عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

مساواة الاتحادات المنجزة بغير المنتجة ليست منصفة

 تتفهم الاتحادات الرياضية الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الاردن حاليا والتي كان من مؤشراتها ارتفاع حجم المديونية، الأمر الذي انعكس على مخصصات مؤسسات الدولة كافة بما فيها اللجنة الاولمبية – المؤسسة الأهلية – التي تضخ وزارة المالية في موازنتها سنويا نحو مليونين ونصف المليون دينار.
لكن ما لا تتفهمه الاتحادات هو دواعي عدم التفريق في اعتماد حجم المخصصات المالية للعام الحالي بين المنجزة وغير المنتجة منها بمساواتها في تقليص مخصصاتها المقرة للعام الماضي بنسبة 10%.
في السياق عولت بعض الاتحادات الناجحة التي لا تتجاوز مخصصاتها السنوية مائة الف دينار على تقدير اللجنة لنجاحاتها في عدم تأثر مخصصاتها بالأزمة المالية لكن توقعاتها خابت مع تسلمها الدفعة الاولى من مخصصاتها.
كنا في «الرأي» قد اشرنا في وقت سابق الى تقليص مؤكد سيطال مخصصات الاتحادات مستندين في ذلك الى ما اعلنته «الاولمبية» من ان حجم مواردها سيتقلص بنسبة 35% موزعة 15% من الصندوق الوطني لدعم الحركة الرياضية والشبابية و10% من المجلس الاعلى للشباب و10% من وزارة المالية.
الى ذلك تقفز الى الاذهان عدة اسئلة: لماذا لم تفرق اللجنة الاولمبية بين الاتحادات الناجحة وغير المنجزة ؟! وأين تقييم اداء الاتحادات وما الجدوى منه اذا لم يكن له دور محوري في هذا الجانب تحديدا؟! وكيف سنحفز المبدع اذا كنا نساويه مع المتعثر؟.
 نتفق على ان التقليص فرضته الظروف المالية الصعبة وان ما قامت به «الاولمبية» مبرر لكن ما هو غير مبرر عدم الاخذ بعين الاعتبار نتائج المنتخبات وأداء الاتحادات في العام الماضي وابقاء توزيع المخصصات بنسب الزيادة او التقليص كما ثبت مع بداية تولي اللجنة الاولمبية المسؤولية المباشرة عن الرياضة الاردنية بعد انفصالها عن المجلس الاعلى للشباب عام 2003!.

قفازات البقعة
اعلان نادي البقعة عن عودته لتنظيم بطولة القائد بالملاكمة في العقبة احتفاء بعيد الاستقلال ويوم الجيش خلال ايار القادم يعزز المساعي لتطوير الملاكمة الاردنية.
يملك البقعة سجلا حافلا بالانجازات في الملاكمة وهو أحد اقوى روافدها وقد نظم البطولات الدولية العديدة التي اكد من خلالها قدرته على تحقيق الانجازات للأردن.
مبادرة البقعة تستحق التقدير، والالعاب الفردية تحتاج دائما الى مبادرات قوية من انديتها كي تدفع قاربها بقوة نحو الوصول الى شواطئ الانجاز، فالاتحاد لا يستطيع وحده ان ينجز انما يستطيع ذلك بالتعاون مع الاندية التي تشكل الركيزة الأساسية للرياضة الاردنية.

فنية «الأولمبية»
كانت اللجنة الفنية من اهم اللجان المعاونة للجنة الاولمبية، فقد اوصت في السابق لمجلس الادارة بالموافقة او عدمها على طلبات الاتحادات بالمشاركات الخارجية، فعملها اشبه بـ «المصفاة» للمستوى، فلا يخرج وفد اتحاد من اجل السياحة بعد ان تبدلت استراتيجية العمل الرياضي برفض المشاركة لذاتها بل من اجل احراز النتائج!.
المطلوب بعد اعادة تشكيل اللجنة الاولمبية في المرحلة المقبلة «عقب تشكيل الاتحادات» عودة اللجنة الفنية لأنها في تقديرنا تشكل رأس الحربة في هجوم التطوير المراد للرياضة الاردنية كونها تضم خبراء الالعاب.
سمعنا في السابق تبريرا غير مقنع لالغاء اللجنة الفنية يقول: ما دام ان اللجنة الاولمبية وافقت على الخطة السنوية للاتحاد التي تتضمن المشاركات، فلا حاجة «للفنية»، وهنا نؤكد بأن ظروف ومستوى المنتخبات وشدة المنافسة وحجمها غير ثابتة كما ان الاتحادات تتلقى دعوات خارج خطتها.
نجومية الخير
في الاخبار تبرع نجم الكرة ليونيل ميسي بمبلغ (600) الف يورو لاعادة بناء جزء من مستشفى للأطفال في مسقط رأسه روازاريو ليستخدم في تجديد قاعة السرطان في مستشفى الاطفال ولزيادة الكفاءة المهنية لأطباء المستشفى.
نتوقف عند مبادرة ميسي لنقول: النجومية وعمل الخير متلازمان لهذا تختار المنظمات الدولية نجوم الالعاب ليكونوا سفراء لها في العالم كونهم الأقرب الى قلوب جماهير الرياضة.
مع اختلاف الحال كثيرا بين ميسي ونجوم الكرة الاردنية وفي ظل تطبيق الاحتراف عندنا الذي استفاد منه اللاعبون وحدهم نسأل: هل سنجد في المستقبل المنظور احدهم  يتبرع بمبلغ رمزي لمدرسة تعلم فيها او لتطوير ناشئي ناد كان له الفضل في بزوغ نجوميته او في التبرع لمركز الحسين للسرطان .. نأمل ذلك؟!.

اظهار الانجازات
خلال الاسبوع الماضي احرزت رزان صبح برونزية آسيا لسباق الدراجات 14كم ضد الساعة الذي اقيم في دلهي وتأهل الملاكم حسين عشيش للدور نصف النهائي في مسابقة وزنه ليحرز الميدالية البرونزية في بطولة آسيا للشباب في الفلبين.
لم يأخذ الحدثان المساحة التي يستحقانها في الصحف لأن اتحادي اللعبتين لم يطلبا اعلامياً لمرافقة بعثة كل منهما، لهذا فالاصرار على عدم اصطحاب الاعلامي لا يظهر الانجازات فالاعلام هو مرآة الانجازات وتغيبه عنها لا يخدم الرياضة الاردنية ولاينصف من حققوا النجاحات.
في العادة يحرص اتحاد الملاكمة على اصطحاب اعلامي وقد تكون هذه المرة استثنائية لكن من المؤكد ان اتحاد الدراجات يتعامل مع الاعلام في نشر نتائج بطولاته المحلية والخارجية عبر البيانات الصحفية المرسلة بالفاكس فهل سيستمر الاتحاد في تغييبه للاعلام عن مشاركاته أم يعتبره شريكا استراتيجيا له في عملية التطوير؟.

حقائق للتأمل
 أقام المجلس الاعلى للشباب مؤخرا ورشات عمل في عدد من المحافظات تحدث فيها عدد من المحاضرين.
ما دام ان عنوان الورش «الادارة المثلى للأندية الرياضية والتسويق»، فلماذا لا تتم الاستعانة بخبرات قادة الاندية الناجحة بدلاً من الاكتفاء بموظفي المجلس الذين يتناوبون على القاء المحاضرات.
 المهم في الاعلان عن اللجان المؤقتة للأندية ليس كف يد اداراتها انما في كيفية اختيار اعضائها، فليس من المقبول ان يؤتى بمن ليست لديهم المعرفة بشؤون النادي او لم ينجحوا في اندية منافسة لينضموا للادارة المؤقتة لفترة قد تمتد الى نصف سنة.الراي