الوحدات والفيصلي .. صراع متأرجح على اللقب

وكالة الناس – رفض الفيصلي والوحدات قبول الهدايا المجانية التي قدمها كلا منهما للاخر للاقتراب من التتويج بلقب دوري المحترفين, واصر كلا منهما على تعذيب جماهيرهما وتلويعها عبر تقديم عروض مخيبة للآمال في قبل جولتين من الانتهاء من العمر الافتراضي للدوري.

وواصل الاخضر والازرق لعبة عض الاصابع, باعتبار ان من ينجح في تحمل ألم الخسائر وغضب الجماهير سيكون من يبتسم في النهاية حيث واصل كلاهما اهدار النقاط بعد ان فشلا في الحصول على النقاط الكافية التي تمكنها من الاقتراب أكثر فأكثر من اللقب. في

وكان ذات راس وكفرسوم قد كسبا الرهان مع جمهورهما وكانا في الموعد فالاول وضع الوحدات وضع محرج امام جماهيره وكشف وهنه الهجومي واجبره على التفريط بفرصة كبيرة كانت في متناول اليد، فبعد تعادل الفيصلي مع كفرسوم، تعرض الوحدات لخسارة قاسية أمام مضيفه ذات راس بنتيجة 3-1، ليتوقف رصيده عند 37 نقطة ويبقى متصدرا بفارق نقطتين عن اقرب مطارديه.
وبقي فريق الفيصلي ثانيا رافعا رصيده إلى 35 نقطة عقب تعادله مع كفرسوم 1-1، ليرفع كفرسوم رصيده إلى 23 نقطة ويبقى في المركز العاشر برصيد 23 نقطة.
جماهير الوحدات والفيصلي لم تعد تدري بما يجري، فهي تشاهد فريقها يفقد النقاط وفي ذات الوقت فإن المنافس الآخر يفقد النقاط ايضا، في دوري يجوز تسميته بـ”دوري الغرائب والعجائب”، لأن الفائز باللقب سيحصل على “أدنى العلامات” في مشهد غير مألوف، حيث فرط الوحدات بـ23 نقطة والفيصلي بـ25 نقطة في 20 مباراة!.

ورغم خسارته أمام الرمثا 0-2 بقي الأهلي ثالثا برصيد 32 نقطة، بينما تقدم الرمثا خطوة الى المركز السادس رافعا رصيده إلى 27 نقطة.
واحتفظ شباب الأردن بالمركز الرابع رافعا رصيده إلى 30 نقطة عقب فوزه على الحسين إربد 1-0، ليتراجع الاخير خطوة إلى المركز السابع برصيد 26 نقطة.
وبقي الجزيرة في المركز الخامس رافعا رصيده إلى 28 نقطة عقب تعادله مع الصريح 0-0، ليتراجع الاخير خطوة الى المركز التاسع رافعا رصيده إلى 24 نقطة، فيما تقدم ذات راس خطوة واصبح ثامنا رافعا رصيده إلى 25 نقطة.
وبقي البقعة في المركز الحادي عشر رافعا رصيده إلى 22 نقطة، عقب فوزه على الأصالة 2-1، والذي توقف رصيده عند 12 نقطة وبقي في المركز الاخير بعد أن تأكد هبوطه إلى الدرجة الأولى في الجولة الماضية.
لقب حائر 
قد يحسم الصراع على لقب الدوري في الجولة المقبلة وقد يتأجل الى الجولة التي تليها والاخيرة… الوحدات يتقدم على الفيصلي بفارق نقطتين، وسيلعب أمام الرمثا والجزيرة يومي الجمعة والسبت 22 و30 نيسان (ابريل) الحالي، وهو بحاجة إلى الفوز في هاتين المباراتين اذا ما اراد الفوز باللقب، لأنه بذلك سيبقي على فارق النقطتين، ولكنه لن يتجاوز مؤشر 43 نقطة في نهاية المطاف وهو رقم متواضع للغاية، وقد يحتاج الوحدات الى اقل من ذلك اذا ما اضاع الفيصلي شيئا من نقاط مباراتيه المقبلتين أمام فريقي الحسين إربد والبقعة يومي الخميس والسبت 21 و30 نيسان (ابريل) الحالي.

الفيصلي هو الآخر يحتاج الى الفوز بمباراتيه المقبلتين، ويستطيع الحصول على اللقب في حال خسر الوحدات احدى مباراتيه، لأنه سيسبق الوحدات بفارق نقطة وربما بنقطتين اذا ما تعادل الوحدات في مباراتيه مقابل فوزين للفيصلي، ولن يتجاوز رصيده في نهاية المطاف 41 نقطة وهو رقم متواضع للغاية.
وفي حال فوز الفيصلي في مباراتيه وفوز الوحدات وتعادله في مباراة يتساوى الفريقان برصيد 41 نقطة، ويتم الحسم بإقامة مباراة فاصلة بين الفريقين.
صراع على “جوائز الترضية“
ربما يكون المركز الثاني وما يليه وصولا للمركز الرابع بمثابة “انتكاسة” لبعض الفرق التي كانت تطمح في الحصول على اللقب، وفي ذات الوقت فإن بعض الفرق تعتبر ذلك انجازا قياسا بقدراتها الحالية.
المهم أنه وفي ظل بقاء مباراتين لكل فريق فإن الحصول على وصافة الدوري ربما تكون متاحة بين أكثر من فريق لاسيما الفيصلي والأهلي في ظل وجود فارق لا يتجاوز 3 نقاط لمصلحة الفيصلي، وفي ذات الوقت فإن المركز الثالث ربما يكون مطمحا لفريقي شباب الأردن والجزيرة الى جانب الأهلي بالطبع، حيث يتفوق الأهلي بفارق نقطتين عن الشباب وأربع نقاط عن الجزيرة، الذي ربما يدرك بأن المنافسة على المركز الرابع ربما أكثر سهولة حيث يبتعد بفارق نقطتين عن الشباب، كما يبتعد الرمثا بفارق ثلاث نقاط عن المركز الرابع، ما يجعله هو الآخر طموحا بأن يكون من بين “الأربعة الكبار”.
شبح الهبوط
في الوقت الذي نال فيه الأصالة بطاقة المغادرة الأولى، بقيت بطاقة ثانية “غير مرغوب بها”، تؤرق أربعة فرق، اذا ما تم الاخذ بعين الاعتبار خروج فريق الحسين إربد من حسبة الهبوط “نظريا” بحكم حصوله على 26 نقطة حتى الآن.

فريق البقعة يملك 22 نقطة وله مباراتان أمام شباب الأردن والفيصلي يومي الخميس والسبت 21 و30 نيسان (ابريل) الحالي، ويحتاج إلى الفوز في هاتين المباراتين للوصول إلى 28 نقطة أو الفوز والتعادل وصولا إلى 26 نقطة، وانتظار ما ستسفر عنه نتيجة مباراة كفرسوم وذات راس في الجولة الاخيرة، علما أن كفرسوم “23 نقطة” سيلاقي الصريح وذات راس يومي السبت والخميس 23 و28 نيسان (ابريل) الحالي.
ويبدو أن الفائز في مباراة كفرسوم وذات راس سيكون الاقرب إلى الثبات، ونظرا لحساسية الوضع، فإن الجولة الاخيرة عرضة للتغيير في المواعيد بحيث تقام جميع المباريات المتعلقة بالفرق المهددة بالهبوط في توقيت واحد.
وبالطبع فإن فريق الصريح دخل رسميا حسابات الهبوط كونه يملك حاليا 24 نقطة، وله مباراتان أمام فريقي كفرسوم والحسين اربد يومي السبت والجمعة 23 و28 نيسان (ابريل) الحالي، ما يعني ايضا أن مباراة كفرسوم والصريح ذات حساسية واهمية مشابهة لمباراة كفرسوم وذات راس.
فريق ذات راس “25 نقطة” سيلاقي فريقي الجزيرة وكفرسوم يومي الجمعة والخميس 22 و28 نيسان (ابريل) الحالي.
فمن يرافق الأصالة مكرها صوب الدرجة الاولى ويخلي مقعده للصاعدين سحاب والمنشية؟.
 

ثبات الهدافين
لم يحدث أي تغيير على صدارة الهدافين، فبقي مهاجم الحسين إربد اكرم الزوي متصدرا برصيد 11 هدفا، وتاليا ترتيب الهدافين.
– 11 هدف: أكرم الزوي “الحسين إربد”.
– 9 أهداف: شريف النوايشة “ذات راس”.
– 8 أهداف: ديالو “الفيصلي”، أيمن أبو فارس “الصريح”.
– 7 اهداف: توريس والحاج مالك “الوحدات”، مروان عبيدات “كفرسوم”.
– 6 أهداف: بلال قويدر “شباب الأردن”، محمد العلاونة “الأهلي”، احمد سمير “الجزيرة، ياسين البخيت “الفيصلي”.
– 5 اهداف: بهاء فيصل “الوحدات”.
– 4 أهداف: يوسف النبر وخالد أبو رياش وأحمد العيساوي “شباب الأردن”، صدام شهابات “الصريح”، هيلدر “الوحدات”، محمد عبدالحليم “البقعة”.
– 3 أهداف: أحمد مرعي “الأصالة”، يزن ثلجي وراكان الخالدي ومحمود مرضي “الأهلي”، عامر علي وخالد الدردور “الرمثا”، محمد الشيشاني واحمد غازي ومحمود البصول “الحسين إربد”.