤوس بـ”قرار اتحادي” بعد امتناع المنشية عن خوض المباراة، ويستعد فريق شباب الأردن للتتويج بلقب دوري المحترفين يوم الأحد المقبل خلال مباراته أمام العربي، بينما سيكون لقب الكأس من نصيب أحد الفريقين الرمثا وذات راس.
طريق وعرة ولكن
ربما يكون لافتا للنظر المشهد النهائي للبطولة، ذلك أن حسابات الخبراء والمتابعين “على الورق” منحت الأفضلية لفرق الوحدات والفيصلي وشباب الأردن، استنادا للنتائج التي تحققت في الدور الأول من البطولة، بيد أن الفريقين الطموحين ذات راس والرمثا، أكدا بما لا يدع مجالا للشك أن الكرة تعطي من يعطيها، وأن حسابات الملعب “نسفت” كل الحسابات الورقية وتكهنات المتابعين.
ورغم أن كلا الفريقين استهل مشوار المنافسة بصورة ضعيفة، إلا أن النتائج سرعان ما تغيرت إلى الأفضل، فذات راس على سبيل المثال خسر في أول ثلاث مباريات، وكان مرشحا للخروج من الدور الأول، بيد أنه سرعان ما عرف طريق الانتصارات وواصل السير فيها، حتى توج مشواره بفوز تاريخي على الفيصلي، وأثبت أنه قادر على الانتصار خارج ملعبه.
فريقان يحسنان الاختيار
وصول الفريقين إلى نهائي الكأس ليس صدفة مطلقا، بل هو نتاج عطاء متواصل وممتد حتى إلى بطولة الدوري، فالرمثا يحتل حاليا المركز الرابع وفي مقدوره الوصول إلى المركز الثالث، بينما استحوذ ذات راس على المركز السابع وهو ترتيب طيب لفريق طموح يتطلع إلى المزيد في المباريات المقبلة.
ذات راس “بعيدا عن المجاملة” يشكل نموذجا طيبا للفريق المجتهد والقادر على اللعب طبقا لإمكانياته وإمكانيات المنافسين، وترجم بشكل دقيق القول السائد “اذا هبت رياحك فاغتنمها”، فأطاح ذات راس بمعظم المنافسين وأكد من خلال مدربه الفذ عماد خانكان، حُسن اختياره للاعبين المحترفين من الخارج معتز صالحاني وفهد يوسف وعبدالقادر مجرمش، إلى جانب اللاعبين الأردنيين شريف النوايشة ومحمد أبوخوصة وبهاء عبدالرحمن وآخرين، كانوا قادرين على إثبات حنكة إدارة النادي في تعاملها مع ملف الاحتراف، وإرادة اللاعبين في إثبات حضورهم بين المتنافسين على ألقاب الموسم.
كما يسجل للرمثا أنه استدل بسرعة على طريق الانتصارات عبر بوصلة حددت بدقة نقاط القوة والضعف قبل فوات الأوان، فشكل الثنائي محمد القصاص وامانجو ثقلا في الفريق إلى جانب مصعب اللحام ومحمد خير ورامي سمارة وعبدالله الزعبي وآخرين، وأثبت جهازه المحلي عبدالمجيد سمارة وبلال اللحام وخلدون ارشيدات، أنه قادر على صياغة مفردات النجاح بحروف الفوز.
لماذا أخفق “الكبار”؟
سؤال ربما حيّر المتابعين في هذا الموسم، فقد خرج الوحدات والفيصلي من “مولد” الدوري والكأس بدون “حمص”، فيما كان شباب الأردن ينتزع لقب الدوري ويخرج من الكأس بصعوبة بالغة.
للعام الثاني على التوالي يخرج الوحدات من دور الثمانية لبطولة الكأس، ويترك غصة في حلق أنصاره، لأن الخماسية ومن بعدها رباعية الألقاب أضحت أثرا بعد عين، وربما بات على إدارة النادي الجديدة برئاسة النائب طارق خوري أن تترجم أحلام الجماهير إلى واقع وتفتح ملف فريق الكرة بكل جرأة وتتجاوز أخطاء الماضي في عدم القدرة على التعامل بشكل جدي وواقعي مع استحقاقات الاحتراف.
وفي المقابل، يبدو أن فريق الفيصلي أدمن هذا الموسم على الخسارة بـ”الثلاثة”، وهو مشهد حدث في مباريات الفريق أمام الرمثا والوحدات وذات راس مؤخرا، فاحتارت جماهير النادي في حال الفريق الذي لا يسر أحدا، وتساءلت بمرارة عن كيفية معالجة الخطأ بخطأ آخر بدلا من تصويبه، خصوصا ما يتعلق بملف المدربين.
المواجهة الثالثة في الكأس
جمعت القرعة بين فريقي ذات راس في المجموعة الثانية في الدور الأول؛ حيث فاز الرمثا في لقاء الذهاب بنتيجة 1-0 وسجله مصعب اللحام، بينما تعادل الفريقان في لقاء الإياب 0-0.
وكان فريق ذات راس حل ثانيا في المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، بعد 4 انتصارات و3 حالات تعادل و3 خسائر وسجل 12 هدفا مقابل 13 هدفا في مرماه، بينما حل الرمثا ثالثا برصيد 14 نقطة، بعد 4 انتصارات وتعادلين و4 خسائر وسجل 15 هدفا مقابل 13 هدفا في مرماه.
وبذلك تكون المباراة النهائية هي الثالثة بين الفريقين على صعيد بطولة الكأس هذا الموسم، بينما هي الخامسة على صعيد بطولتي الكأس والدوري؛ حيث تعادل الفريقان 0-0 في ذهاب الدوري وفاز الرمثا 4-1 إيابا.
14 مباراة لكل فريق
خاض كل من الفريقين 14 مباراة قبل وصوله إلى المباراة النهائية؛ حيث فاز الرمثا في 5 مباريات وتعادل في 4 مباريات وخسر 5 مباريات وسجل 19 هدفا مقابل 17 هدفا في مرماه، بينما فاز ذات راس في 5 مباريات وتعادل في 6 مباريات وخسر 3 مباريات وسجل 17 هدفا مقابل 15 هدفا في مرماه.
طريق الفريقين إلى المباراة النهائية
الدور الأول
الرمثا
– الرمثا x الصريح 0-1 “0-3 قرار اتحاد”.
– الرمثا x ذات راس 1-0.
– الرمثا x الجزيرة 1-0.
– الرمثا x شباب الأردن 2-3.
– الرمثا x البقعة 4-0.
– الرمثا x الصريح 4-2.
– الرمثا x ذات راس 0-0.
– الرمثا x الجزيرة 0-0.
– الرمثا x شباب الأردن 1-2.
– الرمثا x البقعة 2-3.
دور الثمانية
– الرمثا x الوحدات 1-1.
– الرمثا x الوحدات 1-1 “3-1 ركلات ترجيح”
دور الأربعة
– الرمثا x شباب الأردن 2-1.
– الرمثا x شباب الأردن 0-1.
ذات راس
الدور الأول
– ذات راس x شباب الأردن 0-5.
– ذات راس x الرمثا 0-1.
– ذات راس x الصريح 0-2.
– ذات راس x البقعة 2-0.
– ذات راس x الجزيرة 4-1.
– ذات راس x شباب الأردن 2-2.
– ذات راس x الرمثا 0-0.
– ذات راس x الصريح 2-1.
– ذات راس x البقعة 0-0.
– ذات راس x الجزيرة 2-1.
دور الثمانية
– ذات راس x العربي 1-1.
– ذات راس * العربي 0-0.
دور الأربعة
– ذات راس x الفيصلي 1-1.
– ذات راس x الفيصلي 3-0.
التعليمات الخاصة بالمباراة
تنص التعليمات أنه في حال انتهاء الوقت الأصلي للمباراة النهائية بالتعادل، يتم تمديد المباراة لشوطين إضافيين مدة كل منهما خمس عشرة دقيقة، وفي حال استمرار التعادل يتم اللجوء الى الركلات الترجيحية لحسم النتيجة وتحديد الفريق الفائز باللقب.
الجوائز المالية
يحصل الفريق الحائز المركز على الأول على مبلغ 45000 دينار، بينما يحصل الفريق الحائز على المركز الثاني على مبلغ 25000 دينار.
وحصل كل من شباب الأردن والفيصلي بعد خروجهما من الدور قبل النهائي على مبلغ 3500 لكل منهما، بينما حصلت فرق الوحدات والعربي والمنشية والبقعة بعد خروجها من الدور الثاني على مبلغ 2500 دينار لكل منها، فيما حصل فريق شباب الحسين الحائز على المركز التاسع على مبلغ 1500 دينار، وحصل فريق الصريح الحائز على المركز العاشر على مبلغ 1000 دينار.
أرقام من بطولة الكأس الحالية
• تم تسجيل 183 هدفا في 74 مباراة، منها 158 هدفا في الدور الأول وهدف واحد في مباراة تحديد المركز التاسع و15 هدفا في مباريات دور الثمانية و9 أهداف في مباريات دور الأربعة.
• أكبر فوز تحقق كان لشباب الأردن على ذات راس بنتيجة 5-0.
• مباراة الوحدات وشباب الحسين شهدت أكبر عدد من الأهداف “7 أهداف” منها 5 لفريق الوحدات.
• المحترف الكونغولي في فريق شباب الأردن كبالينجو يتصدر قائمة الهدافين برصيد 9 أهداف، يليه المحترف السوري في صفوف ذات راس معتز صالحاني برصيد 8 أهداف.
شذرات من تاريخ البطولة
• انطلقت البطولة للمرة الأولى في الموسم 1980 ونجح الفيصلي بنيل اللقب على حساب البقعة بنتيجة 3-1 بعد التمديد لشوطين إضافيين إثر التعادل 1-1.
• الفيصلي أيضا كان آخر المتوجين باللقب على حساب المنشية 1-0.
• لم تغب بطولة الكأس منذ انطلاقها، والنسخة الحالية تحمل الرقم 33.
• للمرة الأولى تقتصر المشاركة في البطولة على أندية المحترفين، وسبق أن أقيمت بمشاركة أندية مختلف الدرجات.
• يعد فريق الفيصلي أكثر الفرق حصولا على اللقب “17 مرة من أصل 22 مرة بلغ فيها النهائي”، يليه الوحدات “9 مرات من أصل 13 مرة” والرمثا “مرتان من أصل 8 مرات” وشباب الأردن “مرتان من أصل 4 مرات”، ونال فريقا الجزيرة والعربي اللقب مرة واحدة.
• آخر مرة توج فيها الرمثا باللقب كانت في الموسم 1991 على حساب الوحدات بنتيجة 1-0، وآخر مرة وصل فيها الرمثا إلى المباراة النهائية كانت في الموسم 1997 وخسر أمام الوحدات 1-2.
• فريق ذات راس دخل تاريخ البطولة بوصوله إلى المباراة النهائية للمرة الأولى، وكذلك كأحد الفرق القادمة من جنوب المملكة.
• يعد فريق العربي أول فريق ينجح في إخراج اللقب من العاصمة إلى شمال المملكة، بعد أن توج باللقب في العام 1986 على حساب الجزيرة 1-0.
• أربعة فرق بلغت النهائي ولم تظفر باللقب واكتفت مكرهة بالوصافة، وهي: الحسين اربد “أربع مرات”، والمنشية وصيفا “مرتان” والأهلي “مرتان” وشباب الحسين “مرة”.

الرمثا وذات راس: من يتوج باللقب الثالث والثلاثين؟

Google News تابعونا عبر

الأخبار باللغة الإنجليزية

إشترك في قناة وكالة الناس الإخبارية

تابع وكالة الناس الإخبارية على فيسبوك

تابع وكالة الناس الإخبارية على تويتر

تابعونا عبر تطبيق نبض