0020
0020
previous arrow
next arrow

الأمير علي: نتطلع لفتح آفاق جديدة أمام اللاعبين واللاعبات «الأقل حظاً»

 وقع سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة اسيا و رئيس مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، إتفاقية شراكة مع «بيبسيكو» تستمر لمدة عام بهدف اطلاق مبادرة «هدفك أملك» في 40 دولة حول القارة.
وتم الاعلان عن الاتفاقية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سمو الامير علي أمس في دبي بحضو سعد عبد اللطيف الرئيس التنفيذي لشركة «بيبسيكو» في آسيا والشرق الأوسط وافريقيا، حيث جرى توقيع الاتفاقية التي تهدف لتنفيذ مشاريع رئيسية توظف كرة القدم كأداة للتنمية الاجتماعية في 18 دولة آسيوية على الأقل خلال عام 2013.
وتتركز هذه المشاريع على منطقة الشرق الاوسط في الأردن والامارات والسعودية والكويت وقطر وعُمان والبحرين والعراق ولبنان واليمن الى جانب الهند، حيث يخلف ذلك آثاراً إيجابية على حياة الآلاف من الناس في هذه المناطق، خاصة على صعيد الفئات الأقل اهتماما سواء من الأطفال أو السيدات أو ذوي الإحتياجات الخاصة.
وعبر سمو الامير علي في بداية المؤتمر الصحفي عن سعادته بالشراكة الجديدة مع «بيبسيكو»، وقال: سعدنا جدا بانطلاقة شراكتنا مع بيبسيكو، ليس لمجرد كونها شركة عالمية رائدة فحسب، بل لإلتزامها الكامل لدعم جهود التنمية الاجتماعية خاصة وأن رؤيتهم تتوافق مع طموحاتنا المتمثلة في تمكين دور المرأة ودعم قطاعي الشباب والأطفال من خلال كرة  القدم.
واضاف: نتطلع للعمل سوية لدفع عجلة التطوير الاجتماعي واستدامتها عن طريق مبادرات تستخدم التأثير الايجابي القوي للرياضة الأكثر شعبية في العالم، ونحن واثقون من أن شراكتنا مع بيبسيكو ستتيح لنا العمل بشكل أوسع لتحقيق تغيير فعلي على مستوى قارة آسيا.
وتابع سموه: فريق مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية يقدر الدور المهم الذي تلعبه بيبسيكو عبر مشاريعها المتعددة لتمكين دور المرأة خاصة في دول الشرق الأوسط والهند، وفي الوقت الذي لا نزال نواجه العديد من التحديات نأمل من ان نتمكن بالتعاون مع بيبسيكو من توفير بيئة آمنة تفسح المجال للنساء والفتيات لممارسة رياضة صحية وآمنة تصقل الشخصية وتطور مهارات اجتماعية تفيدهم على أرض الملعب وخارجه.
ولفت سموه الى ان كرة القدم النسائية تشهد تطوراً كبيراً في آسيا والعالم، «تعتبر كرة القدم النسائية من أسرع الرياضات نمواً على المستوى الدولي، ويقدر عدد النساء والفتيات اللواتي يلعبن كرة القدم بأكثر من 30 مليون لاعبة تأمل الكثيرات منهن بأن يصلن لمستويات محترفة في اللعبة ليمثلن بلادهن ويحققن بطولات عالمية، وانطلاقا من إيماننا بأهمية إتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة، سنعمل مع بيبسيكو على دعم المبادرات التي تسهم في فتح آفاق جديدة أمام اللاعبين واللاعبات لا سيما في المناطق الأقل حظا».
بدوره، قال عبد اللطيف: لطالما ارتبط اسم «بيبسيكو» بكرة القدم التي تعتبر الرياضة الأكثر شعبية في العالم بأسره، ونحن مدركون تماماً لأهميتها كأداة تساهم في دعم مساعي التنمية الاجتماعية، ومع دخولنا في هذه الشراكة الاستراتيجية مع مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية‘، فإننا على ثقة بأن قيمنا المشتركة وإيماننا الكبير بما يمكن لهذه الرياضة أن تحدثه من تغييرات على المستوى الاجتماعي ستساهم بدور إيجابي في إثراء المجتمعات المحلية التي نتواجد فيها ضمن مناطق آسيا والشرق الأوسط». 
أضاف: ترتبط علامة بيبسيكو التجارية ارتباطاً وثيقاً بالمبادرات الاجتماعية الرائدة، وتم التخطيط لمشاريع المبادرة لتعمل على تمكين وتشجيع أعداد أكبر من النساء والأطفال للمشاركة في فعاليات كرة القدم، ونسعى من خلال مختلف هذه الفعاليات إلى منح الناس الأقل حظاً في الحياة فرصة تحقيق أحلامهم، وهو ما تفخر بيبسيكو بالمشاركة به.. ستقدم الشراكة دعمها أيضاً لبرامج كرة قدم الشباب على المستوى المحلي في الشرق الأوسط والهند، نظراً لأهمية الرياضات المنظمة والتنافسية بالنسبة لهذه الفئة من المجتمع، فهي ترسخ مفاهيم التعاون والعمل الجماعي واللياقة البدنية والمنافسة الشريفة، التي تمثل دروساً قيمة في حياة هؤلاء الشباب يستفيدون منها في بناء مستقبلهم.
وختم حديثه: هناك ما بين 30 إلى 37 مشروعا جاهزا للتنفيذ بالفعل في حوالي 18 دولة آسيوية، ومن أبرز المشروعات التي ستنفذ فكرة «الحافلة السحرية» والتي ستجوب المناطق النائية والمجتمعات المحرومة من الخدمات وتتعاطى بشكل إيجابي مع الأطفال من خلال إهدائهم كرات قدم حقيقية وتنظيم مسابقات في مهارات اللعبة».
ويسعى مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية بالشراكة مع «بيبسيكو» الى تنفيذ مشاريع رئيسية وإطلاق مبادرات جديدة، بالتزامن مع الاستفادة من الشعبية الاستثنائية التي تحظى بها رياضة كرة القدم في تشجيع عدد أكبر من النساء والأطفال على المشاركة في هذه المبادرات، وسيصار الى إطلاق مبادرات توعوية حول أهمية كرة القدم من الناحية الصحية، وكأداة يمكن توظيفها لحفز جهود التنمية الاجتماعية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم برامج لتطوير إمكانات ومهارات المدربين والحكام. 
وكان مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية انطلق في الاردن بداية العام الماضي ضمن مبادرة من سمو الامير علي الذي يشرف شخصياً على فعاليات المشروع ونشاطاته في مختلف ارجاء القارة نظراً للدور المحوري الذي تلعبه كرة القدم في رسم ملامح ثقافات العديد من المجتمعات، ويتطلع المشروع إلى تشجيع مشاركة مختلف الشرائح الاجتماعية في الأنشطة التي ينظمها، ولا سيما النساء والأطفال. 
يذكر ان مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية يعتبر مؤسسة غير ربحية أسسها ويرأس مجلس إدارتها الأمير علي، يسعى المشروع، لتوظيف لعبة كرة القدم للمساهمة في دفع جهود التنمية الاجتماعية على مستوى آسيا مع التركيز على قطاعات الشباب وتمكين النساء وتطوير لعبة كرة القدم النسائية، بالإضافة إلى حماية وتطوير اللعبة.
وكان المشروع قد دعم برامج محلية في العديد من الدول في آسيا، ومنها برنامج مدرسي للأطفال بين سن 6-12 عاماً، وجمعيات وأندية إقليمية في 33 منطقة في الفلبين، أما في تايبيه الصينية، فقد تم إطلاق بطولات دوري اليافعين لعمر ما دون 10 سنوات وما دون 12 سنة. 
ويركز مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية على زيادة فعاليته من خلال مشاريع يجري تنفيذها بناءً على احتياجات ورغبات منظمات كرة القدم وهيئات التنمية الاجتماعية في مختلف الدول الآسيوية، ويهدف إلى تطبيق ما لا يقل عن 11 مشروع هذه السنة في الشرق الأوسط والهند، ويسعى للتوعية ضد مخاطر الألغام ويستهدف اللاجئين في الأردن، ويتطلع إلى تشكيل 217 فريق تضم 2450 طفلاً للمشاركة في دوري الشباب في تايبيه الصينية.
ويعد مشروع كأس فيصل للأطفال الأقل حظاً، أحد برامج «مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية» القائمة والناجحة حالياً، ويجري تنظيمه في كوالالمبور في إطار مشروع ماليزيا، بمشاركة أكثر من 600 طفل و1100 فرد من مختلف الشرائح الاجتماعية، وفي كمبوديا، يقدم المشروع فرص التدريب والإسكان والتعليم لـ30 فتاة معرضة لخطر الوقوع كضحايا الاتجار بالبشر، ويستفيد من المبادرة المحلية التي أطلقها المشروع في بوتان ما يصل إلى 3 آلاف تلميذ و200 مدرِّس في 100 مدرسة، وفي الهند، ينظم المشروع برامج لكرة القدم يستفيد منها 250 ألف من الأطفال الأقل حظاً. 
ومن جهتها تتمتع «بيبسيكو» بتاريخ حافل يربطها برياضة كرة القدم تتجسد في العديد من الحملات الإعلانية الخاصة بالعلامة التجارية، إلى جانب مشاريع المسؤولية الاجتماعية التي تركز على بناء مهارات الناشئين في مجال كرة القدم، وأحد أبرز الأمثلة في هذا السياق دوري المدارس المصري الذي تنظمه «بيبسي» بالتعاون مع وزارة التعليم، لتعريف تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية بهذه الرياضة الشيّقة بهدف مساعدتهم على بناء مهارات الجيل الصاعد ليصبحوا مؤهلين لأن يكونوا لاعبي كرة قدم محترفين في المستقبل، وحتى اليوم، استفاد من برنامج دوري المدارس أكثر من نصف مليون تلميذ وتلميذة في مصر منذ إطلاقه للمرة الأولى عام 2003، ويحظى بشعبية واسعة في المجتمعات المحلية. 
ولدى «بيبسيكو» برنامج مماثل في نيجيريا تحت مسمى «أكاديمية بيبسي لكرة القدم» منذ عام 1992، ويدير أعماله من 13 مركزاً في 12 مدينة، وقدم البرنامج لأكثر من 3 آلاف من الفتيان والفتيات فرصة التدريب واللعب والحصول على فرصة أن يصبحوا لاعبي كرة قدم محترفين، كما ساعد في بناء وتطوير مهارات العديد من المواهب الواعدة التي أصبحت جزءاً من المنتخب النيجيري وغيره من الأندية في أوروبا وأفريقيا وآسيا.