الوحدات والفيصلي..بين القمة والقاع
وكالة الناس – بصرف النظر عن الواقع الكروي الذي يعيشه الوحدات المتصدر والفيصلي المتأخر فان لقاء الفريقين مساء يوم غد الاحد في ستاد الامير محمد في الزرقاء يمثل قمة من نوع خاص بين العملاقين الاخضر والازرق.
ظروف القمة هذه المرة تختلف عن سابقاتها التي تعود فيها الفريقان ان يلتقيا وهو جنبا الى جنب في الصدارة, فالوحدات يتصدر المشهد وعلى بعد خطوة من الحصول على لقب جديد, والفيصلي يعاني من تراجع رهيب وضعه في دائرة الخطر.
ومع ذلك فان عشاق الكرة الاردنية عموما ينتظرون بلهفة ما ستسفر عن نتيجة الكاسيكو التقليدي بين الفيصلي والوحدات, فهل ينجح الوحدات في تأكي افضليته ويعود من الزرقاء بانتصار ثمين ام يقلب الفيصلي الطاولة ويعود مزهوا بفوز ربما يكون الاثمن في مسيرته في الوقت الحالي.
وقبل ان ندخل في تفاصيل اللقاء الفنية فلا بد من التوضيح بأن الوحدات أصبح بحاجة للفوز في مباراته غدا ليضمن الفوز باللقب شريطة تعثر الجزيرة بالتعادل او الخسارة مع ذات راس في المباراة التي ستقام في الكرك ليتوج رسمياً بطلاً للدوري قبل ثلاثة جولات من نهاية المسابقة .
و الوحدات بحاجة الى 4 نقاط من 4 مباريات في حالة حقق الجزيرة الفوز في مبارياته الاربعة القادمة وبحاجة الى 3 نقاط في حالة حقق الرمثا الفوز في جميع مبارياته القادمة وهذا يعني ان اللقب اصبح في طريقه لخزائن النادي للموسم الثاني على التوالي
ولا بد من التوضيح ان فوز البقعة على الرمثا وفوز شباب الأردن على الصريح زاد من شدة المنافسة على الهبوط حيث ارتفع رصيد البقعة الى 20 نقطة وشباب الأردن الى 19 وفي حالة فوز المنشية على الأهلي فان رصيده يرتفع الى 21 نقطة وهذا يجعل الفيصلي بأمس الحاجة للفوز في مباراته على الوحدات حيت يملك في رصيده الأن 21 نقطة وخسارته تجعله يدخل معركة الهروب من الهبوط مع شباب الاردن والبقعة والمنشية.
بدون رتوش
الوحدات افضل فنيا وهذه حقيقة لا تحتاج الى تأكيد, فالاخضر يمر بمرحلة ذهبية بتألق نجومه وهو الفريق الافضل على امتداد الموسم الكروي.
المدير الفني عبد الله ابو زمع اثبت حتى الان بالرغم من الاتقادات الحادة احيانا من جمهور النادي انه يقود دفة الفريق بامتياز وانه يسير في الطريق المؤدي الى اللقب حيث نجح في ايجاد التوليفة القادرة على تحقيق الانتصارات.
يبرز في الوحدات حارسه العملاق عامر شفيع ومن امامه باسم فتحي والبهداري كجدار صلب من الصعب تخطيه فيما يبرز المخضرم عامر ذيب كقائد متميز سواء بتواجده ظهيرا او في وسط الملعب ومعه رجائي عايد واحمد هشام فيما يتميز منذر ابو عمارة بحيويته وانطلاقاته عبر الاطراف والتي تشكل مفتاح التسجيل للأسمر المتألق الحاج مالك.
في الجهة المقابلة فان المدير الفني للفيصلي نزار محروس يدرك جيدا حساسية المباراة واهمية النقاط لفريقه , ولهذا فانه سيدفع بكوكبة لاعبيه بعد ان هيأهم نفسيا لخوض معركة كروية عالية المستوى بهدف الفوز ولا شيء غيره.
الفيصلي سيعتمد على خبرة قائده الميداني بهاء عبد الرحمن وعل حيوية سلمان السلمان الى جانب الثلاثي الافريقي المحترف الذي سيشارك في اللقاء لاضافة المزيد من القوة على الاداء الازرق.
عموما المواجهة ستكون ساخنة الى ابعد الحدود ولن يكون اللقاء القليدي السنوي بكل تأكيد تقليديا هذه المرة فمن ينتضر العملاق الاخضر ام النسر الازرق؟.