0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الوحدات والجزيرة تجمعهما ذكريات الأناقة وتفرقهما طموحات الانتصار

وكالة الناس – ذكريات انيقة، وعراقة اكيدة، تغلف لقاء الوحدات المتصدر برصيد 43 نقطة، والجزيرة صاحب المركز الثاني برصيد 34 نقطة، في مباراة يزحف فيها الفريقان خلف نقاط الفوز، وتقام عند الساعة السابعة من مساء يوم غد الخميس على ملعب الأمير محمد بالزرقاء، والتي تحمل مفاهيم قمة الاسبوع العشرين من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، تبعا لأهميتها للفريقين.
الفريقان باشرا الاستعداد للمباراة أمس، الوحدات خاض وجبة تدريبية على ملعب البولو، بحضور جميع لاعبي الفريق، وسط اجواء من الفرح التي صنعها جمهور الفريق، وزفها في هتافات تحفيزية، بعد ان اقترب “الرقم 14” –عدد مرات فوز الوحدات بلقب الدوري التي وصلت قبل الموسم الحالي الى 13 مرة، أن يضيء سماء عمان باللون الأخضر، عقب الفوز الأخير الذي حققه الفريق على منافسه التقليدي-الفيصلي- بنتيجة 3-0،  الذي عزز من امكانية الوحدات الاحتفاظ باللقب بنسبة 90 %، حيث يحتاج الى نقطة واحدة في هذه المباراة ليعلن تتويجه رسميا باللقب الأغلى للمرة الثانية على التوالي.
“من المعسكر الأخضر”
يستعد فريق الوحدات للدخول في معسكر مغلق يوم غدٍ الاربعاء قبل ان يتوجه الى مدينة الأمير محمد بالزرقاء مسرح اللقاء، حيث كانت تعليمات المدير الفني عبد الله ابوزمع الى لاعبيه في تمرين الأمس، تؤكد صعوبة المنافس، والذي يملك عناصر شبابية وخبرة مميزة، مطالبا اللاعبين بالاستمرار في عروضهم المقنعة، المنطلقة من احترام المنافس، ومسؤولية جماعية اتجاه اسم النادي وجماهيره، مؤكدا ان الدوري ما يزال في الملعب، وان كان الفريق يحتاج الى نقطة للتتويج، الا انه يجب ان يتعامل مع كل مباراة بأنها حاسمة على اللقب، مؤكدا ان البطل مطالب بتأكيد شخصيته في مثل هذه المباريات واللعب برجولة وقتالية.
من جانبهم، اظهر اللاعبون قوة وحماسا كبيرين بالوجبة التدريبية، واتضح مدى ارتياحهم النفسي، حيث يبحث المدير الفني عبدالله ابوزمع، عن تأكيد افكاره وتكتيكيه الخاص بالمباراة، وفق معرفته بأوراق المنافس ووقوفه ورفاقه في الجهاز الفني على نقاط القوة والضعف، وذلك من خلال الوجبة التدريبية التي تقام عند الساعة الثالثة من عصر اليوم على ذات الملعب، في الوقت الذي يخوض فيه الوحدات المباراة دون أي غيابات بسبب الاصابة او الايقاف.
5140 دينارا مكافآت للوحداتية
أكد مدير نشاط الكرة زياد شلباية، انه تم توزيع مبلغ وقدره “5000” دينار على لاعبي الفريق في الوجبة التدريبية أمس، مشيرا الى ان المكافأة التي حددها مجلس إدارة النادي وقيمتها “200” دولار لكل لاعب، سيتم توزيعها على اللاعبين في تمرين اليوم، مثمنا مساهمات محبي النادي الذين لم يبخلوا بدعمهم للفريق الذي بات على مرمى حجر من كأس الدوري، والتي تتقابل مع دعم مجلس الادارة، منوها ان هذه المكافآت بمثابة الشكر للاعبين والجهاز الفني والطبي وجميع اركان اللعبة، على تحقيق الانتصارات والانجازات للوحدات واسعاد جماهيره بكل مكان، لافتا الانتباه ان ادارة النادي ستقدم مكافأة ايضا في حال الفوز على الجزيرة وتأكيد الاحتفاظ بلقب الدوري للمرة الثانية على التوالي وللمرة 14 في تاريخ النادي.
يذكر ان عددا من محبي النادي، تقدموا بمكافآت مجزية لفريق الوحدات، وهم:  شركة جميل عودة مبلغ 2000 دينار، ومدير برامج التطوير والاحتراف بالنادي د. بشار الحوامدة 2000 دينار وعضو الهيئة العامة هيثم أحمد قام بتقديم مبلغ 1000 دينار مكافأة للاعبين، بالاضافه الى ما قرره مجلس الادارة بمنح مكافأة قدرها 200 دولار لكل لاعب.
“تحضيرات الشياطين الحمر”
في المعسكر الجزراوي، تبدو الثقة بادية في كلمات اركان المهمة، ومدى ارتياحهم لما يحققه الفريق من نتائج محلية توجها بتميز آسيوي، وتلبية اللاعبين لنداء عراقة النادي الذي وصل عمره الى 70 عاما منذ تأسيسه في الاربعينيات، وعاد الى الواجهة المحلية ومزاحمة الكبار على اللقب، وان كان نظريا يحتاج الى الفوز في جميع مبارياته المتبقية مقابل عثرة الوحدات في جميعها، واللعب مباراة حاسمة، تبعا للفارق بينهما الذي يصل الى 9 نقاط، الا انه يكفي للجزيرة شرف المنافسة عن لقب الدوري المحلي للمرة الثانية في تاريخه بعد ان توج بلقبه الوحيد العام 1951. 
المدير الفني للفريق عيسى الترك، أكد أن المباراة تقام بين فريقين كبيرين، مؤكدا أن الوحدات فريق بطولات، ويمضي نحو قطف ثمار ثورة شبابه ومدربه المجتهد عبدالله ابوزمع، وان كان الجزيرة ينطلق من احترام الوحدات وقدرات لاعبيه، لا انه لديه الفرصة لقول كلمة في هذه المباراة ولا بديل عن الفوز، ليمضي وطموح المنافسة على اللقب رغم الصعوبات.
واضاف: “الجزيرة فريق مجتهد، ويمكن ان يكون من اقل الفرق من حيث التكلفة المالية، حين اعتمد على تقديم توليفة من الخبرة والشباب، وفقا لدعم مجلس ادارة النادي، رغم المعاناة من عدم وجود ملعب خاص به، رغم تاريخه الطويل والذي يؤكد ذلك، بأنه لا يملك مقرا دائم وانما مستأجر، الا انه وبعزيمة الغيورين على عراقته وتحمل اللاعبين للمسؤولية، غدا ينتصر لعراقته، مبينا ان تجهيزات الأمس ارتكبت بعدم توفر ملعب، حين تم اعتماد ملعب القويسمة التدريبي، الا ان ارضيته الترتان ادت الى نقل التدريب الى ملعب البولو”.
واضاف: “اللاعبون بجاهزية نفسية وبدنية وفنية كبيرة، ولدى كل مدرب قراءاته الخاصة بالمباراة، وان كان مشاركة احمد سمير تبعا للاصابة التي تعرض لها مؤخرا، لم يتضح بعد تبعا للتقرير الطبي الذي يجهز اليوم، الا ان الفريق لا يعاني من غيابات اخرى بسبب الاصابة او العقوبات، متمنيا ان ينجح الفريقان في تقديم وجبة دسمة تعكس مدى تطور الكرة الأردنية”.