«واف» يصدر ورقة عمل متكاملة حول طرق مكافحة التلاعب في المباريات
تلقى سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة آسيا، الدعوة لحضور حفل توزيع جوائز اتحاد منطقة آسيان السنوي.
وسيحضر الحفل مندوباً عن سموه، الامين العام فادي زريقات، حيث سيقام للمرة الأولى في اتحاد منطقة آسيان في الثالث من الشهر القادم في فندق حياة ريجنسي بولاية باهانج.
وقال زريقات: يحظى الامير علي بتقدير كبير في كافة أرجاء القارة الآسيوية، وبالتالي فإن العديد من الاتحادات الإقليمية والوطنية ترغب في دعوته للمشاركة في الفعاليات التي تقوم بتنظيمها.
أضاف: يرتبط اتحاد منطقة آسيان برئاسة السلطان أحمد شاه بعلاقات مميزة مع رئيس اتحاد غرب آسيا، وهذه العلاقة تنعكس من خلال عمل الطرفين المشترك على تطوير اللعبة في كلا المنطقتين، وفي قارة آسيا ككل.
وأوضح زريقات «تأتي هذه الدعوة في إطار علاقة التعاون والشراكة بين الاتحادات الإقليمية في قارة آسيا، والتي بدأت تتطور بشكل كبير بعد مشاركة الاتحادات الإقليمية في الاجتماع الذي عقده الاتحاد الآسيوي العام الماضي في كوالالمبور، وتقديم اتحاد غرب آسيا لورقة عمل شاملة تتضمن تعزيز دور الاتحادات الإقليمية والعمل على تعزيز الروابط بينها».
وتابع: نحن في اتحاد غرب آسيا سنواصل العمل على تعزيز العلاقات مع الاتحادات الإقليمية، وذلك من إيماننا الكامل في أن هذا التعاون سيسهم في تأكيد أهمية الدور الذي تقوم به هذه الاتحادات للارتقاء بكرة القدم الآسيوية، حيث شاركنا العام الماضي في اجتماع للاتحادات الإقليمية عقد في العاصمة التايلاندية بانكوك.
وذكر أمين عام اتحاد غرب آسيا: سنقوم خلال تواجدنا في هذا الحفل بنقل رسائل من سمو الأمير علي إلى الاتحادات الوطنية والإقليمية المشاركة في الحدث، حيث سيتم تعريف هذه الاتحادات بنتائج الاجتماع التنسيقي لمنطقة غرب آسيا الذي عقد في عمان مطلع الشهر الجاري، وأهم التوصيات التي تم اعتمادها والتي تتضمن الاعتراف الكامل بالاتحادات الإقليمية واعتماد مسابقات هذه الاتحادات بشكل رسمي في روزنامة بطولات الاتحاد الآسيوي، واعتماد بعض هذه المسابقات كي تكون جزءاً من تصفيات البطولات القارية، إلى جانب تطوير منظومة العمل المالي والتسويقي والإداري في الاتحاد الآسيوي.
من جهة اخرى اصدر الاتحاد ورقة عمل متخصصة بمكافحة التلاعب في نتائج المباريات، والتي تتضمن بحثاً شاملاً في أسباب هذه الظاهرة، والأساليب المستخدمة في الاختراق، والتوصيات التي يمكن من خلالها مكافحة هذه الظاهرة في منطقة غرب آسيا.
وجاء إعداد ورقة العمل من خلال الخبرات الكبيرة التي تحققت عبر مشاركة الأمانة العامة في الاتحاد بالتحقيق بأكثر من حالة للتلاعب في نتائج المباريات بمنطقة غرب آسيا، ومساهمتها في كشف هذه الحالات وقيامها برفع توصيات خاصة بكل حالة.
وكانت آخر مشاركات الاتحاد في التعامل مع حالات التلاعب في نتائج المباريات، من خلال ترؤس زريقات، للجنة التحقيق التي قام الاتحاد اللبناني بتشكيلها من أجل التعامل مع حالات التلاعب في نتائج المباريات التي حصلت في لبنان، حيث تم كشف كافة تفاصيل هذه العمليات ورفع توصيات شاملة للتعامل مع الأمر.
وبتوجيه من الامير علي قامت الأمانة العامة في اتحاد غرب آسيا بإعداد ورقة عمل شاملة، تضمنت شرح كل الأساليب التي يتم استخدامها من أجل التلاعب في نتائج المباريات، والأشخاص الذين يمكن من خلالهم تحقيق الاختراق من أجل الوصول إلى اللاعبين وتجنيدهم للمشاركة في هذه العمليات.
كما تضمنت ورقة العمل تحليل الظروف الإدارية والفنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تساعد على توفير البيئة المناسبة للمتلاعبين في تحقيق أغراضهم.
ورفعت ورقة العمل مجموعة من التوصيات الشاملة والتي تتناسب مع طبيعة منطقة غرب آسيا، بما في ذلك تطبيق الاحتراف الكامل للاعبين والإداريين، وتحسين أوضاع اللاعبين، واستحداث آليات للمراقبة عبر المنسق الأمني في كل اتحاد وطني وإقليمي، والتعاون مع الأجهزة الأمنية المختلفة للتعاون في الحد من هذه الظاهرة.
كما تضمنت التوصيات التشديد على أهمية التعامل باحترافية من المباريات الودية التي تخوضها المنتخبات الوطنية والأندية، من حيث الترتيب لهذه المباريات مع الأطراف المعنية مباشرة دون الاعتماد على الوسطاء، وإسناد إدارة هذه المباريات لحكام دوليين، ووضع ضوابط قانونية لعمل وكلاء اللاعبين وبقية الأطراف العاملة في كرة القدم.
كما شددت توصيات ورقة العمل على أهمية الجانب التثقيفي في الحد من ظاهرة التلاعب في نتائج المباريات. وتطبيقاً لهذا الأمر فقد قام اتحاد غرب آسيا لكرة القدم بتوزيع ورقة العمل على جميع الاتحادات الوطنية الأعضاء، طالباً منها عقد الندوات وورشات العمل وتوزيع محتوى ورقة العمل على كافة الأطراف المعنية في اللعبة.
وقال زريقات: بعد مشاركتنا في التحقيق بحالات التلاعب في نتائج المباريات التي حصلت في لبنان، فقد وجدنا أن الفئات التي تقود هذه التلاعبات حققت اختراقات كبيرة على مستوى العالم، وبالتالي وجدنا من الضروري أن نتحرك بسرعة للوقوف في وجه هذه الظاهرة قبل أن تنتشر بشكل أكبر في منطقتنا.
وأكمل: يشهد العالم حالياً عمليات واسعة في مجال مكافحة التلاعب في نتائج المباريات، حيث تم اكتشاف حالات واسعة للتلاعب في نتائج المباريات بأوروبا وشرق آسيا، ولهذا فقد قامت وكالة يوروبول للشرطة Europol في أوروبا بفتح التحقيق في حالات تلاعب وصلت إلى أكثر من 400 مباراة، في حين قامت وكالة انتربول مؤخراً بعقد مؤتمر متخصص بمكافحة التلاعب في نتائج المباريات في آسيا وذلك في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأكد زريقات : حذر سمو الأمير علي في أكثر من مناسبة من خطورة التلاعب في نتائج المباريات على لعبة كرة القدم ككل، ونحن في الاتحاد نسعى لحماية اللعبة من خلال التصدي بقوة لهذه الظاهرة الخطيرة.