0020
0020
previous arrow
next arrow

الأردن واليابان: الفرصة الأخيرة للبقاء في الطريق إلى البرازيل

0

   الملك عبدالله الثاني في اطار الجولة السابعة من منافسات المجموعة الثانية لتصفيات الدور الحاسم المؤهل لمونديال البرازيل 2014.

ويدرك المنتخب الوطني المتسلح بالارض والجمهور ان الفوز في مواجهة اليوم يعزز حظوظه بالعبور الى كأس العالم، حيث يستقر «النشامى» بالمركز الخامس برصيد اربع نقاط وبفارق نقطة وحيدة عن المركز الثاني الذي يتشارك فيه استراليا والعراق وعُمان، في حين يبتعد اليابان بالصدارة برصيد (13) نقطة، وهو يبحث عن انتصار جديد يضعه رسمياً في نهائيات كأس العالم 2014 قبل ثلاث جولات على نهاية التصفيات.
ورغم تراجع المنتخب الى المركز الاخير بين فرق المجموعة، الا ان الفوز يعيده الى واجهة المنافسة وقد يضعه أيضاً بالمركز الثاني المؤهل بشكل مباشر إلى المونديال في حال تعادل المنتخب الاسترالي وضيفه العُماني في اللقاء الذي يجمعهما عند 11.30 صباحاً -بتوقيت الاردن-، ما يؤكد اهمية نقاط المواجهة الاردنية اليابانية والتي تشكل مفترق طرق في حسابات المجموعة.
وكان لقاء الذهاب الذي اقيم في العاصمة طوكيو انتهى بفوز كبير لاصحاب الارض 6/0 عقب ظروف صعبة احاطت بـ»النشامى» تمثلت برحلة السفر الشاقة الى جانب الاصابات التي ضربت صفوفه وحالة الطرد المبكرة التي اجبرت كتيبة المدرب عدنان حمد على اكمال اكثر من ساعة امام اليابانيين وجماهيرهم بعشرة لاعبين، الامر الذي يؤكد اختلاف الظروف بين موقعة حزيران الماضي وقمة اليوم.
وبعيداً عن لقاء الذهاب، فان مواجهات المنتخب الوطني ونظيره الياباني حفلت دائماً بالاثارة والندية وعرفت دائماً نتيجة التعادل 1/1، ولعل مباراة الدور الثاني من كأس اسيا 2004 كانت اشهرها بعد ان ودع «النشامى» البطولة بفارق الركلات الترجيحية «الغريبة»، كما التقى الطرفان في كأس اسيا 2011 بدور المجموعات وخرجا بنقطة التعادل.
وانهى المنتخب مساء امس على ستاد عمان تحضيراته الاخيرة للمباراة بعد ان قاد حمد التدريب الرئيسي والذي استمر لمدة ساعة واشتمل على تطبيق بعض الخطط التكتيكية مع التركيز على ادوار اللاعبين خلال اللقاء عقب اعلانه التشكيلة الاساسية التي ستبدأ مواجهة اليوم، في حين اجرى المنتخب الضيف تدريبه الاول والاخير في عمان على ستاد الملك عبدالله الثاني وسط تكتم اعلامي شديد احاط بالمعسكر.
 
حمد: أعد اليابان بمباراة صعبة!
تخلى المدير الفني للمنتخب الوطني عن تحفظه المعتاد عندما يتعلق الامر بالرد على تصريح نظرائه، وأعلن بشكل واثق ان المنتخب الياباني لن يحتفل بتأهله لكأس العالم في العاصمة عمان.
واضاف حمد في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي اقيم امس بفندق كواليتي سويتس: بلا شك تنتظرنا مباراة مهمة وحاسمة الى حد بعيد في حسابات المنافسة، لكننا نؤمن بفرصتنا وعلينا ان نتمسك بها .. المنتخب جاهز للقاء ووضعت التشكيلة التي ستظهر امام اليابان، وكل تفكيرنا ينصب على الفوز.
وحول تصريح المدرب الياباني زاكيروني وثقته من الفوز «لا احب الرد على هذه التصريحات، لكنني اعده بانه سيواجه صعوبة بالغة امام النشامى لان الظروف الان تختلف عن مواجهة الذهاب ونحن مؤهلين لتحقيق الفوز هذه المرة.. اليابان منتخب كبير لكنه قابل للهزيمة، وقد شاهدت مبارياته السابقة واتضحت معاناته امام استراليا لخطف التعادل، وفوزه على عُمان جاء بصعوبة بالغة وفي الدقيقة الاخيرة، وهذا يعني اننا قادرون على ايقافه مجدداً وتحقيق الفوز».
وعلى صعيد حسابات التأهل في حال التعادل او الخسارة امام اليابان، قال: مباريات الغد -اليوم- لن تشهد خروج اي منتخب من المنافسات بغض النظر عن النتائج، الفرصة قائمة امام الجميع لخطف المركز الثاني او الثالث، ومنافسة اليابان على الصدارة صعبة بالنسبة لجميع المنتخبات اذا نظرنا للامور بواقعية، لذلك لن نقف في هذه المباراة بحثا عن الفرصة الاخيرة، التصفيات ما تزال طويلة والجميع يملك حظوظا تكاد تكون متساوية للتأهل .. ولا افضل كثيراً فوز عُمان او استراليا في المواجهة التي ستقام صباحاً، لكن اتمنى ان تخدمنا النتيجة بالنهاية.
ورداً على سؤال اختيار ملعب ستاد الملك عبدالله بدلاً من ستاد عمان الذي يتسع لحضور جماهيري اكبر، قال: نتفاءل بهذا الملعب، ولم يسبق لنا الهزيمة فيه منذ اربع سنوات على صعيد المواجهات الرسمية.. هو ستاد الانتصارات بالنسبة لنا.
وختم حمد حديثه: عامر شفيع جاهز للقاء، وكذلك الحال بالنسبة لشادي ابو هشهش، المنتخب بأكمله مستعد لهذه المواجهة.. واليابان تفتقد لناجاتومو وهوندا، والاخير مؤثر جداً على صعيد مهاراته ودوره داخل الملعب، وشاهدت اللقاء الودي الذي جمع اليابان بكندا قبل ايام وتعرفت عن قرب على محاولات الجهاز الفني لسد الفراغ من خلال اشراك كاجاوا بمركز هوندا، وسنعمل بكل الاحوال على ايقاف المنافس وفقاً لما نملك من امكانيات.
 
ذيب: الفوارق لهم .. والجماهير لنا
بدوره، أكد قائد المنتخب عامر ذيب ان معنوياته وزملاءه مرتفعة دون ان ينكر الفارق الكبير الذي يفصل الكرة الاردنية عن اليابانية.
وقال: مواجهة اليابان هي بداية الطريق الى كأس العالم، ونحن نعي ذلك تماماً .. المنافس يتفوق علينا فنياً، لكننا نتسلح بالجماهير العريضة التي تساندنا دوماً في المباريات الحاسمة، والجميع يدرك اثر الدعم الجماهيري على اللاعب الاردني الذي يلعب دائماً بروحه وحماسه قبل كل شيء.
واضاف: اليابان قوة هجومية ضاربة، لكننا ان شاء الله جاهزون.. لا اريد الكشف عن طريقة لعبنا، لكن أؤكد اننا لن نكتف بالدفاع وسنلعب بتوازن لتحقيق الفوز.
وبعد ان شدد ذيب في مناسبات عدة على ضرورة الحضور الجماهيري الكبير لدعم النشامى، ختم حديثه بعزم اللاعبين على تحقيق الفوز، واكد على كلام المدير الفني بأن اختيار ستاد الملك عبدالله جاء لتفاؤل الجميع به.
 
زاكيروني: جئنا للفوز فقط
وعلى الطرف الاخر، اظهر المدرب الايطالي زاكيروني ثقة مفرطة بقدرة المنتخب الياباني على تحقيق الفوز، رافضاً الحديث عن احتمالات التعادل أو الخسارة.
وقال: هدفنا الفوز فقط، اثق بجميع اللاعبين واعتقد اننا نملك قوة تؤهلنا لتحقيق الفوز هنا .. المباراة ليست سهلة بكل تأكيد، لكن الانتصار يضعنا بنهائيات كأس العالم، ولن نفوت هذه الفرصة.
وتابع المدير الفني للمنتخب الياباني: نفتقد لاعبين مهمين في هذه المباراة، لكن لدينا بدلاء مميزين ولن نتأثر بالغيابات .. مباراة الذهاب كان لها تأثير قوي خاصة بعد النتيجة الكبيرة، لكن هذه المرة سنلعب على ارض المنتخب الاردني ووسط جماهيره، واتوقع مباراة على مستوى عال.
ورداً على سؤاله حول قدرة النشامى على عكس صورة مغايرة عن لقاء الذهاب، «حمد يملك حالياً تشكيلة مغايرة ومناسبة، وفوز الاردن على استراليا يؤكد تعافيه من الخسارة الكبيرة وتقدمه بشكل واضح قبل مواجهة اليابان على ملعبه، لكننا ايضاً نريد حسم مسألة التأهل ولن نفرط بالفوز».
ورفض زاكيروني التكهن بشأن الطريقة التي سيواجه بها المنتخب الوطني نظيره الياباني، لكنه اكد بانه يعلم ما يكفي ليقود فريقه الى طريق الفوز.
ولفت في ختام حديثه الى اهمية امتلاك اليابان لمحترفين على سوية عالية، «لكننا نعاني في بعض الاوقات من خلق التجانس المطلوب بين اللاعبين الذين ينتمون لاندية ودوريات مختلفة في اوروبا خاصة مع قصر مرحلة التحضير».
من جانبه، اكد قائد المنتخب الياباني هاسيبي ان المباراة قوية وصعبة على الجانبين، وقال: استعدينا بشكل مناسب، وهدفنا هو تحقيق الفوز، ونحن متأكدين من تحقيق ذلك لحسم التأهل.
 
النشامى بـ «الابيض»
الى ذلك، شهد الاجتماع الفني الذي سبق المؤتمر الصحفي التأكيد على التعليمات الفنية والادارية بحضور مراقب المباراة وطاقم الحكام الى جانب ممثلي المنتخبين، حيث جرى تثبيت الوان النشامى خلال المباراة وسيظهر بالابيض الكامل في الوقت الذي سلعب فيه الضيف الياباني بالكحلي الكامل.
 
«الفيصلي» يطالب
بالالتفاف حول «النشامى»
وفي سياق الحملات الرسمية والشعبية لدعم ومؤازرة المنتخب الوطني، اصدر نادي الفيصلي بياناً رسمياً مساء امس حث فيه جماهير كرة القدم الاردنية بمختلف فئاتها على الوقوف خلف النشامى في مهمته الوطنية ودعمه امام اليابان.
ولفت البيان الى اهمية اللقاء وانعكاسات الفوز على مشوار المنتخب نحو كأس العالم، وتضمن مناشدة مجلس ادارة النادي برئاسة الشيخ سلطان العدوان جميع المؤسسات والشركات لدعم النشامى في مشواره المونديالي.
 
.. والوحدات يدعو جماهيره
في المقابل، وجه الوحدات وعبر بيان نشر على الموقع الرسمي للنادي جماهيره للوقوف خلف المنتخب الوطني.
وتضمن البيان: إلى جماهير نادي الوحدات الحبيب، يدعوكم رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الوحدات للوقوف كما عودتموهم خلف المنتخب الوطني في اللقاء المصيري والحاسم أمام المنتخب الياباني .. والتشجيع بحرارة من أجل شد أزر لاعبي المنتخب وتحفيزهم على تقديم الافضل وتحقيق النصر بإذن الله.
 
التشكيلة المتوقعة
الأردن: عامر شفيع، باسم فتحي، عدي زهران، انس بني ياسين، محمد مصطفى، شادي ابو هشهش، سعيد مرجان، عامر ذيب، خليل بني عطية، عدي الصيفي واحمد هايل.
 
-اليابان: كواشيما، أوشيدا، ياشيتو اندو، ساكاي، ناكامورا، ياسوكس كونو، هاسيبي، ماميدا، يوشيدا، أوكازاكي وكاجاوا.