الرمثا (0) القادسية (3)
ظهر أمس الرمثا بصورة متواضعة كشفت «خبرة السنين» في المنافسات الخارجية أمام ضيفه القادسية الكويتي الذي حقق فوزا كبيراً 3/0 في مباراة الجولة الثانية من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على ستاد الملك عبد الله.
ووجد الرمثا نفسه متأخرا بهدف مبكر منذ الدقيقة الثانية عبر مساعد ندا مما اربك المخططات، وزاد الأمر تعقيدا الهدف الثاني الذي حمل امضاء صالح الشيخ، وحينما حاول الفريق العودة بعد الاستراحة فإنه اصطدم بتنظيم دفاعي وهجوم عكسي منح القادسية فرصة التسجيل مجدداً عن طريق بدر المطوع.
ولم يظهر الرمثا بالشكل المطلوب وافتقد الحلول الهجومية امام المرمى وانكشف دفاعه وتباعدت المسافات بين لاعبيه وتراجع للمركز الثالث في المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط وهو ذات رصيد القادسية الذي يتقدم عنه بفارق الأهداف فيما دانت الصدارة للشرطة السوري برصيد 6 نقاط الذي الحق الخسارة بفريق رافشان الطاجكستاني 2/0 على ستاد الأمير محمد بالزرقاء.
مثل الرمثا: عبدالله الزعبي، عامر علي، صالح ذيابات، سليمان السلمان، علي خويلة، رامي سمارة، علاء الشقران، محمد خير (محمد الداوود)، مصعب اللحام، كيسي امانجوا، محمد القصاص.
مثل القادسية: نواف الخالدي، حسين فاضل، مساعد ندا، عامر المعتوق، خالد القحطاني، ابراهيما كيتا (سلطان العنزي)، فهد ابراهيم، صالح الشيخ، نواف المطيري (محمد الفهد)، حمد أمان (سيف الحشان)، بدر المطوع.
قصة الأهداف
القادسية
د2: نفذ الشيخ ركنية ارتقى لها ندا من بين المدافعين وغمزها داخل الشباك.
د32: استغل الشيخ كرة مرتدة من الدفاع داخل المنطقة ووجد الأجواء مفتوحة وسدد بقوة أخذت يدي الزعبي واستقرت داخل الشباك.
د80: تبادل المطوع كرة بسرعة مع الحشان على قوس الجزاء وواجه المطوع الزعبي وسدد داخل الشباك.
شريط الفرص
الرمثا
د19: لعب اللحام ركنية الى امانجوا توغل بالكرة وسدد تصدى لها الخالدي.
د53: قطع اللحام كرة من المدافع وتوغل وسدد بتهور بعيداً عن المرمى.
د58: توغل اللحام من الميسرة ومرر الى القصاص هيأه بدوره الى خير على بوابة المرمى سدد ضعيفة بأقدم المدافعين.
د60: سدد سمارة كرة بعيدة سيطر عليها الحارس.
د63: سدد اللحام كرة قوية أبعدها الحارس لركنية.
القادسية
د7: تابع المطيري كرة أمامية وواجه المرمى وسدد تصدها لها الزعبي.
د65: سدد ندا من كرة ثابتة أبعدها الزعبي لركنية.
د75: تقدم الابراهيم وسدد كرة بعيدة أبعدها الزعبي لركنية.
د88: سلسلة من التسديدات للمطوع والمطيري تصدى لها الزعبي وسط حالة من الترهل الدفاعي.
الرسم التكتيكي
رفض القادسية «الهدنة» او مايسمى بفترة جس النبض وضغط بسرعة في ملعب الرمثا وأجبر أصحاب الأرض على التراجع وكسب ركنية مبكرة أثمرت هدفاً أربك المخططات.
الرمثا لعب بذات «التشكيلة المحلية» المعهودة وبنفس الأسماء وثبت أربعة مدافعين في الخط الخلفي يتقدمهم لاعبي ارتكاز، فيما ترك للأطراف مهام الإنطلاق في محاولة لإمداد المهاجمين -الذين تناوبا على الدخول لمنطقة الخطر- لكن بلا تأثير إيجابي، وبدت الحلول مفقودة وآلية تنفيذ الهجمات «النادرة» سارت وفق نمط ثابت بلا تنويع في الخيارات الأمر الذي أبعد مرمى القادسية عن التهديد المباشر.
القادسية بدا وكأنه درس أوراق الرمثا بعناية وتناقل الكرة بهدوء قبل «المباغتة» وركز على تواجد أربعة مدافعين في الخط الخلفي بأدوار ثابتة وجدوا الإسناد من ثنائي الارتكاز الذين تبادولوا المواقع وفق المجريات وشكلت «الأجنحة» كلمة السر خاصة أن المهاجمين تحركوا بدون كرة بشكل متواصل فسحبوا المدافعين وأوجدوا المساحات للمرور السريع، ونوع الفريق من عملياته الهجومية مستغلاً تباعد المساحات بين الخطوط والفراغات في الخط الخلفي الذي ظهر في غير وضعه لكن رغم ذلك فإن الفرص كانت محدودة.
هدوء القادسية وتأخر الرمثا بالنتيجة زاد من حدة التوتر والشحن النفسي وبالتالي الاعتراضات على بعض القرارات التحكيمية في ظل مطالبات الجمهور بالتسجيل، ما انعكس على أداء اللاعبين الذين حاولوا التعديل لكنهم تفاجؤا برد عكسي عبر تسديدة عانقت الشباك وعززت موقف الضيوف.
بعد الاستراحة أظهر الرمثا تحسنا في الأداء وكاد أن يسجل وتحرك الفريق بشكل فاعل وأكثر من عمليات الاختراق وجرب التسديد البعيد مما أجبر القادسية على التراجع بداية ومن ثم سحب أحد المهاجمين على حساب دخول لاعب وسط متقدم بدور ثابت أعاد به ضبط الأمور لصالحه دون «رد تكتيكي» من الرمثا.
ومع مرور الوقت أخذ القادسية يمارس عملية الاستلام والتسليم وتمرير الكرة بعرض الملعب قبل التقدم بمهارة وثقة هجوم عكسي أخترق العمق الدفاعي وأثمر عن هدف التعزيز.
ورقة التبديلات ظهرت متأخرة في الرمثا فيما استغلها القادسية كما يريد وسار بالمباراة حتى صافرة النهاية التي خرج معها الجمهور حزيناً.
أفضل لاعب
صالح الشيخ (القادسية): تحرك بصورة فاعلة في قلب الميمنة واوجد المساحات لزملائه وأرهق الدفاعات أسوة بزميله نواف المطيري لكن الشيخ سجل الهدف الثاني لفريقه.
رؤية فنية
بلال اللحام (الرمثا): الهدف الأول اربكنا وأثر على أداء اللاعبين، وحاولنا التعديل خاصة في الشوط الثاني ووصلنا المرمى لكن لم نوفق.. المشوار طويل والمجموعة قوية ومازالت الفرصة قائمة.
محمد ابراهيم (القادسية): ابارك للاعبين الفوز والرمثا فريق كبير.. لعبنا بالصورة المطلوبة وسجلنا والأهم النقاط الثلاث خارج القواعد ومايزال امامنا الكثير والمجموعة قابلة لكافة الاحتمالات.
ترتيبات معقدة
حملت المباراة ترتيبات معقدة وصعبة للغاية، حيث اشتكى العديد من الجماهير الازدحام والتأخر في الدخول للمدرجات، مثلما تعذب رجال الاعلام في الدخول الى مقاعد الصحفيين التي تم نقلها الى مكان آخر وتحديدا على بعد امتار قليلة من الجمهور ودون أي يافطة تشير الى المكان ليواجهوا صعوبة اخرى في تغطية الاحداث خاصة أن أحد المسؤولين عن اجراءات الدخول أصر على توجه الصحفيين الى المدخل المخصص لهم على الرغم من تواجد اعداد كبيرة من الجماهير تريد الدخول من ذات «الباب» بل أنه اعتبر صلاحياته فقط المنصة الرسمية.. والغريب ان المنصة شهدت تواجدا لأشخاص ليس لهم علاقة بالمباراة سمح لهم بالمرور!.
وعند موقع الصحفيين ظهرت المقاعد مليئة بالاتربة والمياه قبل أن تتم عمليات التنظيف التي ساهم «الصحفيين» بها.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل شهدت المنصة الرئيسية ايضا ضغط كبير بسبب غياب التنظيم مع ان التعليمات المسبقة اوضحت عدم الدخول باستثناء الجمهور واصحاب الاختصاص، إلا ان منظر الملعب بشكل عام كان غير مقنعا لمباراة مهمة في كأس الآتحاد الآسيوي، وابدى العديد من المتابعين تذمرهم الشديد لما جرى في مدينة الملك عبدالله من حيث سوء التنظيم.