البقعة "يجمد" الرمثا والوحدات يقترب من اللقب

وكالة الناس – جمد فريق البقعة الجمعة نظيره الرمثا وأوقف تقدمه صوب المنافسة على لقب الدوري، بعد أن تغلب عليه 1-0 ، وذلك في المباراة التي جرت على ملعب الملك عبدالله، في إطار مباريات الأسبوع التاسع عشر من دوري المناصير للمحترفين، ليرفع البقعة رصيده إلى 20 ويقفز للمركز التاسع، في حين تجمد رصيد الرمثا عند النقطة 33، واتسع الفارق بينه وبين الوحدات إلى 7 نقاط، وفي حال فاز الأخير يوم الأحد على الفيصلي يحسم اللقب بعيدا عن بقية النتائج، بيد أن وصافة الرمثا باتت مهددة في حال فاز الجزيرة على ذات راس السبت.
وانعش شباب الأردن أماله من خلال البدء برحلة البقاء، عندما تغلب على الصريح 2-0 في المباراة التي اقيمت على ملعب الأمير محمد، ليرفع الشباب رصيده إلى 19 نقطة، ويبتعد قليلا عن حافة الهاوية بعد أن غادر فريق اتحاد الرمثا للأولى، فيما بقي الصريح بالمركز الخامس وبرصيد 27 نقطة.

البقعة 1 الرمثا 0

ظهرت الطريق مغلقة، معبدة بالعراقيل والحواجز الدفاعية من كلا الفريقين، وأرخى الحذر بظلاله على اجراءات رجال العمليات بالطرفين، فجاء البناء فقيرا، حين لعب الرمثا بطريقة 4-2- 3- 1، وقابله البقعة 4-5-1، وحاول ثنائي الارتكاز محمود البصول ورامي سمارة تنشيط مرجان والشيشاني ولسانا بهدف التخلص من العراقيل البقعاوية من منتصف الملعب، التي أوجدها لاعبو وسط البقعة محمد ناجي وعلي صالح والشبول وبن نصرة والمتراجع بيتر، بهدف توفير الغطاء الهجومي والاختراق خلف المهاجم الوحيد للرمثا راكان الخالدي المحاصر من قبل الخطيب وشاهين، وانضمام دلدوم واسامة غنام لحماية مرمى الحارس انس طريف.
وبقيت الكرة تدور بحلول مطولة من كلا الطرفين، وكلما سلك رجال العمليات طريقا الى مرمى الآخر وجده مغلقا، ما اجبر الفريقين اللعب على الكرات المرتدة، التي من احداها كاد المصري عبد العاطي عن يضع البقعة بالمقدمة، عندما استغل الكرة المرتدة وسط الملعب، وخروج الحارس فراس صالح ووضع الكرة “لوب” من مسافة بعيدة الا أن كرته ارتدت من بطن العارضة لو تجد من يتابعها امام المرمى لتقع تحت سيطرة المدافع الرمثاوي ابوعليقة الذي ضبط ورفاقه محمد المحارمة، احسان حداد وعلي خويلة ايقاع المنطقة الخلفية، وحيدوا عبد العاطي وبيتر وأفقدوا تواصلهما مع رجال عملياته لتغيب الخطورة الفعلية عن مرمى فراس صالح.
الرمثا حاول تدوير الكرة، وفرض السيطرة على منطقة العمليات بالإنتشار السليم وتوسيع رقعة اللعب، وايجاد الأفكار الكفيلة بتجاوز السواتر الدفاعية البقعاوية، الا انهم وجدوا مقاومة وإغلاق محكم ميزه دفاع المنطقة البقعاوي، الا بكرة وحيدة من خلال الكرة العرضية التي ارسلها محمد المحارمة في المنطقة المحرمة للبقعة، تابعها المحترف لسانا ارتدت من اسفل القائم الأيسر الى خارج الملعب، واستمر الحوار سلبيا بين الفريقين حتى اطلق حكم المباراة احمد فيصل صافرة نهاية الشوط الاول بالتعادل 0-0.

العقاب البقعاوي

بقي ذات الواقع يحكم الفريقين في الحصة الثانية، فجاءت الأحدات “كلاكيت” عن سابقتها، وأمام الإغلاق المحكم من الطرفين، جاءت حلول التسديدات البعيدة، كان أولها للبقعة عندما سدد بن نصرة كرة “كرباجية”، تألق فراس صالح ببراعة، الأمر الذي استفز الرمثا، فعاد يتناول الكرات بسلاسة بين لاعبين، ويعمد تحويل اللعب بمشاركة ثنائي الجنب، فكان البصول يرد بتسديدة قوية مرت بجوار المرمى، وأخرى شارك فيها احسان حداد الذي توغل وراوغ المدافع وسدد بقوة ارتدت من بطن القائم.
العقاب البقعاوي كان حاضرا على جرأة وامتداد الرمثا، عندما عاد ناجي وصالح وبن نصرة بجملة فنية، كشف الأخير انفتاح الدفاع الرمثاوي، ووضع كرة أنيقة استلمها المصري سعد عبد العاطي الذي تخلص من أبو عليقة وسدد بقوة كرة ملأت شباك فراس صالح واضعا البقعة بالمقدمة عند د.52، وحاول الرمثا ترتيب أوراقه، وكانت التوجيهات التكتيكية من المدير الفني فلورين بتكثيف الطلعات الهجومية، وكاد لسانا أن يرد بكرة مرتدة سريعة وسدد كرة مرت بجوار المرمى، وبذات المصير ذهبت تسديدة حداد، فيما كان الرمثا يترك مساحات كبيرة، كاد المحترف بيتر أن يعزز النتيجة إثر عرضية غنام، إلا أن كرته مرت جوار مرمى صالح، ليطرح المدير الفني للرمثا ورقة احسان الزحراوي بدلا من سمارة، لتحسين الواقع الهجومي، رد عليه المدير الفني للبقعة اسلام جلال بإشراك يزن شاتي بدلا من محمد ناجي، واستمر حوار المدربين تكتيكيا مع اقتراب المباراة نحو النهاية، حيث دفع فلورين بورقتي ماهر الجدع واياد الخطيب بدلا من الخالدي والشيشاني، ورد عليه جلال بإجراءات دفاعاية وإشراك قيس العتيبي ومأمون الثعلبي بدلا من نزار بن نصرة وعلي صالح، ومع مرور الوقت كان الرمثا يرمي بثقله في ملعب البقعة الذي تراجع بأكمله، لتمر تسديدة مرجان فوق المرمى وعرضية خويلة دون متابعة، وكاد بيتر أن يطلق رصاصة الرحمة في الشباك الرمثاوية، عندما استلم الكرة المرتدة من منتصف الملعب وتوغل وسط مضايقة المدافع المحارمة، وعكس كرة عضية كادت قدم المحارمة أن تسجلها بالخطأ، إلا أنها ذهبت على حساب ركنية، ورد الرمثا بهجمة سريعة وصلت خويلة التي وضعها عرضية، وغمزها إحسان الزحراوي، لكن حارس المرمى طريف ردها على دفعتين، ومر الوقت بدل الضائع ثقيلا على البقعة، الذي استمات لاعبوه حتى انتهت المباراة بفوز ثمين للبقعة بنتيجة 1-0.

المباراة في سطور

النتيجة: البقعة 1 الرمثا 0
الأهداف: سجل للبقعة سعد عبد العاطي د.52
الحكام: أحمد فيصل ويوسف ادريس وفيصل شويعر وعمر المعاني.
العقوبات: أنذر الحكم ابراهيم دلدوم وسعد عبد العاطي وعلي صالح (البقعة)، سعيد مرجان (الرمثا).
الملعب: ستاد الملك عبدالله
مثل البقعة: أنس طريف، عثمان الخطيب، فادي شاهين، إبراهيم دلدوم، أسامة غنام، محمد ناجي (يزن شاتي)، علي صالح (قيس العتيبي)، يوسف الشبول، نزار بن نصرة (مأمون الثعلبي)، بيتر وسعد عبد العاطي.
– مثل الرمثا: فراس صالح، عمار أبو عليقة، محم المحارمة، علي خويلة، احسان حداد، محمود البصول، رامي سمارة (احسان الزحراوي)، محمد عمر (إياد الخطيب)، سعيد مرجان، لسانا سيدي وراكان الخالدي (ماهر الجدع).

شباب الأردن 2 الصريح 0

سجل شباب الأردن بداية قوية مع انطلاقة الشوط الأول، وسيطر على وسط الميدان وتكفل دفاع الصريح بإبعاد الكرات أولا بأول خوفا من هدف مفاجئ، بعد هجوم مكثف من قبل لاعبي شباب الأردن، الذين اعتمدوا على قوة خط وسطه المكون من الرباعي عصام مبيضين وموسى الزعبي ومحمد العلاونة وجوزية وأنس الجبارات على المناولات الطويلة للمهاجم انطونيو، وسدد كرة قوية بعيدة المدى أمسكها خالد عثامنة حارس الصريح وتبعه عصام مبيضين بقذيفة لاهبة سيطر عليها عثامنة.
النزعة الهجومية للشباب انطلقت من منطقة العمليات لإرسال الكرات أمام مرمى خالد عثامنة حارس الصريح، ومنها سجل موسى الزعبي هدف السبق للشباب بعد أن سدد كره قوية ارتطمت بالعارضة، وأخذت مسارها إلى الشباك عند الدقيقة 16، هذا الهدف أثار حفيظة لاعبي الصريح الذي نظم صفوفه من جديد، وبدأ رباعي خط وسطه رضوان الشطناوي وايمن الخالد وعبد الرؤوف الروابدة وخلدون الخزامي يزاحمون لاعبي الشباب السيطرة على منطقة العمليات، بينما أخذ سليمان عبيدات وعماد ذيابات يتقدمان الى الأمام لمساعدة خط وسطهم ودعم الخط الهجومي الذي تواجد فيه ايمانويل الذي سدد كرة بجوار القائم، تبعه عبدالرؤوف الروابدة بتسديدة من كره ثابتة بأحضان العمايرة حارس الشباب، لكن سرعان ما عاد لاعبو الشباب إلى الهجمات المكثفة، والتي سجل منها الشباب هدفة الثاني في الدقيقة 32، بإمضاء انطونيو من ركلة جزاء، بعد أن سدد عصام مبيضين كره قوية لمسة يد مدافع الصريح وليد زياد احتسبها الحكم ركلة جزاء.
من جانبه اعتمد الصريح على الكرات المرتدة السريعة، وعمل على تسريع ألعابه الهجومية، وسدد أيمن الخالد كرة قوية علت العارضة بقليل، بينما أرسل رضوان شطناوي كرة بينية وصلت ايمانويل الذي حاول التسديد، لكن أمجد القروم أنقذ الموقف، وتواصلت العاب الفريقين في منطقة العمليات حتى أعلن الحكم نهاية الشوط الاول بتقدم فريق الشباب بهدفين نظيفين.

تبادل السيطرة دون تغيير

تبادل الفريقان السيطرة الميدانية على منطقة العمليات مع بداية الشوط الثاني، وظهر واضحا أن لاعبي الصريح كانوا الأفضل انتشارا خاصة في منطقة العمليات التي تواجد بها رضوان شطناوي وعبدالرؤوف الروابدة، وأيمن خالد وصدام شهابات، والأخير سدد كره قوية ابعدها العمايرة، وعاد الحارس العمايرة وأمسك بكرة عماد ذيابات، وأرسل صدام شهابات كرة عرضية، ارتقى لها وليد زياد وحولها برأسه فوق العارضة، ليزج مدرب الصريح بورقتي عمر عثامنة وهاني رزق عوضا عن عماد ذيابات وعبدالرؤوف الروابدة، وتقدموا للمواقع الامامية بشكل مكثف الأمر الذي اجبر منافسه على التراجع للمواقع الخلفية لإيقاف الخطورة التي شكلها اندفاع لاعبي الصريح، وكانت تسديدة عمر عثامنة اللاهبة بعيدة المدى تتحول لركنية، وتواصل هجوم الصريح المكثف على مرمى العمايره لكن بدون خطوره حقيقية، وفي المقابل كان الشباب يطمئن على الخطوط الخلفية ويتقدم للأمام، خاصة بعد دخول مصطفى صلاح وعبدالله العطار عوضا عن مؤنس الزعبي ومحمد العلاونة، وتوغل امجد القروم من الميمنة ودخل منطقة الجزاء وتسرع بالتسديد وهو في مواجهة الحارس عثامنة، وفي المقابل زج مدرب الصريح بمعاذ مصلح عوضا عن رضوان شطناوي لتنشيط القوة الهجومية التي سيطر عليها لاعبو الشباب في الوقت الأخير لكن بدون فاعلية هجومية، لينتهي اللقاء بفوز الشباب بهدفين.

المباراة في سطور

النتيجة: شباب الاردن 2 الصريح 0
الأهداف: سجل مؤنس الزعبي د.16، وانطونيو “ركلة جزاء” د.32.
العقوبات: انذر الحكم اللاعب وليد زياد من الصريح.
الحكام: مراد زواهره، محمد بكار، منذر عقيلان، مالك ابو جوده.
الملعب: ستاد الأمير محمد بالزرقاء.
مثل شباب الاردن: لؤي العمايره، مونس الزعبي، عصام مبيضين، خالد ابو رياش، انطونيو، أحمد ياسر، جوزيه، امجد القروم، انس الجبارات، محمد العلاونة.
مثل الصريح: خالد عثامنة، محمود فزاع، وليد زياد، عماد الذيابات، سليمان عبيدات، أيمن خالد، صدام شهابات، خلدون الخزامي، رضوان شطناوي، عبدالرؤوف الروابدة، ايمانويل.