هدف ميسي يعيد "الليغا" لأحضان برشلونة من معقل أتلتيكو مدريد
وكالة الناس – حسم فريق برشلونة لقب الدوري الإسباني لصالحه بفوز صعب للغاية على مضيفه أتلتيكو مدريد بهدف في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأحد على ملعب فيسنتي كالديرون ضمن منافسات الجولة 37 من المسابقة، بحسب موقع كووورة،
وسجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدف التتويج في الدقيقة 65، ليمنح لقب الليغا للعملاق الكتالوني للمرة 23 في تاريخه، ويرد الصفعة لأتلتيكو مدريد الذي انتزع البطولة الموسم الماضي من معقل البلوجرانا “كامب نو”.
ورفع برشلونة رصيده إلى 93 نقطة ليبقي فارق الأربع نقاط مع ملاحقه ريال مدريد الذي فاز بنفس الجولة على إسبانيول 4-1، ليتجمد رصيد الملكي عند 32 لقبا للدوري الإسباني، بينما بقى أتلتيكو مدريد في المركز الثالث برصيد 77 نقطة.
واضطر إنريكي لإجراء تعديل وحيد على التشكيلة الأساسية حيث دفع منذ البداية ببيدرو رودريجيز لتعويض لويس سواريز المصاب، وإكمال المثلث الهجومي مع ليونيل ميسي ونيمار جونيور الذي اختفى تماماً طوال الشوط الأول.
وبدأ أتلتيكو مدريد اللقاء بحماس هجومي بحثاً عن هدف مبكر، وحصل لاعبوه على 5 ركلات ركنية، ولكن لم يستفد منها رأسي الحربة فرناندو توريس وأنطوان جريزمان والقادمين من الخلف دييجو جودين وسيكيرا وماريو سواريز، بينما اختفى ثلاثي الوسط جابي وكوكي وأردا توران من اللقاء منذ الدقيقة 12 حتى نهاية الشوط الأول.
وانتزع البارسا زمام المبادرة، وكان الأفضل والأكثر خطورة، وكان ليونيل ميسي الأكثر إزعاجاً لدفاع “الروخيبلانكوس” وحارس مرماه يان أوبلاك الذي تصدى لتسديدة للبرغوث وضربة رأس أخرى، بينما تكفلت العارضة بإخراج ركلة حرة سددها النجم الأرجنتيني بذكاء.
وخطف برشلونة السيطرة على وسط الملعب بفضل يقظة بوسكيتس وراكيتيتش وإنييستا، وكاد ألفيس أن يمنح الفريق الكتالوني التقدم بتسديدة صاروخية أخرجها أوبلاك بصعوبة بالغة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
في سيناريو مكرر، بدأ الشوط الثاني بضغط مدريدي ومحاولتين عبر فرناندو توريس وجريزمان، إلا أن شباك البارسا لم تهتز، ونجح إنريكي في امتصاص حماس أصحاب الأرض في أول 15 دقيقة، قبل أن يفض ميسي الاشتباك بتبادل الكرة مع روديجيز، قبل أن يمهد الساحر الأرجنتيني الكرة لنفسه ويسددها في الزاوية اليسرى محرزاً هدفه رقم 41.
وأسرع دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد لتنشيط صفوفه، ودفع بكل أوراقه الرابحة على مقاعد البدلاء لإدراك التعادل وإنقاذ فرصه في ضمان المركز الثالث، حيث أشرك راؤول جارسيا وماريو ماندزوكيتش مكان ماريو سواريز وأردا توران.
ولكن كاد نيمار أن يطلق رصاصة الرحمة على الفريق المدريدي وجماهيره، حيث منحه ميسي كرة على طبق من ذهب، لينفرد بالمرمى، ولكن المهاجم البرازيلي أطاح بالكرة فوق العارضة.
ورمى سيميوني بالورقة الأخيرة بنزول ساؤول نيجيز مكان فرناندو توريس، ليرد عليه إنريكي بتبديلين لتأمين الفوز بنزول جيريمي ماثيو وتشافي هرنانديز مكان جوردي ألبا وإنييستا، ثم رافينينا ألكانتارا مكان راكيتيتش.
وكاد أتلتيكو يدرك التعادل بتسديدة سيكيرا فوق العارضة، ورد نيمار بركلة حرة أخرجها أوبلاك ببراعة، وتوترت الأعصاب بحصول ميسي ونيمار وسيكيرا وخيمينيز على بطاقات صفراء في الدقائق الأخيرة، قبل أن ينتهي اللقاء بفوز الضيوف والتتويج باللقب قبل مباراة الجولة الأخيرة أمام ديبورتيفو لاكورونيا.