هدنة بين جماهير الوحدات والفيصلي في كأس السوبر
وكالة الناس – يترقب عشاق كرة القدم الأردنية، افتتاح الموسم الجديد على أحر من الجمر، في ظل التوقعات التي تؤكد على أن المستوى الفني سيكون الأفضل، بعدما قامت الفرق المشاركة بحشد صفوفها بكوكبة من النجوم القادرة على نثر إبدعاتها فوق المستطيل الأخصر.
وسيبدأ الموسم الكروي بلقاء جماهيري يجمع الوحدات “بطل الدوري” مع شقيقه الفيصلي “بطل كأس الأردن” يوم 21 أب/ اغسطس الحالي لحسم لقب كأس السوبر.
وبحسب الزميل فوزي حسونة ومن خلال الرصد لعدد من آراء ومنشورات جماهير الوحدات والفيصلي، فإن هنالك حرص واضح على أن تكون قمة الشقيقين والقطبين قمة في الأخلاق من خلال تجسيد شعار التشجيع المثالي والنظيف بعيداً عن أية اساءات وبما يعكس الوجه المشرق لكرة القدم الأردنية ويعطي انطباعاً جيداً عن موسم كروي جديد يخلو من أي منغصات.
وعانى ناديا الوحدات والفيصلي في الموسم الماضي من كثافة العقوبات المالية التي أثقلت كاهل الناديين بسبب تصرفات جماهيرهما الخارجة عن النص، واتضح ذلك جلياً من خلال المساعي الجادة للناديين والتي تبذل حالياً بهدف تعزيز مواردهما المالية عبر حملات التبرعات ليتفاديا أي مشكلات مالية خلال الموسم المقبل.
وأصبحت جماهير الوحدات والفيصلي أكثر وعياً وإدراكا لخطورة الهتافات المسيئة مستخلصة الدروس والعبر من موسم كان مليئاً بالمنغصات التي أدت إلى هجرة كثير من الجماهير المدرجات وساهمت في اصابة صناديق الوحدات والفيصلي بطفر مدقع، فما فائدة أن يفوز فريقك وبعد نهاية المباراة يتم تغريمه بألفي دينار، ولماذا تثقل من هموم وأحزان فريقك الخاسر وتجعله فوق أحزانه يتكبد عقوبة مالية بسبب الهتافات المسيئة، بالتالي تكون النتيجة خروج الفريقين بخسائر معنوية ومالية.
وتبقى كرة القدم في النهاية وسيلة للترفيه والمتعة، فمن يفوز اليوم قد يخسر غداً ومن يخسر اليوم قد يفوز غداً، ولهذا لا بد من التعاطي مع كرة القدم من منظور أنها وسيلة للترفية وهي رسالة سلام ومحبة فقط لا غير.
وأكد محبو الفريقين بأن جماهير الوحدات والفيصلي هما في النهاية جماهير المنتخب الأردني ولا بد من وقف أي تصرفات قد تسيء للناديين أو أي من أركان كرة القدم الأردنية، كيف لا وهما اللذان سيهتفان بعد أقل من شهر من الآن بصوت واحد لمنتخب النشامى الذي سيكون أمام مهمة مصيرية بالتصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس آسيا وكأس العالم.
ويرتبط نجوم الوحدات والفيصلي بعلاقات طيبة وزيارات عائلية بحكم أن الغالبية منهم يسافرون معاً لتمثيل المنتخب الأردني، وهذه العلاقات التي تجمع النجوم لا بد أن يكون لها انعكاس ايجابي فوق المدرجات، والأمر ينطبق كذلك على إدارة الناديين اللذين تجمعهما علاقة تاريخية قائمة على الإحترام والتقدير المتبادل.
وسيقوم الإتحاد والجهات المسؤولة عن أمن الملاعب بوضع ترتيبات خاصة لكأس السوبر وبما يضمن الخروج في مباراة تليق بحجم الفيصلي والوحدات وتاريخهما الذي يقطر عراقة وانجازاً.