0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

شباب الأردن يمضي بإنجازاته وينقل لقب المحترفين إلى «غمدان»

 ترجم أمس شباب الأردن وعوده التي اطلقها بداية الموسم الحالي 2012-2013 على أرض الواقع وظفر بلقب دوري «المناصير» للمحترفين لكرة القدم للمرة الثانية بعدما احرزه موسم 2005-2006 ، وقبل جولتين من الختام وتحديدا في الخامس من ايار القادم.
ونجحت -اناقة- شباب الأردن في ترك بصمة وحكاية للتاريخ بأنه قادر على فرض شخصيته ونجوميته دون انتظار باقي النتائج، والأرقام شاهد حقيقي على التألق والابداع، ومن هنا كانت الانطلاقة صوب النجومية و«شخصية البطل» لدى فريق اجتمعت فيه كافة الصفات التي تؤهله للذهاب بعيدا في اغلى الالقاب، ليكسب الرهان ويزف نفسه بطلاً بتفوق وامتياز.
قبل اسبوعين وتحديدا في نهاية الشهر الماضي عندما تغلب شباب الأردن على الجزيرة 2/1 اشارت «الرأي» آنذاك أن طريق اللقب اقترب من غمدان حيث معقل النادي، وفقا لحسابات واجماع كافة الزملاء والمتابعين أن شباب الأردن هو البطل وأن ما تبقى مجرد مسألة وقت وذلك قياسا بحالة الاستقرار الاداري التي ترافقت مع الاستقرار الفني.
ارقام تتحدث وكلام يسجل نفسه في لغة المنطق، وهنا خاض شباب الأردن بالتمام والكمال (20) مباراة فاز في (15) منها وتعادل في (4) وخسر واحدة وسجل خلالها (43) هدفا ودخل مرماه (18)، وبقي له مواجهتين امام الرمثا والعربي.
وعج مقر النادي الليلة الماضية بالمهنئين بوجود الادارة والجهاز الفني واللاعبين، ولم تجر مراسم احتفالات طويلة باللقب بعد ان تم زف الفريق من منطقة القويسمة بعد الفوز على شباب الحسين 3/0 في ستاد الملك عبدالله وحتى مقر النادي.
وينتظر ان يحدد خلال الايام القادمة النادي موعد الحفل والتكريم الخاص بنجوم شباب الأردن، وفهم ان النادي سيبدأ في الفترة القادمة بفتح قنوات الاتصال والتجديد مع اللاعبين بهدف الحفاظ على الانسجام، وسط سعي آخر لاستقطاب اسماء جديدة لتعزيز بعض الخطوط، وسينال النادي جائزة البطل البالغة (80) الف دينار.

حديث خاص
يوضح رئيس النادي سليم خير في حديثه لـ «الرأي» أن الفوز باللقب كان بالنسبة له متوقعاً بقوله: في كل التصريحات والحوارات والمقابلات كنت اتحدث بلهجة واضحة ان شباب الأردن يشارك في الدوري من أجل المنافسة وليس غيرها وعلى هذا الاساس كانت الاستقطابات على صعيد اللاعبين بكافة الخطوط بالاضافة الى التعاقد مع جهاز فني متكامل وابناء وعشاق النادي يتابعونه في السراء والضراء.
ووجه خير شكره العميق الى اللاعبين «صبرهم وتضحيتهم وابداعهم ساهم بشكل كبير في فرض النفوذ على اللقب ونتمنى ان يكون ذلك وجه خير على النادي نحو المشاركات الخارجية، والحمد لله الدوري هدية للجميع ولم يأت من فراغ وفي هذا الجانب احب التنويه ان لدينا استحقاقات اخرى وسنكمل مشوار البطولات وقد كان الفريق على قدر المسؤولية ويجب ان نفتخر في النجوم لانهم لم يخذلونا من البداية وحتى النهاية ونتمنى التوفيق».
وعرج المدير الفني فلورين موتروك على الفوز باللقب «كنا نخوض كل مباراة على انها بطولة ولم ننتظر ما يحدث في باقي المباريات وتحقق المهم والفريق قدم المطلوب وزيادة ومن الناحية الفنية رغم حدوث بعض الاخطاء لكن ثقتي العالية بالتطبيق والتسجيل كانت هي العنوان البارز قبل ختام الدوري وان نحسم اللقب قبل اسبوعين من النهاية فهذا مؤشر على قوة الفريق وانضباطه.. نعم واجهنا صعوبات جمة ومع ذلك تغلبنا عليها والمهم الفرحة الجماعية وقد طلبت من اللاعبين التسجيل مبكرا امام شباب الحسين وعدم انتظار الشوط الثاني وهو ما حدث».
وابدى فلورين سعادته الغامرة في النادي وذكر في هذا السياق: نموذج ارتحت للعمل معه ويحق لنا ان نبارك نجومية اللاعبين والعطاء الموصول الذي قدموه.
وعن الشؤون الادارية يلفت مدير الفريق صالح نمر ان الانضباط لدى اللاعبين داخل وخارج الملعب ساهم في تعزيز القدرات، موجها شكره للاعبين والجهاز الفني «كنا نعمل سويا وفق رأي جماعي ونتناقش كلا في عمله والهدف المرسوم لم نتخل عنه وفي بداية مرحلة الاياب شعرنا أن اللقب بات اقرب من اي وقت مضى».
واجاب كابتن الفريق وسيم البزور على سؤال حول توقعاته قبل انطلاق الموسم «عندما وقعت مع النادي سألتهم عن مخططهم ونيتهم من الموسم وتأكدت انهم لا يفكرون سوى بالدوري والتتويج ولعبت وانا مرتاح البال لانني شعرت ان الادارة واللاعبين يسعون من خلال توليفة الاسماء حصد الانتصارات تلو الاخرى والفوز في المجمل العام بالرصيد النقطي الذي كفل لنا البطولة».
من جانبه أكد حارس الفريق معتز ياسين أن الدوري له طعم مختلف «جهود اللاعبين كانت واضحة ولعبنا رغم الظروف وشح الامكانات وربما واجهنا فقدان نقاط في البداية لكن كما يقولون..الخيل الاصيلة تظهر في آخر المشوار..ليثبت القول بالفعل وقدمنا مباريات تاريخية قوية وبعد كل ذلك بالتأكيد نستحق اللقب الغالي وكم كانت فرحتنا شديدة بعد الاعلان الرسمي عن الخبر النهائي».
ويبدو بأن فرحة المهاجم الخطير الكونجولي كابالونجو هي الأغرب ولدى سؤاله عن سبب ذلك روى انه كان يتلقى الكثير من الرسائل الصعبة من اشخاص يعرفهم ولا يعرفهم محتواها «شباب الاردن لن يفوز باللقب وهو فريق ليس قويا ولديه المشاكل الكثيرة وغير قادر على تحقيق النتائج».
ويكمل كابالونجو: الآن فزنا بالدوري ورددنا على تلك الرسائل في الملعب وساواصل فرحتي لان الانجاز جميل وله طابع ورونق مميز، واشكر الذين ساندوني فقد خضت مباريات كثيرة وصعبة وانا اعاني من اصابات طفيفة.
فيما يواصل نجم الفريق رائد النواطير سرد تفاصيل الانجاز «طموحنا حققناه وتوقعت فوز شباب الأردن بالبطولة لان التخطيط والبرمجة داخل النادي والتدريبات وحرص الجهاز الفني على رسم الفرحة مسبقا ومن هنا لعبنا وفزنا ولم نشك في يوم من الايام ان الدوري ليس لنا واود هنا شكر الجميع على التكاتف حول طريق رسمناه بقوة».
يؤكد المدافع عدي زهران ان الدوري جاء بعد مجهود كبير وعمل طويل، ويوافقه في ذلك زميله محمد المحارمة «هدية ولقب له مكانة خاصة في قلوبنا والحمد لله الجهود المثمرة قطفناه».
ورأى مهاجم الفريق عدي خضر ان الدوري كان الاصعب من حيث المنافسة لكن شباب الأردن كان يعرف اهمية طريق اللقب على حد وصفه، فيما اعتبر انس الجبارات ان الهدف الذي سجله كان بمثابة الاعلان عن الدوري ورسم طريقه، واعرب محمد عمر عن امتنانه لاسرة النادي على تألقهم في العمل ما ساهم في اراحة اللاعبين نحو منصات التتويج.