الرمثا (1) الشرطة (2)
قبض أمس «الشرطة السوري» على «طموح» الرمثا وأوقفه عند النقطة السادسة وليرتقي الى القمة بعد أن الحق به الخسارة 2/1 في مباراة الجولة الرابعة من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي جمعتهما على ستاد الملك عبد الله.
وقدم الفريقان مباراة مثيرة في أحداثها تفاعلت معها الجماهير وخرجت عن النص بعد قيام أحد مرافقي «الشرطة» بالتلاسن معها مما استدعى تدخل قوات الدرك لاحتواء الموقف بعقلانية.
وتأخر الرمثا بالنتيجة منذ الدقيقة 27 بهدف الواكد وخسر جهود مدافعه علي خويله للطرد المباشر لكنه أدرك التعادل بركلة جزاء المحترف اللبناني محمد القصاص قبل صافرة «الاستراحة» التي استؤنف بعدها اللعب وأعلن تقدم الشرطة مجدداً بهدف الفوز الثمين برأس المدافع أحمد الصالح (54).
وتوقف رصيد الرمثا عند النقط السادسة بانتظار الجولتين المتبقيتين فيما وصل الشرطة السوري الى النقطة 9 في صدارة المجموعة الرابعة مشاركة مع القادسية الكويتي بعد فوزه على رافشان الطاجكستاني 3/1 خارج القواعد.
مثل الرمثا: عبدالله الزعبي، صالح ذيابات، عامر علي، محمد الداوود، علي خويلة، علاء الشقران، رامي سمارة (اياد الخطيب)، محمد القصاص، محمد خير، مصعب اللحام (باسل الشعار)، كيسي امانجوا.
مثل الشرطة: ابراهيم عالمة، عبد القادر دكة، احمد الصالح، احمد كلاسي، سامر عوض، محمود خدوج، جيلسون توسي (ثائر كروما)، علي غليوم، عدي جفال، عمار زكور (ماهر السيد)، محمد الواكد (يوسف أصيل).
قصة الأهداف
الرمثا
د39: نفذ القصاص ركلة جزاء بنجاح على يمين الحارس عالمة.
الشرطة
د27: عكس غليوم كرة داخل منطقة الجزاء ارتقى لها الواكد بلا رقابة وغمزها داخل شباك الزعبي.
د54: ارتقى الصالح لكرة ملعوبة من ركلة ركنية وسدد برأسه داخل شباك الزعبي.
شريط الفرص
الرمثا
د5: مرر اللحام كرة خلف المدافعين الى خير في مواجهة المرمى، لم يحسن استغلالها، واعادها الى اللحام فسدد بجوار القائم.
د6: عكس سمارة كرة من قلب الميمنة مرت فوق المرمى.
د36: سدد خير كرة من على مشارف الجزاء باحضان الحارس.
د68: مرر خير كرة الى القصاص داخل منطقة الجزاء تلكأ بها ومرر الى اللحام فسدد بأقدام المدافعين ثم عادت لتمر من امام الخطيب.
د88: استقبل امانجوا كرة داخل منطقة الجزاء وتخلص من المدافع وسدد بمحاذاة القائم.
د90+1: رأسية من الخطيب أبعدها الدفاع قبل تدخل القصاص.
د90+2: رأسية من القصاص ضعيفة سيطر عليها الحارس.
الشرطة
د25: مرر غليوم كرة الى جيلسون سدد بقوة ارتدت من الشقران امام زكور فسدد بجوار القائم.
قرار وحالة
د33: أشهر الحكم القطري فهد المري البطاقة الحمراء للاعب الرمثا علي خويلة لتعمده ضرب لاعب الشرطة أحمد كلاسي بدون كرة على مرأى من المساعد الأول القطري رمضان النعيمي.
د38: احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الرمثا بعد تعرض القصاص للمسك من دكة داخل منطقة الجزاء نفذها القصاص نفسه داخل الشباك.
الرسم التكتيكي
أظهر الرمثا حرصاً دفاعياً منذ البداية وهو ما بدا من خلال التشكيل وتمركز اللاعبين على أرض الملعب رغم ثبات الأسماء «المعتادة»، ولعب الفريق بأربعة مدافعين تقدمهم لاعب ارتكاز بأدوار محددة وتراجع لاعبو منطقة العمليات للاسناد تحت الضغط وهو ماقام به المهاجم الصريح، وانطلق الفريق فقط عبر الهجوم العكسي الذي كاد ان يحقق الهدف في وقت مبكر لولا رعونة اللاعبين.
الشرطة كان أفضل انتشارا سواء في منطقة العمق او الاطراف وبدا الفريق هادئا في تحركاته ومهد للهجوم دون تسرع، ولعب بذات طريقة «أصحاب الأرض» من حيث أماكن اللاعبين لكن فاعليته الهجومية والوصول الى المناطق الخطرة ظهر بشكل واضح وايجابي، وان غاب التهديد المباشر لمرمى الرمثا الى ان كرة رأسية كانت كفيلة في ترجيح كفة الضيوف وتحقيق الأسبقية بعد انتصاف المشهد الأول بدقائق.
حالة من التوتر سادت لاعبي الرمثا وبدا ان الخبرة في التعامل مع الوقائع لم تكن حاضرة مما كلف الفريق فقدان أحد لاعبيه نتيجة الطرد المباشر، لكن بالمقابل ظهرت خبرة مدربه في تعديل المراكز لتوفير التوازن حيث عكس الأطراف وأجرى انسحاب تكتيكي من منطقة العمليات لتعويض النقص والبحث عن التعديل وهو ما حدث في دقائق بسيطة بـ»الجزاء» التي اعادت الامور الى نقطة البداية.
أجرى الرمثا تعديلا في مراكز لاعبي الخط الأمامي وضغط مطلع الحصة الثانية وتسارعت خطوات لاعبيه على الأطراف وتحديداً الجهة اليمنى لكنه عانى من بطء الارتداد وسرعان ماعاد الهدوء الذي كسر جموده رأسية جديدة من الشرطة أعلنت التقدم مجدداً ومنحت الضيف فرصة للسيطرة والتوغل وسط حالة من الذهول رافقتها العصبية من بعض اللاعبين
ظهرت ورقة التبديل الهجومي في الرمثا وكذلك فعل الشرطة بإشارة من مديره الفني الذي قاد المباراة من المدرجات لعقوبة آسيوية، ونشط الرمثا في المنطقة الأمامية وحاول الوصول الى المرمى لكنه افتقد الحلول كما افتقد التركيز، على عكس الشرطة الذي لعب في المساحات الخالية وكسب الوقت ودفع بأوراق بديلة أبقت الأمور على حالها.
أفضل لاعب
علي غليوم (الشرطة): لعب بصورة فاعلة في منطقة العمليات وكان بمثابة حلقة الوصل وتحرك بشكل ايجابي بدون كرة وأوجد المساحات لزملائه كما ارتفعت من قدمه كرة هدف السبق.
رؤية فنية
بلال اللحام (الرمثا): الكرة فوز وخسارة، لعبنا امام فريق كبير والمباراة كانت عصيبة بحثنا فيها عن الفوز وأضعنا الفرص لكننا لم نفقد الأمل وسنواصل المشوار وجميع الاحتمالات واردة، وحقيقة لعبنا مباراة الشرطة ونحن تحت ضغط المنافسات المحلية.
رضوان الأبرش (الشرطة): لعبنا مباراة جيدة وحماسية، والرمثا كان ندا قويا وهو فريق قوي ونحن ابلغنا لاعبينا بضرورة عدم الاستعجال والتركيز على منطقة الوسط لتسيير المباراة كما نريد وهذا ما حدث ونحن الآن بالصدارة.